أسباب عدم استقبال الأردن له غامضة.. نزار التميمي يحوّل قرار إبعاده إلى إعداد من أجل العودة
الثلاثاء، 05 حزيران، 2012
أكّد المحرر نزار التميمي من قرية النبي صالح غرب رام الله، بأنّ قرار سفره للقاء خطيبته المحررة أحلام التميمي في الأردن؛ جاء ضمن اتفاق فك الإضراب الذي أُبرم بين قيادة لجنة الإضراب الأخير في السجون الصهيونية، والاحتلال برعاية الجانب المصري، حيث أبلغوه بوجوب توقيعه على وثيقة تتضمن إبعاده خمسة أعوام ليتسنى له الزواج وإنشاء أسرته.
وقال المحرر التميمي لـ "المركز الفلسطيني للإعلام": "إنّ المخابرات الأردنية أعادتني في المرة الرابعة التي حاولت فيها الخروج للزواج بخطيبتي أحلام، حيث أبلغوني بأنني يجب أن أعود إلى حيث كنت دون إبداء الأسباب، وما زالت الأمور لدينا غامضة ولم يُعرف المنع لسبب فني أو سبب أمني، وبعض التقديرات تشير إلى خلل إجرائي وفني، وخلال يومين سيتم حل الموضوع بناءً على تدخل بعض الجهات".
وأضاف التميمي بأنّه ومنذ تحرره ضمن صفقة وفاء الأحرار في 18 أكتوبر من العام الماضي حاول السفر أربع مرات، منعه الاحتلال في ثلاثة والأخيرة مُنع من المخابرات الأردنية، حيث أنّ السفر للمرة الأولى كان في إطار مكرمة الحج للأسرى المحررين فرفض الاحتلال سفرهم جميعًا، وفي المرة الثانية حاول السفر ومُنع بحجة أنه ممنوع من السفر لأي مكان.
وتابع التميمي قائلًا: "المرة الثالثة كانت قبل أسابيع، ومنعت أيضًا في ذلك، حيث كان بند من بنود اتفاق الأسرى لفك الإضراب يخصني وخطيبتي أحلام التميمي، وأبلغني الجانب المصري بأنّ إبعادي لمدة ثلاثة أعوام، وما إن وصلت للجسر حتى طلبتني المخابرات الصهيونية، وأرادوا أن أوقع على وثيقة تتضمن بندًا يفيد بإبعادي خمسة أعوام وليس ثلاثة ورفضت ذلك وعدت إلى رام الله، وفيما بعد راجعت الجانب المصري فوجدت بأن ما طلبه الصهاينة هو المكتوب في النص أي لخمسة أعوام، ورغم ذلك وافقت حتى يتم انتهاء هذا الملف، وبالأمس وعند الساعة الثالثة عصرًا سافرت إلى الجسر، إلا أنّ المخابرات الأردنية هي التي أبلغتني بأنني يجب أن أعود رغم احترامهم لي أثناء الاستقبال وقالوا بأنّها تعليمات، ولا توجد أوامر تسمح بدخولي للأردن، وأنه يجب عليّ الخروج من القاعة خلال خمسة دقائق، ومنعوني من إجراء أي اتصالات لتفادي المنع".
وحول الخروج من البلاد لخمسة أعوام اعتبر التميمي بأنّ الإبعاد ليس خيارًا ولأن رفيقة دربه ورفيقة قيده هي بالنسبة له وطن أيضًا، وأنّ هناك أهدافًا أكاديمية له حيث أمله وتخطيطه والالتقاء بزوجته وإنشاء أسرة جعل خروجه مهما تلك الفترة، وأنه سيقيم خمسة أعوام في الأردن لحين العودة وانتهاء فترة الإبعاد.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام