الخميس،
19 آب، 2021
تشهد عيادة "شهداء الشيخ رضوان"
الحكومية في غزة والمخصصة لإعطاء جرعات لقاح فيروس كورونا، إقبالاً محدوداً من الفلسطينيين
على اللقاح، بالرغم من توفره، في حين حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، من زيادة
أعداد المصابين الذين يحتاجون لدخول المستشفيات، مؤكدة أن الوضع يزداد سوءاً.
وافتتحت وزارة الصحة في قطاع غزة، خلال
الأشهر الأخيرة عدداً من مراكز التطعيم في المحافظات، بالإضافة إلى مراكز وكالة غوث
وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
ووصلت إلى القطاع منذ فبراير/ شباط الماضي،
قرابة 340 ألف جرعة من اللقاحات، تنوعت بين "سبوتنيك في" الروسي، و"فايزر/بيونتيك"
الأميركي الألماني، و"سينوفارم" الصيني، و"أسترازينيكا" البريطاني،
إلا أنّ إجمالي الحاصلين على اللقاح لم يتجاوز 125 ألفاً فقط. وتنحصر الفئات المقبلة
على اللقاح في كبار السن، أو المصابين بالأمراض المزمنة، وبعض الفئات الشبابية الراغبة
في السفر إلى الخارج من أجل الدراسة أو العمل.
وقال نائب مدير الرعاية الصحية الأولية
في وزارة الصحة في غزة، مجدي ضهير، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنّ
النسبة متدنية، ويتراوح إجمالي الحاصلين على اللقاح ما بين 11 إلى 12% من الفئة المستهدفة
من أجل الوصول إلى المناعة المجتمعية، موضحاً أنّ هناك 200 ألف جرعة متوفرة حالياً،
بالإضافة إلى انتظار وصول كميات إضافية خلال مدار الأسبوعين المقبلين.
ولتجاوز العزوف "رفعت توصيات إلى الجهات
الحكومية في غزة، من أجل اتخاذ قرارات بإلزامية الحصول على اللقاح خلال الفترة المقبلة"،
بحسب ضهير.
وتسعى الجهات الصحية في القطاع المحاصر
منذ عام 2006، لتطعيم ما بين مليون إلى مليون ومائتي ألف نسمة من إجمالي أعداد السكان
البالغة 2.2 مليون نسمة.
وخلال الأيام الأخيرة، دخل القطاع في موجة
ثالثة من تفشي الفيروس، إذ قفزت معدلات الإصابة إلى أكثر من 30% من العينات التي يتم
فحصها يومياً، وسط مؤشرات على انتشار المتحورة "دلتا".
وتتزامن هذه الموجة مع فتح المدارس للعام
الدراسي الجديد، في حين تستعد الجامعات لانطلاق الدراسة في مطلع سبتمبر/أيلول المقبل،
وسط تكهنات بإمكانية العودة إلى التعليم الإلكتروني نظراً لارتفاع معدلات الإصابة.
الحكومة الفلسطينية تدرس منح إجازة بدون
راتب لمن يرفض التطعيم
من جانبه، يؤكد الناطق باسم وزارة الصحة
في غزة، أشرف القدرة، أنّ دخول القطاع في الموجة الثالثة بالتزامن مع الإقبال الضعيف
على التطعيم يضعف من إمكانية توقع قوة هذه الموجة مقارنة بالموجتين الأولى والثانية،
ويوضح لـ"العربي الجديد"، أنّ "المطلوب حالياً تعزيز الالتزام المجتمعي
بإجراءات الوقاية والسلامة، ودعم التوجه نحو الحصول على اللقاحات للخروج من هذه الموجة
بأقل قدر ممكن من الخسائر، نظراً لكونها قادرة على توفير المناعة المجتمعية اللازمة".
ويبلغ إجمالي الحالات النشطة حالياً في
قطاع غزة، 3318 حالة، من بينها 137 حالة تحتاج إلى رعاية طبية في المستشفى، في حين
توجد 75 حالة حرجة، وبلغ إجمالي المتعافين 115497، وسجلت 1114 وفاة.
بدوره، حذر مدير عام المستشفيات في وزارة
الصحة الفلسطينية، نجي نزال، في تصريحات صحافية، من أنّ "الوضع الوبائي في فلسطين
يزداد سوءاً، وهناك زيادة في أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى دخول المستشفيات. خلال
الفترة الماضية، كان هناك انخفاض في أعداد الإصابات والدخول إلى المستشفيات، ولكن الوضع
الآن يزداد سوءاً، وكنا نتوقع هذا منذ بداية دخول المتحورة دلتا إلى فلسطين، وندعو
الجميع إلى تلقي اللقاحات كونها تخفف من أعراض المرض، وتحمي المريض من دخول العناية
المكثفة".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء،
في تقريرها اليومي، تسجيل وفاتين، كلتاهما في قطاع غزة، و753 إصابة جديدة بفيروس كورونا،
من بينها 404 إصابات في قطاع غزة، في مقابل تسجيل 118 حالة تعافٍ خلال الـ 24 ساعة
الماضية. وبلغت نسبة التعافي 97.3%، ونسبة الإصابات النشطة 1.6%، ونسبة الوفيات
1.1% من مجمل الإصابات.
وبلغ عدد من تلقوا اللقاحات في الضفة الغربية
وقطاع غزة 667894، من بينهم 432731 تلقوا الجرعتين.