أسير فلسطيني محرر يلجأ للخبز لكسب التضامن مع
علان

الجمعة، 21 آب، 2015
أراد أسير فلسطيني محرر من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية
المحتلة، أن يتضامن بطريقته الخاصة مع الأسير الفلسطيني محمد علان، المضرب عن الطعام
في سجون الاحتلال منذ أكثر من شهرين، ويعاني أوضاعاً صحية صعبة وخطيرة.
ويعرف الأسير المحرر يونس الحروب (35 عاماً) جيداً حجم التأثير
المعنوي الذي يمثله تضامن الشارع الفلسطيني المختلف مع الأسير المضرب عن الطعام، بعد
أن خاض في عام 2013 إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على تمديد سلطات الاحتلال
الإسرائيلي اعتقاله الإداري لمرتين على التوالي.
ويملك الحروب في قريته "خاراس" في الشمال الغربي
لمدينة الخليل، مخبزاً صغيراً يحمل اسم "بيت المقدس"، يوزع الخبز على أكثر
من قرية مجاورة له، واختار اليوم الأربعاء أن يبدأ بتوزيع ربطات الخبر مرفقة بصورة
الأسير محمد علان، لتذكر الناس بإضرابه عن الطعام لحظة تناولهم وجباتهم برفقة أبنائهم
وعائلاتهم، إضافة إلى رغيف خبز مجاناً حتى يشعر الناس بحجم الجوع الذي يعانيه الأسير
علان.
ويقول يونس الحروب لـ"العربي الجديد": إنه
"يعي جيداً الدفعة المعنوية التي يعيشها الأسير عندما تتسلل إليه الأخبار بحجم
تفاعل الناس مع إضرابه"، مضيفاً أنه حاول أن يختار طريقة جديدة ولو بشكل رمزي
للتضامن مع علان جنباً إلى جنب مع المسيرات والاعتصامات التي تعم المدن الفلسطينية.
ويشير إلى أن ربطة الخبز تصل إلى منازل العائلات، وبالتالي
يمكن تذكير الناس الذين يشترون الخبز ولا يشاركون في الاعتصامات والتظاهرات الاحتجاجية
والتضامنية، "بعضهم لا يشاهد الأخبار، ولا يشارك في عمليات الاحتجاج، لكنه لا
يستغني عن ربطة الخبز" يضيف الحروب.
ولفت الحروب إلى أن الأسير الفلسطيني الذي يضرب عن الطعام
في سجون الاحتلال، يكون بأمسّ الحاجة إلى تحرّك كافة أطياف الشارع الفلسطيني، ويحتاج
كثيراً إلى جرعات من المعنويات المرتفعة، والتي تزيد مع الأخبار التي تتسرب إليه عن
تضامن الفلسطينيين معه طيلة أيام الإضراب.
وينوي الأسير المحرر يونس الحروب الذي خاض إضراباً مفتوحاً
عن الطعام لمدة 64 يوماً، أن يستمر في حملته التضامنية مع الأسير علان حتى يتضح ما
يتم الحديث عنه حول إطلاق سراحه، وطالب بدوره الشارع الفلسطيني بالتحرك أكثر لدعم علان
معنوياً في المرحلة الحاسمة.
المصدر: العربي الجديد