ألف جامعي من غزة يُمنعون من السفر لاستكمال دراستهم

الخميس ، 12 شباط،
2015
كشفت مصادر إعلامية صهيونية النقاب عن أن حوالي ألف طالب جامعي فلسطيني لم يتمكنوا
من مغادرة قطاع غزة، منذ إغلاق معبر رفح، لاستكمال دراستهم الجامعية، وبقوا عالقين
داخل القطاع، مع حوالي 8000 مواطن آخر قدموا طلبات سفر إلى وزارة الداخلية وينتظرون
السفر إلى الخارج إذا تم فتح المعبر.
ويتحتم على الفلسطينيين الراغبين في السفر التسجيل مسبقا لدى الوزارة في سبيل
منع الاكتظاظ على المعبر خلال الأيام المعدودة التي يتم فتحه فيها.
وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الأربعاء
(11|2)، إلى أن "إسرائيل" تمنع منذ عام 1997 الفلسطينيين في القطاع من السفر
عبر الضفة الغربية والأردن، باستثناء بعض الزوار، ولذلك بقي معبر رفح هو الطريق الوحيد
لمغادرة القطاع عبر مصر.
وبسبب إغلاق المعبر لفترات طويلة وتضعضع الوضع الأمني في سيناء، يتم تأجيل مخططات
السفر أو العودة إلى غزة.
وادعت الصحيفة، أنه في كانون الثاني استجاب مكتب منسق العمليات في الأراضي الفلسطينية
التابع لجيش الاحتلال، إلى طلب السلطة وسمح لـ150 طالبًا جامعيًّا بمغادرة القطاع عبر
معبر بيت حانون، ومنه إلى الأردن عبر معبر اللنبي.
ولكن مكتب التنسيق أبلغ "هآرتس" أن 38 طالبا فقط غادروا عبر معبر
بيت حانون، والبقية غادروا، كما يبدو، عبر معبر رفح الذي فتح في حينه لستة أيام، ثلاثة
منها في كانون الأول وأخرى مثلها في كانون الثاني.
وحسب معطيات جمعية "غيشاه"؛ فإن عملية المصادقة على خروج هؤلاء الطلاب
الـ150 من بين 300 طلب قدمتها السلطة، استغرقت نحو شهر، وحاليا هناك 100 طلب آخر قدمتها
السلطة لخروج الطلاب عبر معبر بيت حانون.
يشار إلى أنه باستثناء خسارتهم للأيام الدراسية، يمكن لهؤلاء الطلاب فقدان تأشيرات
الإقامة في البلدان التي يتعلمون فيها، وفقدان المنح التعليمية. ومن بين هؤلاء الطالب
الجامعي مجدي إسماعيل، الذي سيخسر تأشيرة إقامته في تونس لدراسة الطب، إذا لم يتمكن
من مغادرة القطاع حتى نهاية الشهر، وبالتالي سيخسر أيضا المنحة التعليمية الكاملة التي
حصل عليها قبل سنة ونصف.
وقال مجدي لصحيفة "هآرتس" إنه حصل على المنحة فور انتهاء دراسته الثانوية
في صيف 2013، وكان يفترض مغادرته للقطاع في آب 2014، لكنه لم يتمكن من الخروج بسبب
الحرب.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام