إضراب الضفة يشل الحركة بكافة المحافظات
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام
شل الإضراب العام الذي دعت له نقابة السائقين والنقل العام بالضفة المحتلة،
اليوم الإثنين (10-9)، حركة النقل والمدارس ودوام الموظفين والعاملين فيها، في مختلف
محافظات الضفة الغربية المحتلة.
ويأتي هذا الإضراب احتجاجًا على حكومة فياض وسياساتها الخاطئة على مدار
سنوات وكذلك استنكارا لاتفاقية باريس التجارية التي وقعت قبل 18 عامًا كملحق اقتصادي
لاتفاقية أوسلو، التي وقعتها حركة فتح ومنظمة التحرير عام 1993 مع دولة الاحتلال، والتي
أفضت لتبعية اقتصادية مع الاحتلال الصهيوني.
وتصاعدت الاحتجاجات في أعقاب خطاب عباس الذي اعتبره مراقبون بـ"المخيب
للآمال"، حيث لم يجب على مطالب وتساؤلات المنتفضين والمحتجين في جميع محافظات
الضفة الغربية.
فمنذ ساعات الصباح الباكر أغلقت مداخل قلنديا وبيرزيت بمحافظة رام الله،
أمام حركة السير، ما اضطر عدد من المواطنين اللجوء لطرق فرعية للوصول إلى أماكن عملهم،
فيما غطت سحابة سوداء وسط مدينة رام الله، نتيجة قيام المحتجين بإشعال الإطارات.كما
قام شبان محتجون من مخيم الجلزون، بإغلاق المدخل الشمالي الشرقي لرام الله المحاذي
للمخيم، احتجاجًا على غلاء الاسعار في الضفة، إلى جانب تعطل الدوام في أغلب المدارس
سواء الخاصة أو الحكومية أو مدارس الأونروا، بسبب تعذر المدرسين والطلاب من الوصول
إلى مدارسهم، الأمر الذي أدى إلى إغلاقها، وعدم فتح أبوابها لاستئناف الدراسة.
وفي محافظة بيت لحم، نفذ أصحاب المركبات العمومية والشاحنات والحافلات
منذ الصباح إضرابًا شاملاً، أدى إلى شل حركة النقل بشكل كامل، ما انعكس على سير العملية
التعليمية ودوام الموظفين في المؤسسات الحكومية، حيث شوهدت أعداد كبيرة من المواطنين
يسيرون على الأقدام من أجل الوصول إلى أماكن عملهم.
وفي سياق متصل، أغلق الشبان منذ ساعات الصباح بالحجارة، طريق راس الواد
عند قرية دار صلاح الواصل إلى طريق وادي النار، ما عرقل مرور المركبات الخاصة.
وفي محافظة الخليل، شل الإضراب القطاع العامة كافة مناحي الحياة بالمدينة،
واضطر كثير من الموظفين للعودة إلى منازلهم بعد فشلهم في الحصول على وسيلة نقل تقلهم
إلى وظائفهم، فيما اضطر مئات الطلبة للسير على الأقدام بهدف الوصول الى مقاعد الدراسة.
وكان محتجون قد قاموا ومنذ ساعات الفجر الأولى، بإغلاق المداخل الرئيسة
لمدينة الخليل بالحجارة والإطارات المطاطية بعد إشعال النيران فيها، وقد أغلقت مداخل
الطرق الرئيسة للمخيمات والبلدات في الخليل كمخيمي الفوار والعروب وبلدات بيت أمر وحلحول
ودورا ويطا، وتم إشعال الإطارات وإغلاق تلك المداخل بالسيارت العمومية والشاحنات، إضافة
إلى إقامة خيمة اعتصام على مدخل زيف الشمالي في يطا.
وتجري الاستعدادات في الخليل على قدم وساق، للمشاركة في الاعتصام الجماهيري
الحاشد، إضافة للمسيرة التي دعا لها تجمع "الشعب يريد" من أصحاب المنشآت
الصناعية العاملة في قطاع الحجر، والتي ستنطلق في ساعات ما قبل الظهيرة من المنطقة
الصناعية وصولا إلى شوارع محافظة الخليل، وسيقام هناك خطاب جماهيري وهتافات منددة بحكومة
رام الله وفياض.
أما في نابلس، فقد شاركت نقابة رياض الأطفال بالإضراب الشامل، حيث أعلنت
الإضراب في كافة مدارس رياض الأطفال كما تعطلت حركة النقل الخارجية من نابلس وإلى كافة
المدن الفلسطينية، إضافة إلى تعطل النقل على كافة الخطوط الداخلية منها.
وأغلق عشرات الشبان صباح اليوم طريق شارع القدس قرب مخيم بلاطة شرقي نابلس
ومنعوا حركة المرور، كما أشعلوا عددا من الإطارات، الأمر الذي دعا المواطنين إلى سلوك
طرق بديلة.
وفي طولكرم، ساد الإضراب الشامل كافة أنحاء المدينة، وأغلقت الشاحنات
المداخل الرئيسة فيها، الأمر الذي تسبب بموجة احتجاجات كبيرة من قبل المواطنين الذين
لم يتمكنوا من الوصول إلى أماكن عملهم.
أما في محافظة جنين، فقد عم الإضراب الشامل كافة مرافق النقل العمومي
في المحافظة صباح اليوم، من سيارات نقل عام وباصات ومكاتب التاكسي احتجاجا على سياسات
حكومة فياض الاقتصادية والغلاء الفاحش في أسعار الوقود.
وأدى الإضراب إلى تعطل معظم المرافق العامة حيث سجل التزام بنسبة
100% في الإضراب من قبل السائقين حيث شهدت المدارس والمؤسسات وحركة الأسواق تشويشًا
كبيرًا.
وأعلن السائقون في جنين عن تنظيمهم مسيرة سيارات ظهر اليوم كأحد فعاليات
الإضراب الذي بدؤوه اليوم، مؤكدين أنهم سيصعدون في الأيام المقبلة في حال لم يتم الاستجابة
لمطالبهم من قبل حكومة فياض.
كما أكدت مؤسسات المجتمع المدني والنقابات والفعاليات عن برامج تصعيد
متعددة خلال الأيام المقبلة وسط دعم كبير من المواطنين.