القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"إسرائيل" تعمل على تهويد النقب وتقرر بناء أكثر من 20 مستوطنة

"إسرائيل" تعمل على تهويد النقب وتقرر بناء أكثر من 20 مستوطنة

القدس المحتلة ـ المستقبل اللبنانية

أعلن النائب اوفير اوكونيس، المنسق بين الحكومة الإسرائيلية والكنيست، أن البرلمان ماض في سعيه لسن وتشريع قانون "برافر"، إذ أنه لم يتلق حتى الآن، أي أمر من الحكومة بوقف بحث الموضوع.

ويشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعاً خلال اليومين المقبلين لإقرار الخطوات المقبلة في ما يتعلق بسن القانون، وذلك على الرغم من إعلان الوزير السابق بيني بيغن، المسؤول عن المخطط، في وقت سابق من الشهر الحالي أن الحكومة قررت وقف تشريع القانون.

وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "هآرتس" وتحت عنوان مفاده "إذا كنت يهوديا يوجد لك مكان في النقب"، تقول إن "عناصر اليمين في "إسرائيل” تذمروا في الأسابيع الأخيرة من قلة حيلة الحكومة الإسرائيلية، لكونها لا تتجرأ على تنفيذ خطة الاستيطان بسبب المخاوف من الانتقادات، ولكن هناك بضع حقائق، ربما تهدئ عناصر اليمين، وتثبت أن الحكومة تعمل بلا كلل على تهويد النقب".

وأشارت "هآرتس" إلى أنه منذ بداية العقد الماضي، صادقت الحكومة على إقامة أكثر من 20 مستوطنة جديدة في النقب، كما صادقت على إقامة 3 مستوطنات في شمال النقب.

وقد أقيم جزء من هذه المستوطنات، بينها "غفعات بار" شمال بئر السبع، و"مرحاف عام" في مركز النقب. كما صادقت الحكومة على إقامة 3 مستوطنات أخرى، غرب بئر السبع، ومنحت تراخيص لإقامة عشرات المزارع، شمال النقب، والتي تعتبر كل واحدة منها بؤرة استيطانية.

وأضافت الصحيفة أنه استمرارًا لقرار الحكومة بهذا الشأن، فإن ما يسمى بـ"شعبة الاستيطان" في الهستدروت الصهيونية، انكبت مؤخرا على التخطيط لعشر مستوطنات أخرى في منطقة عراد.

كما يجري التخطيط لإقامة "مدينة حريدية" تحمل اسم "كسيف". وفي منطقة يتير، تم التصديق على إقامة المستوطنتين "حيران" و"كرميت".

ونقل عن مجموعة "النواة" التي يفترض أن تستوطن في "حيران"، قولها إن الهدف من المستوطنة الجديدة في المنطقة هو "السعي لتخصيص مساحات واسعة للمستوطنة، من خلال السيطرة الأمنية ذات الصلة بالمعركة ضد سيطرة البدو على الأراضي".

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة قررت، قبل عقد، ما أسمته "تسوية توطين البدو في النقب القرى غير المعترف بها"، والتي تضم بلدات موجودة على الأرض.

ومنذ صدور القرار، اعترفت الحكومة بعشر قرى فقط، لا تشكل أكثر من ربع القرى العربية المسلوبة الاعتراف، بيد أن هذا الاعتراف لم يحل المشكلة، وذلك لأنه لم تتم تسوية دعاوى الملكية على الأرض الموجودة لدى أهالي النقب، حيث لا يمكن تطوير مناطق في البلدات، ولا يمكن إصدار تراخيص بناء قانونية للمباني القائمة. وفي المقابل، فإن المستوطنين اليهود يأتون إلى المستوطنات الجديدة، حيث البيوت والبنى التحتية جاهزة ومصادق عليها بشكل قانوني.

ونوهت إلى أنه قبل أسبوعين، أضيف مدماك آخر للاستيطان اليهودي في النقب، وذلك بعدما صادق "المجلس القطري للتخطيط والبناء" على إقامة مستوطنة "شيزاف" بالقرب من مكاتب ما يسمى بـ"المجلس الإقليمي رمات نيغيف".

وبحسب مذكرة تخطيطية أعدت تمهيداً للمصادقة على المخطط، فإن هناك وحدات سكنية في المستوطنات المجاورة غير مسكونة. وعلى الرغم من ذلك، فقد أوصت المذكرة بالمصادقة على إقامة المستوطنة.

ونقل عن رئيس المجلس الإقليمي في رمات نيغيف، شموئيل ريفمان، ادعائه أنه إلى جانب استغلال المستوطنات القائمة لاستيعاب مستوطنين جدد، فإن هناك ما يبرر إقامة المستوطنة الجديدة، وذلك لأن الحديث عن منطقة معدة للتطوير، مضيفا أنه "يجب تطوير منطقة متروبولين بئر السبع".

وختمت الصحيفة بالقول إن المؤسسات الاستيطانية ووزارات الحكومة تواصل البحث عن مواقع مناسبة للاستيطان، فيما اشارت وزارة الإسكان، إلى أن هناك مواقع عدة مناسبة بين "ديمونا" وبين بئر السبع.