أصيب سفيرا دولة جنوب إفريقيا والبرتغال والعشرات من المتضامنين الأجانب، جراء قمع الاحتلال الصهيوني وإطلاق العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع لمسيرة انطلقت في كفر قدوم قرب مدينة قلقيلية (شمال الضفة الغربية) لمناهضة الاستيطان.

وكانت المسيرة، التي شارك بها سفراء وممثلي العديد من الدول الأوروبية وأعضاء من الاتحاد الأوروبي وأعضاء من المجلس التشريعي والمئات من المواطنين والمتضامنين الأجانب، قد انطلقت بعد صلاه الجمعة باتجاه البوابة التي تغلق الطريق الرئيسي منذ سنوات.

ولدى وصول المسيرة إلى البوابة فاجأها العشرات من الجنود بإطلاق المئات من قنابل الغاز السام، مما أدى إلى إصابة سفير جنوب إفريقيا وسفير البرتغال بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز، إضافة إلى إصابة المتضامنة الفرنسية ميتا بجروح من قنبلة غاز أطلقت باتجاهها بشكل مباشر.

وأكد القائمون على المسيرة أن قوات الاحتلال بدأت تصعّد من حدة قمعها للمسيرة السلمية الأسبوعية التي تُنظم في القرية، "لدرجة وصلت به استهداف المنازل السكنية بقنابل الغاز والمياه العادم".

وفي السياق ذاته؛ أصيب الجمعة العشرات من المواطنين الفلسطينيين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد خلال قمع الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.

وذكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، في بيان لها الجمعة (23-3) بأن "جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، عند وصولهم إلى الأراضي المحررة "محمية أبو ليمون" بالقرب من جدار الفصل العنصري الجديد، مما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد".

وأكدت اللجنة الشعبية في بيانها بأن "فعالية هذا اليوم تأتي ضمن فعاليات التضامن مع الأسرى وعلى رأسهم الأسيرة هناء الشلبي والأسير كفاح خطاب، في إضرابهم عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري"، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرة الشلبي وخطاب.

ودعت اللجنة مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية إلى "التدخل الفوري لإنقاذ حياتهم وإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عنهم وجميع الأسرى، وإلغاء سياسة الاعتقال الإداري، ووقف الانتهاكات بحق الأسرى والتعامل معهم كأسرى حرب واحترام اتفاقية جنيف الرابعة".

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام