"إسرائيل" تفشل بمنع إبحار سفينة تضامنية
إلى غزة
الإثنين، 08 تشرينالأول، 2012
غادرت سفينة «ايستيل» السويدية مساء أمس
الأول، ميناء نابولي الإيطالي باتجاه بحر غزة بعد ثلاثة أشهر من الاستعدادات والترتيبات،
وفي مواجهة حملة ديبلوماسية وسياسية إسرائيلية قوية فشلت في منع إبحارها.
السفينة السويدية المتضامنة مع غزة تحمل
على متنها أدوية مفقودة في غزة، وبعض المستلزمات التعليمية للقطاع المحاصر منذ ست سنوات.
وكانت جالت في عدد من الموانئ الأوروبية لإيصال رسالة التضامن مع غزة قبل الإبحار إليها.
وشنت إسرائيل حملة ديبلوماسية قوية في أوروبا
لمنع إبحار السفينة تجاه القطاع لكنها فشلت رسمياً في ذلك بعدما رفضت عدة دول التدخل،
في وقت يصر المتضامنون على متن السفينة الصغيرة على الوصول لغايتهم.
وكانت القوات البحرية الإسرائيلية اعترضت
ثلاث مرات سفناً تضامنية مع غزة، وأجبرتها على تغيير وجهتها إلى ميناء أسدود، حتى أنها
قتلت تسعة متضامنين أتراك في عرض البحر على سفينة «مرمرة» لمنعهم من الوصول إلى القطاع.
ويقول المتحدث باسم الحملة الأوروبية لكسر
حصار غزة مازن كحيل إن السفينة ستصل إلى القطاع خلال أسبوعين، وأنها تحمل مساعدات طبية
ومواد بناء وقرطاسية، مشيراً إلى أن السفينة جالت في 15 ميناء في العالم، وتحمل 40
متضامناً من 15 دولة.
وذكر كحيل أن 250 من البرلمانيين الأوروبيين
وقعوا على عريضة تساند مهمة السفينة وهم مستعدون للتحرك في حال أي اعتراض أو معيقات
تواجهها، معتبراً أن التصاريح الرسمية التي حصلت عليها السفينة من الموانئ الأوروبية
دليل على الموقف الداعم لكسر حصار غزة. لكنه لم يستبعد اعتراض إسرائيل للسفينة المتضامنة
كعادتها، إلا أنه أكد أن ذلك لن يوقف الجهود الدولية حتى كسر الحصار.
بدوره، اعتبر المتحدث باسم اللجنة الشعبية
لمواجهة الحصار من غزة علي النزلي أن رحلة السفينة التضامنية دليل على فشل إسرائيل
في توجيه الرأي العام الدولي حول عدم وجود حصار على غزة.
وأوضح النزلي لـ«السفير» أن جبهة عالمية
عريضة تستمر في الوقوف إلى جانب الفلسطينيين، وأن هذه الجبهة التي يقودها برلمانيون
ومناهضون للحصار قادرون بتكاثف الجهود على تحريك المجتمع الدولي نحو إنهاء المعاناة
ووقف الحصار. وشدد على أن استمرار تسيير السفن نحو غزة «أمر مهم لإبقاء الحصار كقضية
إنسانية في الواجهة والمقدمة»، مؤكداً أن الحصار وما تلاه من تضامن مع غزة أدى إلى
مزيد من العزلة لإسرائيل، فضلاً عن إبقائها في مكان المتهم دائماً.
المصدر: ضياء الكحلوت -
السفير