"إسرائيل" ترتكب
مجزرتين جديدتين في جباليا والشجاعية .. وتعلن هدنة إنسانية!!
غزة ـ ميسرة شعبان ووكالات
اختبر سكان قطاع غزة في ثالث أيام
عيد الفطر واحداً من أكثر النهارات والليالي خوفاً ورعباً جراء تكثيف الغارات من
البحر والبر والجو، وارتكبت "إسرائيل" مجزرة جديدة في مدرسة «أبو الحسين
للبنات» التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»
في مخيم جباليا شمال قطاع غزة كان يحتمي بداخلها عشرات النازحين الفلسطينيين،
وأسفرت عن استشهاد 20 فلسطينياً معظمهم من الأطفال وإصابة خمسين آخرين بجروح. كما
ارتكبت مجزة أخرى مساء أمس بقصفها سوقاً في حي الشجاعية بعد إعلانها وقفاً للنار
من جانب واحد، راح ضحيتها 17 شهيداً و150 جريحاً على الأقل.
وفي ما يشبه عمل قاتل يسير في جنازة
ضحيته، أعلن جيش الاحتلال انه سيبدأ «تهدئة انسانية» لاربع ساعات ما بين الثالثة
والساعة السابعة من مساء أمس، فيما تكثفت مساعي التهدئة وقادت الحراك العربي أمس
الجزائر التي اتصل رئيسها عبدالعزيز بوتفليقة بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي
وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، فيما واصلت لجنة الاتصالات الفلسطينية برئاسة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعاتها في سياق العمل على وقف العدوان.
مجزرة غزة المتواصلة
فقد واصل الاحتلال الإسرائيلي إمعانه
بقتل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة خلال عدوانه المتواصل منذ 23 يوماً، أدى
الى ارتفاع عدد الضحايا في ثالث أيام عيد الفطر إلى 1302 شهيد و 7170 جريحاً، وذلك
حتى الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر أمس وفق المتحدث باسم وزارة الصحة
الفلسطينية الطبيب أشرف القدوة.
وقال مدير عمليات «الأونروا« في شمال
غزة خليل الحلبي إن نحو 3000 فلسطيني كانوا يحتمون بالمدرسة في مخيم جباليا لدى
تعرضها للقصف وقت الفجر تقريباً. وأوضح أن خمس قذائف اسرائيلية سقطت على الناس
وقتلت كثيرين وهم نيام موضحاً ان هؤلاء الناس لجأوا الى المدرسة لانها حددت كمأوى
تابع للامم المتحدة.
وفضلاً عن الشهداء العشرين، قال الحلبي
إن القصف أدى الى اصابة نحو 125 شخصاً من بينهم خمسة حالتهم حرجة.
وتناثرت الدماء على الارض وعلى
الحشايا داخل الفصول وأخذ بعض الناجين يجمعون أشلاء الجثث وسط الحطام لدفنها.
وعند أطراف فناء المدرسة سقط على
الارض نحو 20 حماراً نفقت خلال القصف وهي مربوطة إلى سياج.
ودان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) بيير كرينبول بشدة المجزرة. وقال في بيان «أدين
وبأشد العبارات الممكنة هذا الانتهاك الخطير للقانون الدولي من قبل القوات
الاسرائيلية»، مشيراً إلى أنه تم إخطار الجيش الاسرائيلي بموقع هذه المدرسة 17
مرة.
واضاف البيان: «هذه هي المرة السادسة
التي تتعرض فيها واحدة من مدارسنا لضربة مباشرة وان موظفينا والذين يقودون العمل
الانساني الدولي يقتلون».
وتابع كرينبول أن «عشرات الآلاف
سيكونون قريباً في شوارع غزة، من دون طعام ولا ماء أو مأوى في حال استمر هذا
الاعتداء».
وقال: «يشير تقييمنا الأولي الى أن
المدفعية الإسرائيلية هي من ضربت مدرستنا التي تأوي 3300 نازح جاءوا يطلبون الأمن
والأمان. وتقييمنا يشير الى انه كان هناك على الاقل ثلاث ضربات أصابت المدرسة».
واستشهد 17 فلسطينياً على الأقل،
واصيب نحو 150 آخرين، في قصف مدفعي مكثف استهدف سوق البسطات في حي الشجاعية شرق
غزة مساء أمس. ومن بين الشهداء صحافيون ومسعفون وعاملون في جمعية الهلال الأحمر
الفلسطينية والصليب الأحمر الدولي وأطفال ونساء وشيوخ.
وأوضحوا أن من بين الشهداء الصحافي
رامي ريان الذي يعمل لدى الشبكة الاعلامية للصحافة، وأحد رجال الدفاع المدني،
واثنين من المسعفين.
وبحسب مراسلينا فقد شوهدت أشلاء
الضحايا في وسط بركة من الدماء، بينما شوهد عشرات الجرحى مقطعو الأطراف.
كما استهدف قصفت قوات الاحتلال
الإسرائيلي أمس، مبنى مستشفى القدس في حي تل الهوا، وعيادة الشهيد خليل الوزير في
منطقة الشيخ عجلين في مدينة غزة، التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
واستنكرت الجمعية هذا الاستهداف،
وقالت إنه نتج عن قصف المستشفى أضرار كبيرة بعدد من الطوابق، حيث انهارت أجزاء
منها واشتعلت النيران فيها، فيما أدى قصف العيادة إلى إلحاق خسائر في الأجهزة
والمعدات الطبية وتصدع بنيانها.
وأوضحت الجمعية أنه منذ بدء العدوان
الإسرائيلي على قطاع غزة، والجمعية تتعرض للاستهداف والاعتداء على طواقمها
وأبنيتها، ولم تسلم سيارات إسعاف الجمعية وأطقمها من القصف الإسرائيلي ما أدى إلى
استشهاد المسعفين المتطوعين عائد البرعي (24 عاماً) ومحمد العبادلة (28 عاماً)
الأسبوع الماضي، وإصابة أربعين من أفراد طواقم الإسعاف وهم يقومون بواجبهم الوطني
والإنساني تجاه شعبهم الفلسطيني، وتدمير عشرين سيارة إسعاف تابعة للجمعية.
وطالب رئيس جمعية الهلال الأحمر
الطبيب يونس الخطيب، بمحاسبة المسؤولين عن هذا الاستهداف، ومعاقبة مرتكبي هذه
الجريمة، وفق القوانين الدولية، وأن يقوم المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية
والحقوقية باتخاذ الاجراءات القانونية لإلزام قوات الاحتلال بعدم استهداف المنشآت
الطبية والعاملين فيها وتسهيل مهامهم الإنسانية.
وأكدت الجمعية أن استهداف مستشفى
القدس التابع لها يضاف إلى حلقة جديدة في مسلسل جرائم الحرب التي ترتكبها قوات
الاحتلال والمتمثلة باستهداف المدنيين ومنازلهم، ومدارس إيواء النازحين، بالإضافة
إلى استهداف المنشآت والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف في قطاع غزة.
وقالت إن هذا الاستهداف جريمة حرب
وخرق لجميع أحكام القانون الدولي الإنساني والتي تحرم الهجوم على المستشفيات
والعيادات وإعاقة تقديمها خدمات العلاج والرعاية للجرحى والمرضى، وتؤكد على حماية
جميع الموظفين المخصصين لتشغيل وإدارة المستشفيات والمراكز الطبية. كما أن هذا
الاستهداف يضرب بعرض الحائط الاتفاقيات التي تنص على احترام شارة الهلال الأحمر
والظاهرة بوضوح كبير على مبنى مستشفى القدس والعيادة.
يذكر أن مبنى مستشفى القدس تعرض
للقصف في العدوان الذي شنته "إسرائيل" في أواخر العام 2008 وأوائل عام
2009 على قطاع غزة.
كما قصفت آلة الاحتلال التدميرية
منزلاً يعود لعائلة أبو عامر في مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد
7 فلسطينيين، بينهم 3 نساء.
واستهدف الاحتلال منزلاً لعائلة
الخليلي ادى الى استشهاد 5 من افراد العائلة واشتعال النيران أسفل المنزل لوجود
محل للنجارة وبه أخشاب في حي التفاح شرق مدينة غزة.
ودمرت طائرات الاحتلال والقذائف
المدفعية في ليل الثلاثاء/الأربعاء عشرات المنازل في كافة أنحاء القطاع لتبيد
عوائل بأكملها في مخيم جباليا حيث سقط 18 شهيداً، فيما قصفت طائرات الاحتلال في
خانيونس جنوب القطاع ديواناً لعائلة الاسطل ودمرته على رؤوس من بداخله من النازحين
من شرق المدينة ما أدى الى استشهاد 10 فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجراح .
واستهدفت قوات الاحتلال عدداً كبيراً
من المنازل والمؤسسات والمساجد، وآبار مياه، ومحطات هواتف نقالة وذلك باستخدام
قذائف المدفعية الثقيلة من البر والبحر وطائرات «اف 16»، وتساقطت القذائف
والصواريخ على المناطق المأهولة وسط القطاع، فضلاً عن إطلاق قنابل إنارة حولت ليل
القطاع إلى نهار لترعب المواطنين.
وفي اول أيام العيد ارتكبت قوات
الاحتلال مجزرة لا تقل شراسة عن المجازر التي ارتكبتها بحق الاطفال ولكنها هذه
المرة قتلت فرحة العيد في الاطفال الذين حاولوا أن يتناسوا قليلاً ما يعيشون من
حرب، حيث قامت قوات الاحتلال بقصف مجموعة من الأطفال، كانوا يلهون على أرجوحة في
حديقة بمخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، أدى إلى استشهاد 10 منهم، وإصابة نحو
40 آخرين.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن
الدبابات الاسرائيلية قصفت سوق جباليا الرئيسية امس مما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص
على الاقل وجرح 40 آخرين. وقتل سبعة أفراد من أسرة واحدة في هجوم اسرائيلي على دير
البلح في وسط القطاع.
وتسبب العدوان الإسرائيلي في تدمير
2410 وحدات سكنية، وتضرر 24390 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 2180 وحدة سكنية
صارت غير صالحة للسكن، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة
الفلسطينية
الصحافة مستهدفة
ونعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين،
الشهيد الصحافي عاهد زقوت الذي استشهد صباح أمس، في قصف استهدف منزله في حي النصر
بمدينة غزة.
وقالت النقابة في بيان صدر عنها، إن
الشهيد زقوت الذي عمل في الصحافة الرياضية لدى عدة وكالات كان آخرها مراسلاً
رياضياً لقناة الكتاب، وعمل لمدة 10 سنوات مراسلاً رياضياً لتلفزيون فلسطين، هو
خامس صحافي ينضم لكوكبة شهداء الحركة الصحافية.
وجددت النقابة مطالبتها للصحافيين
العرب والصحافيين حول العالم، بإعلاء صوتهم رفضاً لهذا العدوان الوحشي القذر،
وانتصاراً لدماء صحافيي فلسطين، كما طالبت الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد
الصحافيين العرب بسرعة إيفاد لجنة التحقيق التي تقرر بدء عملها في فلسطين لتوثيق
جرائم الاحتلال وإعداد ملف قانوني يسمح بتقديم قادة الاحتلال للعدالة الدولية.
وقالت منظمة «مراسلون بلا حدود« إن
جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يتوانى عن استهداف الصحافيين الفلسطينيين، سواء كانوا
يقومون بتغطية وصول الجرحى إلى المستشفيات في غزة، أو يواكبون تظاهرات الضفة
الغربية المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرة إلى تعرض قناة وإذاعة الأقصى
للقصف يومي 27 و29 تموز الجاري.
وأضافت المنظمة في بيان صحافي: «بعد
22 يوماً من الصراع ـ الذي أودى بحياة أكثر من 1100 فلسطيني مقابل وفاة 47 جندياً
وثلاثة مدنيين من الجانب الإسرائيلي ـ قصف الجيش الإسرائيلي في فجر 29 تموز مقر
فضائية الأقصى في حي ناصر شمال شرقي مدينة غزة. ورغم تدمير جزء من المعدات
والوثائق، واصلت القناة التابعة بث برامجها عبر استوديوات سرية. وبعد مرور خمس
وأربعين دقيقة على ذلك، جاء الدور على إذاعة الأقصى والتي يقع مقرها في برج الشروق
(حي الرمال في وسط مدينة غزة). لكن هذا الهجوم لم يسفر عن أية إصابات في صفوف
العاملين بالمحطة الإذاعية، التي لم تعاود البث منذ ذلك الحين، فيما سُجلت أضرار
جسيمة في العديد من مكاتب وسائل الإعلام التي تتخذ من البرج مقراً لها، مثل
تلفزيون الأقصى الذي تعرض للقصف قبلها بيومين«.
وأضافت: «وأفاد مدير عام فضائية
الأقصى سائد رضوان في حديث للمركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، أن
صاروخاً استهدف الطابق 15 من البرج حيث يقع مقر القناة، مؤكداً أن الهجوم تسبب في
الكثير من الأضرار وإتلاف جزء من معدات العمل«.
وفي هذا الصدد، دانت «مراسلون بلا
حدود بأشد العبارات ما يقترفه الجيش الإسرائيلي من استهداف متعمد لوسائل الإعلام
التابعة لحركة حماس، كما اوضحت المنظمة أن قيام المؤسسات بالدعاية الإعلامية لا
يشكل حجة كافية لجعلها أهدافاً عسكرية«.
وأشارت إلى أن لجنة الخبراء التي
أنشأها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة ـ بهدف تحليل
عملية القصف الذي شنه حلف شمال الأطلسي في عام 1999 ـ أوضحت أن الصحافي أو وسيلة
الإعلام لا يمكن أن يشكل «هدفاً مشروعاً فقط بسبب نشر الدعاية«.
وأكد الأمين العام للمنظمة كريستوف
ديلوار، في 18 تشرين الثاني 2012 خلال عملية «عمود السحاب«، أن الهجمات ضد أهداف
مدنية تشكل جرائم حرب ومخالفات جسيمة لاتفاقيات جنيف التي ينبغي محاسبة مرتكبيها.
وأضافت المنظمة: «في 24 تموز 2014،
قتل عبد الرحمن زياد أبو هين، معد برامج فضائية الكتاب، جراء القصف الإسرائيلي
الذي استهدف حي الشجاعية في شرق غزة بينما كان يزور عائلته، علماً أن الهجوم أودى
بحياة 60 شخصاً، من بينهم شقيق الصحافي وجده، اللذان كانا موجودين بدورهما في منزل
الأسرة. وفي23 تموز2014، أصيب صابر إبراهيم نور الدين، مصور في وكالة الأنباء
الألمانية، بشظايا القذائف التي أطلقها الجيش الإسرائيلي، بينما كان يغطي برفقة
بعض زملائه، عملية انتشال الجثث والأشلاء في الشجاعية، علماً أنه نُقل إلى مستشفى
الشفاء في غزة لتلقي الإسعافات الأولية. وقبلها بيوم واحد، أُصيب صخر مدحت أبو
العون، صحافي في وكالة فرانس برس، في وجهه جراء القصف الصاروخي الذي شنه الجيش
الإسرائيلي بالقرب من مستشفى الشفاء«.
وتابعت: «في 21 تموز، أصيب سامي
ثابت، مصور تلفزيون فلسطين اليوم، أثناء وجوده بالقرب من مستشفى الأقصى في دير
البلح، حيث كان يغطي وصول الجرحى عندما تعرض المستشفى لغارة إسرائيلية، ما تسبب في
جرح 70 شخصاً، من بينهم 20 موظفاً في المستشفى«.
قتلى إسرائيليون
وفي المقابل، نسفت «كتائب الشهيد عز
الدين القسام« الجناح العسكري لحركة «حماس« أمس مبنى تحصن فيه عدد من جنود
الاحتلال شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، موقعة عددًا من القتلى والجرحى في صفوف
الجنود.
وأوضحت الكتائب في بيان لها، أن
مقاتليها قاموا بتفجير مبنى مفخخ بقوة إسرائيلية خاصة في بلدة الفراحين شرق
خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأشارت إلى أن مجاهديها قاموا
باستدراج وحدة خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي عددها بين 15 و20 جندياً إلى منزل
مفخخٍ بـ12 عبوة برميلية في منطقة الفراحين شرق خانيونس، ثم تم تفجير المنزل ليصبح
أثراً بعد عين، مؤكدة أن جميع أفراد القوة الخاصة تحت ما تبقى من ركام المنزل
وقعوا بين قتيل وجريح.
وأضاف البيان أنه بعد تفجير المنزل
جن جنون الاحتلال وبدأ قصفاً عنيفاً بالمدفعية والطائرات في محيط المبنى المفخخ في
محاولة لسحب جنوده.
وبث تلفزيون القدس التابع لـ»حماس«
لقطات مصورة ظهر فيها مقاتلون يستخدمون نفقاً للوصول إلى برج مراقبة تابع للجيش.
ويظهر المقاتلون وهم يفاجئون حارساً إسرائيلياً ثم يفتحون النار ويقتحمون مجمع برج
المراقبة ليحاصروا جندياً سقط على الأرض.
وقال قائد «كتائب القسام» محمد ضيف
في تسجيل صوتي أذيع مع الفيديو إن الفلسطينيين سيواصلون المواجهة مع "إسرائيل"
حتى يتم إنهاء الحصار المفروض على غزة.
وأكد ضيف أن الكيان المحتل لن ينعم
بالأمن ما لم يعش الشعب الفلسطيني بحرية وكرامة. وأضاف أنه لن يكون هناك أي وقف
لإطلاق النار قبل توقف «العدوان» الإسرائيلي وإنهاء الحصار وأن «حماس« لن تقبل
حلولاً مؤقتة.
وقالت الشرطة الاسرائيلية ان خمسة
صواريخ أطلقت من غزة على "إسرائيل" امس وانها سقطت في مناطق مفتوحة من
دون حدوث أي أضرار.
تهدئة؟
وكعادته عند ارتكابه كل مجزرة، اعلن
الجيش الاسرائيلي امس انه سيبدأ من طرف واحد «تهدئة انسانية» لاربع ساعات من
الساعة الثالثة حتى الساعة السابعة من مساء أمس في قطاع غزة.
وقال البيان: «سمح الجيش بنافذة
مؤقتة في قطاع غزة. وستبدأ هذه النافذة من الساعة الثالثة حتى السابعة ولن تطبق في
المناطق التي يعمل فيها حالياً الجنود».
واضاف البيان «يجب الا يعود السكان
الى المناطق التي طلبنا منهم اخلاءها سابقاً«، من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.
وقال المتحدث باسم حركة حماس في غزة
سامي ابو زهري في بيان ان «التهدئة المعلنة اسرائيلياً هي للاستهلاك الاعلامي وليس
لها اي قيمة لانها تستثني المناطق الساخنة على حدود القطاع ولن نستطيع الاستفادة
منها في اخلاء المصابين في تلك المناطق».