القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"إسرائيل" تعتقل نحو 20 قيادياً من "حماس" في الضفة الغربية

"إسرائيل" تعتقل نحو 20 قيادياً من "حماس" في الضفة الغربية

رام الله ـ "المستقبل" ووكالات

اعتقلت "إسرائيل” ليل الاحد الاثنين نحو عشرين قيادياً في حركة "حماس" في الضفة الغربية المحتلة بينهم ثلاثة نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني.

نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في حركة "حماس" قوله إن "الحملة نفذت الليلة في غالبية مدن الضفة الغربية"، مشيراً إلى أنه من بين المعتقلين النائب أحمد عطون الذي اعتقل في رام الله، وقد أبعدته "إسرائيل” من مدينة القدس قبل عام، وكل من النائبين حاتم قفيشة ومحمد الطل من مدينة الخليل.

الجيش الإسرائيلي من جهته، أعلن أنه اعتقل 25 شخصاً من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

وتبادلت حركتا "فتح" و"حماس" الاتهامات بشأن حملة الاعتقالات، ففي حين اعتبر القيادي في حماس صلاح البردويل "ان حملة الاعتقالات هي نتيجة للتنسيق الامني بين اجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، واسرائيل"، استنكرت "فتح" حملة الاعتقالات الإسرائيلية واعتبرتها "اعتداء على شعبنا وانتهاكاً للاتفاقات الموقعة، وجريمة بحق القانون الدولي".

وقالت "فتح" في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة: "إن الاعتقالات في هذا الوقت تهدف إلى خلق حالة من الفوضى وخلط الأوراق في الساحة الفلسطينية، وتخريب جهودنا المخلصة لتحقيق المصالحة، مؤكدة إصرارها على إفشال هذا المخطط الإسرائيلي من خلال تذليل كل العقبات التي تعترض طريق المصالحة والاستمرار قدماً حتى تحقيق الوحدة الوطنية".

واستهجنت "فتح" تصريحات البردويل وهجومه على السلطة الفلسطينية، معتبرة هذا "الموقف سقوطا في الفخ الإسرائيلي، ومحاولة لتخريب جهود المصالحة قبل أيام قليلة لانعقاد لقاءات القاهرة، كما أن موقف البردويل هذا انحراف يصب في صالح الهدف الإسرائيلي من وراء هذه الاعتقالات".

وكان البردويل، قد اعتبر حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال "بمثابة استهداف واضح للمصالحة الفلسطينية". وقال إن "هذا الإجراء يأتي في ظل لا مبالاة من قبل السلطة بل تبادل أدوار عبر الاعتقال السياسي والتنسيق الأمني، ومن خلال صمت عربي واضح وتواطؤ من قبل الأنظمة الأوروبية والولايات المتحدة حيث يعتبرون أنه لا أهمية لحياة الإنسان الفلسطيني وحريته وأمنه واستقراره، وأن حريته ملك للعنصري الصهيوني يعبث فيها كيفما شاء".

ورأى أن هذه الاعتقالات تأتي أيضاً لمنع حالة الاستقرار والنمو الطبيعي، مؤكداً أن سلطة رام الله تتحمل مسؤولية عما يجري في ظل التعاون الأمني المستمر مع الاحتلال.

واستنكر وزير الأسرى والمحررين في حكومة غزة المقالة، عطا الله أبو السبح، حملة الاعتقالات "المسعورة" مؤكداً أن هذه الحملة "تأتي في سياق ضرب كل جهود المصالحة والتوافق بين حركتي حماس وفتح".

وطالب أبو السبح "منظمات المجتمع الدولي بالتدخل لفضح ممارسات الاحتلال القمعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني والأسرى"، مشددا على "أن شعبنا ماض في مسيرته التحررية على الرغم من الاستبداد والقمع والملاحقة".

ودانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان الاعتقالات. وقالت إن "الخطط الاسرائيلية المدروسة لزعزعة الوضع الداخلي الفلسطيني والتدخل في المؤسسات الفلسطينية التشريعية والتنفيذية وضرب المصالحة الوطنية وانتهاك حصانة النواب المنتخبين هي خروفات صارخة ومباشرة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني".

من جهة ثانية، اتهمت "حماس" أمس، الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال 4 من أعضائها في الضفة الغربية.

وقالت "حماس" في بيان تلقت "يونايتد برس انترناشونال" نسخة منه، إن "جهاز الأمن الوقائي في نابلس اعتقل الأسير المحرر وائل العامودي بعد مداهمة منزله أمس، بعد ساعات على استدعائه من قبل جهاز الاستخبارات".

وذكر البيان أن "الجهاز نفسه اعتقل أيضاً الأسير المحرر بلال عواد من قرية عورتا بعد مداهمة منزله مساءً، وهو معتقل سابق لدى الأجهزة"، لافتة إلى أنه "أفرج عنه قبل أسبوعين من سجون السلطة".

وتابع البيان إن "الأمن الوقائي اعتقل الأسير المحرر عنان بشكار من مخيم عسكر بعد مداهمة منزله، فيما اعتقل جهاز الاستخبارات الأسير المحرر نور الدين العاروري من عارورة في رام الله".