إبراهيم مصطفى.. ضحية القوانين اللبنانية بحق اللاجئين الفلسطينيين
الأربعاء 20/ شباط/2019
أوقفت السلطات اللبنانية الشاب الفلسطيني إبراهيم أحمد مصطفى القاطن في القاطع الغربي من مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في صور جنوب لبنان، بعد استدعائه الخميس الماضي بزعم بناء منزل في أرض مشاع.
ووفق شبكة أخبار اللاجئين الفلسطينيين في لبنان؛ فإن مصطفى بنى منزله في المخيم وفوق منزل عائلته دون أن يعتدي على أحد من الجيران.
وتوجه الشاب الفلسطيني إلى السلطات اللبنانية بعد رسالة الاستدعاء التي تفاجأ بها متيقناً أنه لم يرتكب أي خطأ أو جريمة يعاقب عليها القانون ليتبين له أن الاستدعاء جاء بزعم أنه شرع في بناء منزل في أرض مشاع، مع العلم أن هذه الأرض داخل المخيم.
وتساءلت شبكة لاجئ نت: "هل أصبح بناء أو ترميم المنازل داخل المخيمات محرمًا وجريمة يعاقب صاحبها بالسجن؟ ماذا يفعل الشباب الفلسطيني في هذه الحالة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وخاصة أنه ممنوع من التملك ولو متر خارج المخيمات؟".
ويقع مخيم البرج الشمالي شرق مدينة صور الساحلية في الجنوب الشمالي، وأنشئ عام 1955، وتبلغ مساحته 134 دونما، وملكية أرضه للقطاع الخاص اللبناني، وهي مؤجرة من الأونروا. ويبلغ عدد الفلسطينيين في المخيم المسجلين في سجلات أونروا 19500 نسمة.
ويوجد في لبنان 12 مخيمًا معترفا بها من وكالة الأونروا، بالإضافة إلى عشرات التجمعات الفلسطينية المنتشرة خاصة في مدينة صور.
وتعامل الحكومة اللبنانية اللاجئين الفلسطينيين كأجانب، ولذلك فهم محرومون من العمل في سبعين مهنة ووظيفة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم مشكلة البطالة بينهم.
والسلطات الأمنية اللبنانية هي الجهة المكلفة لبنانيًّا -أساسيا- لمتابعة شؤون اللاجئين وتنفيذ القرارت والقوانين المتعلقة بهم أو بحقهم، لا سيما قرار منع إدخال مواد البناء إلى المخيمات، حيث يمنع على اللاجئ الفلسطيني إدخال عدد من مواد البناء الأساسية إلى المخيمات الخمسة + واحد؛ "الرشيدية والبص والبرج الشمالي والمية ومية وعين الحلوة وبرج البراجنة"، ومن هذه المواد "أنابيب المياه، والأسلاك الكهربائية، وأبواب ونوافذ الخشب والحديد، وألواح الزجاج ومواد الإسمنت وحديد البناء والرمل والبلاط والألمنيوم ومواد الدهان وخزانات المياه، إضافة إلى مولدات الكهرباء".
المصدر وكالات