القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"أمــيـــر الظـــل" يحتـضر !

"أمــيـــر الظـــل" يحتـضر !

/cms/assets/Gallery/994/thumb78.jpg

نقلت ما تسمى بـ "مصلحة السجون" الإسرائيلية، الأحد، الأسير عبد الله البرغوثي، الذي يخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لليوم التاسع عشر على التوالي، إلى مستشفى الرملة، بعد تدهور حالته الصحية.

ويخوض البرغوثي، الذي يلقَّب بـ "أمير الظل" وهو مهندس وقائد كبير في كتائب القسام الذراع العسكرية لـ "لحماس" بالضفة المحتلة، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام والماء برفقة خمسة أسرى أردنيين؛ بغرض السماح لعوائلهم بزيارتهم.

و"البرغوثي" المولود في الكويت عام 1972م، يقضي حاليًا حكمًا بالسجن مدة 67 مؤبدًا لمسؤوليته عن قتل 67 إسرائيليًا في سلسلة عمليات نُفذّت بين العامين 2000 و2003، وُصفت بالدموية والأعنف في تاريخ (إسرائيل).

وكان البرغوثي قد أصدر كتابًا بعنوان (أمير الظل) يروي فيه تفاصيل حياته، ردًا عن تساؤلات طفلته البكر "تالا"، وتحدث فيه عن أهم المحطات الجهادية في حياته، التي جعلت منه أميرًا لكتائب القسام في الضفة المحتلة، وخليفة مهندسها الأول يحيى عياش في قيادة العمليات الاستشهادية.

"تالا" تقول اليوم لـ "الرسالة نت" وقد بلغت من العمر 14 عامًا: "إن والدها نقل إلى مستشفى الرملة بعد تدهور حالته الصحية"، وتضيف: "أبي اليوم في خطر حقيقي، هو يواجه انخفاضًا حادًا في ضغط الدم، أنا أطالب الجميع بالتحرك العاجل والسريع لإنقاذ والدي".

"تالا" ناشدت المقاومة الفلسطينية والرئيس المصري الدكتور محمد مرسي لإنقاذ والدها، بعد رفض السفير الأردني لدى الاحتلال التدخل أو حتى زيارة الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام.

وخاطبت "تالا" الرئيس مرسي، قائلة: "أنت تعلم ما معنى أن تحرم طفلة من رؤية والدها، وقد حرمت من زيارته أحد عشر عامًا، فهل تنتظر أن أحرم والدي للأبد؟". وأعربت عن أسفها من موقف السفير الأردني، مطالبة الملك وزوجته بالتدخل فورًا "كون والدي يحمل الجنسية الأردنية، ومن حق بلده أن تقف بجانبه في محنته".

وزادت في حديثها: "أنا الآن طفلة محرومة من زيارة أبي المتهم بالدفاع عن أرضه، الاحتلال انتزعني من بين أحضانه، أتمنى منكم أن تحتضنوني بالدفاع عن والدي ومساعدتي بزيارته".

زوجة البرغوثي تقول أيضًا لـ "الرسالة نت: "مطلب زوجي هو أن يُسْمح لوالديه الطاعنين في السن بزيارته بعد خمسة عشر عامًا حرم فيها رؤيتهم".

وأشارت إلى أن والدة البرغوثي أجرت عدة عمليات قلب مفتوح خلال الشهر الماضي، وهو ما جعل عبد الله يصر على خوض الاضراب؛ من أجل السماح لذويه بزيارته.

وأكدت أم أسامة أن الاحتلال عمل على مصادرة حاجيات زوجها في الزنزانة قبل عزله، وأخذوا مصحفه الشخصي وأبسط الأشياء الموجودة عنده، فضلًا عن حرمانه من زيارة المحامي له.

وناشدت أم أسامة قادة المقاومة الفلسطينية، في مقدمتهم رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، بالعمل على تعزيز قضيته ومطالبة مصر بضرورة التحرك لإنقاذه.

ويصف الاحتلال الإسرائيلي "البرغوثي" بأنه أخطر شخصية فلسطينية قاومته، فتحدث عنه يعقوب بيري رئيس جهاز الشاباك السابق يومًا بأنه "لن يسمح بإطلاق سراح البرغوثي حتى وإن زالت إسرائيل"، وأكمل: "إن رحلنا عن فلسطين فسنأخذ البرغوثي معنا".

الرسالة نت، 20/5/2013