أونروا: حصلنا
على تمويل لمشاريع إعمار جديدة لقطاع غزة
الإثنين، 15
شباط، 2016
قال مدير عمليات
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بو شاك، أمس الأحد، إن الوكالة حصلت
على تمويل عربي وألماني جديد، لصالح بناء مشاريع إعمار جديدة في قطاع غزة.
وذكر "بو
شاك"، خلال ورشة عمل عقدتها جمعية المتحدين الثقافية الاجتماعية بمحافظة رفح،
أن عجلة الإعمار بدأت تتحرك أفضل من ذي قبل، معبرًا عن أمله بأن تستمر الأمور بوتيرة
أسرع مما هي عليه حاليًا.
وأوضح أن الوكالة
شرعت بتأهيل وبناء مدارس جديدة، سيتم الانتهاء منها قريبًا، وافتتاحها، لكي تستوعب
مزيدًا من الطلاب اللاجئين، على مستوى مناطق قطاع غزة.
ولم يكشف المسئول
الدولي عن نوع مشاريع إعادة الإعمار التي حصلت الوكالة على تمويل لها.
بناء 40 منزل
وأضاف "منذ
شهر أغسطس الماضي بدأنا العمل على بناء المنازل المُدمرة كُليًا، وبعد الحرب مباشرة
عملنا مع المُدمرة منازلهم جزئيًا، وكنا غير راضين عن بناء منزل واحد فقط، لكن سارت
الأمور للأفضل، وشارفنا حاليًا على الانتهاء من بناء نحو 40 وحدة سكنية لأصحاب المنازل
المدمرة كُليًا".
وأكمل "واجهنا
مشكلة عدم الحصول على تراخيص بناء لبعض الأسر لفقدانهم أوراقهم الثبوتية خلال الحرب،
ونتخوف أن يتم عرقلة تسلمهم لمنازلهم".
ودعا "شاك"
المجتمع المدني الفلسطيني لمساعدة هؤلاء اللاجئين، في الحصول على أوراقهم المفقودة،
لاستكمال إجراء بناء منازلهم المُدمرة مُجددًا، لافتًا إلى أن الفرق الهندسية والقانونية
في المناطق التابعة لـ"أونروا" جاهزة للمشاركة في هذا الأمر.
السلة الغذائية
وعلى صعيد قطاع
الخدمات المُقدمة من "أونروا" والمساعدات التي توزع على اللاجئين، أشار
"شاك" إلى أن "أونروا" تقدم مساعدات لنحو 900 ألف لاجئ، بما يعادل
80% من مجتمع اللاجئين بغزة.
وقال: "وهذا
يُعادل نصف السكان، لكن ليس فخرًا لنا، بل يجعلنا نُفكر مليًا كيف نستخدم تلك الأموال
في خلق فرص عمل لكافة الشرائح، وتحسين الوضع المعيشي".
ولفت مدير عمليات
الوكالة لعدم اتخاذ قرار حتى الآن بتحسين "السلة الغذائية" المُقدمة للاجئين،
وسيبقى التوزيع عينيًا كما هو، وليس عبر وصولات ورقية، موضحًا أنه جرى نصحهم من قطاعات
مختلفة بتحسينها كمًا ونوعًا.
وأضاف "فقمنا
بالاستجابة لذلك، فمثلاً علب اللحمة غير محبوبة لدى الكثير، ستُستبدل بسردين، بالإضافة
لزيادة نسبة البروتين في السلة لتشمل زيادة العدس والحمص، وتقليل نسبة السكر".
قطاع التعليم
على صعيد القطاع
التعليمي، بين "شاك" أن لديهم نحو "260 مدرسة"، يدرس بها نحو
"260ألف طالب" من اللاجئين، ويتم العمل على بناء وتأهيل مدارس لاستيعاب الكم
الكبير من الطلاب، ومنع التكدس في الصفوف.
ونوه إلى أن ظروف
الطلاب اختلفت عن الماضي، "بمعنى أن الطفل عمره 6 سنوات عاصر ثلاثة حروب، فهذا
أثر على نفسيته، كما باقي سكان القطاع، الذين يعانوا من صدمات نفسية، جراء تلك الحروب،
إلى جانب الظروف الحياتية الصعبة، نتيجة الحصار".
وطمأن مدير عمليات
"أونروا" سكان القطاع، بأن تأجيل الدراسة بسبب الأزمة المالية وضعف التمويل
في بداية العام الدراسي الحالي لن يتكرر في العام المقبل، مؤكدًا أنهم يبذلون ما بوسعهم
لتقديم خدمة التعليم للجميع، كما باقي الخدمات.
وعبر عن قلقه إزاء
الأوضاع النفسية لسكان قطاع غزة، بعد مرورهم بظروف صعبة، خاصة خلال الحرب الأخيرة،
مضيفًا "بالتأكيد بدون شك هناك صدمات نفسية ومعاناة يعاني منها الجميع، ونحن نحاول
أن نركز على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية".
المصدر: وكالة صفا