غزة – الرسالة نت

دعا أمير قطر حمد بن خليفة آل ثان الدول العربية للوفاء بالتزاماتها بإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة أواخر 2008.

وكانت الدول العربية عقدت قمة طارئة عقب العدوان الإسرائيلي، وتعهدت الدول المشاركة في (المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة) المنعقد في مدينة شرم الشيخ بمصر والذي اختتم يوم الإثنين 2 مارس/آذار بتوجيه أكثر من 3.4 مليار دولار لإعادة اعمار القطاع.

ووصل أمير قطر وعقيلته الشيخة موزة بن ناصر، قطاع غزة صباح الثلاثاء؛ لافتتاح مشاريع إعادة الإعمار.

وقال حمد خلال كلمته الرسمية بالجامعة الإسلامية بغزة "إن إعادة إعمار القطاع يجب أن تكون ضمن أولويات العالم، الذي أقر بذلك ولم ينفذ حتى الآن".

وأضاف: "نحن أول المبادرين، ولا نمن على أهل غزة بما نستطيع من عون؛ انطلاقاً من واجب الأخ نحو أخيه".

وتعد زيارة أمير قطر هي الأولي لزعيم عربي منذ فرض الحصار على قطاع غزة عام 2007.

وأكد حمد أن (إسرائيل) تمعن في تغيير أرض فلسطين عبر التهويد والاستيطان، مشيراً إلى انحياز الدول الكبري للكيان وفق ما يخدم مصالحهم.

وخاطب الفلسطينيين بغزة، قائلاً: "صمودكم بوجه العدوان الإسرائيلي أثار عزة كل العرب، ونحن نشاهدكم تدفعون الغزاة بصدوركم العارية ولا تخيفكم طائراتهم ولا دباباتهم".

وتابع: "غزة كانت عبر التاريخ جسراً يربط بين أجنحة الوطن العربي, ويعبر منها العرب الى مصر وحوض النيل وشمال افريقيا"، مستدركاً: "على كل عربي أن يشعر بالحزن؛ لأن هذا الجسر لم يكن كما كان".

وتطرق أمير قطر إلى الحديث عن الانقسام بين الضفة المحتلة وغزة، مبيناً أن الإنقسام كان مصدر الضرر الأكبر للقضية الفلسطينية.

وشدد على أنه "آن الأوان لوأد الاختلاف وفق الأسس بالدوحة والقاهرة وبرؤية صادقة من عباس ومشعل".

وعد الانقسام الفلسطيني "أشد ضرراً من العدوان الإسرائيلي المتكرر".

وتوجه الأمير القطري ختاماً بالشكر لجمهورية مصر العربية ورئيسها د. محمد مرسي، قائلاً: "وجب الشكر لشعب مصر العظيم وثورته المجيدة وللدكتور مرسي، الذي لولاه لم نكن بينكم اليوم".

ومنحت الجامعة الاسلامية بغزة الدكتوراه الفخرية لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان؛ تقديراً على جهوده المتواصلة في دعم صمود الشعب الفلسطيني.

وسلَّم م. جمال الخضري رئيس أمناء الجامعة، سمو الأمير مفتاح العودة لفلسطين التاريخية 1948م، وزجاجة بها زيت زيتون وأخرى تحوي رملاً من أراضي فلسطين.

وتقرر أن تكون "الجامعة الإسلامية"، المحطة الأخيرة للوفد القطري.

وحسب بروتوكول الحكومة الفلسطينية –المستضيفة للوفد- فإن "ملعب فلسطين" كان الوجهة الأخيرة لأمير قطر، حيث سيلقي كلمته الرئيسة هناك؛ بيد أن "ضيق الفقرات" كان دافعاً لإلغاء ذلك. وفق المصادر الرسمية.

وقال الرائد إسلام شهوان المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، "إنه نظراً لتأخر الوقت وازدحام برنامج سمو الامير، فقد تقرر الاكتفاء بزيارة الجامعة الاسلامية المحطة الاخيرة في برنامج الزيارة التاريخية لغزة ومن ثم التوجه لمعبر رفح؛ وذلك لضيق الوقت".

ووضع حمد حجر الأساس لإقامة مدينة سكنية تحمل اسمه في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ضمن سلسلة مشاريع قطرية لأعمار القطاع.