اتحاد النقابات يهدد بإضرابات وإغلاقات تصعيدية ضد «الأونروا»
الإثنين، 10 تشرين الأول 2011
أعلن اتحاد النقابات العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" عن خطواتٍ تصعيدية سيتخذها قريبًا ما لم تتراجع الوكالة عن فصل رئيس الاتحاد سهيل الهندي الذي فُصل منذ شهر من عمله.
وقال الناطق الإعلامي باسم الاتحاد نصر فحجان: "أمهلنا الوكالة حتى مساء الاثنين للتراجع عن قرار الفصل، وبعدها سنضطر إذا لم تستجب لاتخاذ إجراءات تصعيدية وإضرابات وإغلاقات تعم كافة مؤسساتها في قطاع غزة".
بدوره عقب الهندي على قرار فصله في حديث خاص لـ"السبيل" بالقول: "ذنبي الوحيد أنني مارست أنشطة نقابية حضرها رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية ووزراء من حكومته"، مؤكداً أن قرار فصله "سياسي بامتياز".
كما أعرب رئيس "اتحاد الموظفين العرب" عن استغرابه للمبررات التي ساقتها إدارة "الأونروا" لإيقافه عن العمل وقال: "لا يستطيع أي إنسان عاقل أن يستوعبها، وأنها تتجاوز كل المعايير والأنظمة الدولية"، مؤكداً أنه "أخذ على نفسه عهدًا بألا يتراجع عن خطواته الاحتجاجية ودفاعه عن قضايا الموظفين، إلا بتراجع الوكالة عن كافة الإجراءات التي تستهدف حقوق الموظفين".
وكان اتحاد النقابات العرب قد أكد استمراره بالتعامل مع سهيل الهندي كرئيس لاتحاد الموظفين في غزة بالرغم من قرار فصله، وأشار الاتحاد إلى أن إيقاف الهندي عن العمل هو قرار "مسيس" وغير حيادي، وبالتالي فهو خطوة خطيرة وغير مسبوقة تهدف إلى كسر إرادة ممثلي الموظفين، واعتداء سافر على الأمن الوظيفي لكافة العاملين بمناطق عمليات الوكالة".
وكانت "الأونروا" قد هددت في وقتٍ سابق بتقليص خدماتها المقدمة للاجئين في قطاع غزة، وحول الموضوع قال عصام عدوان مسئول دائرة اللاجئين في حركة "حماس": "الأونروا تتعمد الاحتكاك باللاجئين والحكومة في غزة، من أجل خلق مشكلة"، متهماً في تصريحٍ خاص لـ"السبيل": الأونروا بالمساعدة من خلال قرارها في زيادة الحصار على قطاع غزة، لافتاً إلى أنها تحصر إجراءات التقليص في قطاع غزة فقط".
وتشهد العلاقة بين حركة "حماس" و"الأونروا" توتراً ملحوظاً وتصعيداً في لغة الخطاب بين الجانبين، فما إن تنتهي حـلقة من مسلسل التوتر بين الجهتين حتى تبدأ أخـرى، من ذلك الاتهامات التي وجهتها كتلة حماس البرلمانية "التغيير والإصلاح" للوكالة بالإساءة إلى زعيم الحركة الشيخ أحمد ياسين، ومطالبتها بالاعتذار، بعد أن أوقفت موظفًا عن العمل، بسبب وضعه صورة له في مكتبه.
إلى ذلك شل إضراب عام 243 مدرسة في قطاع غزة تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، واعتصم أكثر من سبعة آلاف مدرس في مقرها الرئيسي في مدينة غزة كوسيلة ضغط على إدارتها لوقف سياساتها "التعسفية" ضد موظفيها -بحسب قولهم-.
وبين الهندي، المفصول عن العمل، أن "الإضراب الذي التزم به جميع الطلبة والمدرسين في جميع مدارس الأونروا أوصل رسالة قوية لإدارتها بأن الموظفين لم يعودوا يحتملون مزيدا من القهر والخوف ومزيدا من غياب الحرمان الوظيفي والحرية".
بدوره أكد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، أن حكومته لن تقف متفرجة إزاء الإجراءات التعسفية التي تمارسها وكالة الغوث في القطاع بحق موظفيها.
وأضاف: "لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي إزاء تصاعد الحركة الشعبية، وصمت وسكوت مسؤولي الوكالة أمام مطالب الموظفين، مشدداً على أن العمل النقابي مكفول وفق قانون الوكالة، موضحاً أن إجراءات الأونروا "تعدٍّ صارخ لا بد من وضع حد له بما يحمي حقوق الموظفين".
المصدر: جريدة السبيل الأردنية