إسرائيل تستعد لحرب وتُخلّ بمعايير صفقة الأسرى اعتداء على مسجد وإيسلندا تعترف بـ«دولة فلسطين»
الجمعة، 16 كانون الأول، 2011
أثبت المستوطنون الاسرائيليون أمس، مرة أخرى عنصريتهم واستهانتهم بمقدسات الفلسطينيين، في اعتداء جديد على مسجد في رام الله، فيما يستعد الجيش الاسرائيلي على ما يبدو لعدوان جديد على غزة، وذلك بالتزامن مع المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى التي من المتوقع أن تتم الاحد المقبل، في ظل إخلال اسرائيلي سافر بمعايير الصفقة. وفي المقابل، أصبحت ايسلندا أول دولة أوروبية غربية تعلن اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية في مؤشر ايجابي جديد على تقدم مطالبة الفلسطينيين بعضوية الأمم المتحدة.
وقال رئيس المجلس القروي في قرية برقة في رام الله عبد القادر عبد الجليل إن أهالي القرية لاحظوا بعد منتصف الليل نيرانا تلتهم الطابق العلوي المخصص للنساء من مسجد القرية، وقاموا بإخمادها قبل إن تلتهم المسجد المكون من ثلاث طبقات. وأضاف أن عبارات عنصرية كتبت بالعبرية داخل المسجد، من بينها «الحرب بدأت». وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه سيتخذ «إجراءات صارمة» ضد اليهود المتطرفين ممن يرتكبون انتهاكات ضد الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي، رافضا في الوقت ذاته وصفهم «بالارهابيين». الا ان وسائل الاعلام الاسرائيلية عبرت عن شكوكها في ذلك. وقالت صحيفة «هآرتس» اليسارية ان التشريعات الحالية كافية في حال أرادت السلطات تطبيقها بينما ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاكثر توزيعا أن 91 في المئة من التحقيقات ضد المتطرفين اليمينيين لم تؤد الى شيء منذ العام 2005. (تفاصيل ص 17)
في الأثناء، أعلن قائد لواء المظلات الاسرائيلي العقيد أمير برعم في ختام تدريبات لافراد لوائه «من ناحيتنا، هذا هو التدريب الاخير قبل الحرب. هذه فرضيتنا في ضوء الوضع في المنطقة، ولا سيما في ضوء الوضع في قطاع غزة». وتتخذ أقوال برعم أهمية خاصة في ظل تصريحات رئيس الأركان الفريق بيني غانتس التي أكد فيها أنه «لن يكون مفر من حملة في غزة في ضوء جولات التصعيد المتواترة في هذه الجبهة».
وفي سياق تبادل الأسرى، من المتوقع أن تتم المرحلة الثانية من هذه الصفقة الأحد المقبل، في ظل تأكيدات اسرائيلية على أنها استثنت من هذه المرحلة أسرى «حماس» و«الجهاد الإسلامي». ونشرت مصلحة السجون الاسرائيلية قائمة بأسماء 550 أسيرا بدأت بنقلهم إلى سجون قريبة لتجميعهم، ولم تتضمن القائمة المعايير المتفق عليها، والتي تدور تحديدا حول الأسرى المرضى وباقي الأسيرات وكبار السن وأصحاب المحكوميات العالية.
إلى ذلك، اصبحت ايسلندا اول دولة اوروبية غربية تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية بعد ثلاثة اشهر من بدء الفلسطينيين محاولة الحصول على العضوية الكاملة بالامم المتحدة.
(«السفير»)