القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

اتهامات للرباعية الدولية بتوفير غطاء لممارسات الاحتلال العدوانية

اتهامات للرباعية الدولية بتوفير غطاء لممارسات الاحتلال العدوانية


الثلاثاء ، 10 شباط ، 2015

قال الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية" مصطفى البرغوثي، إن الرد الأمثل على سياسات الاحتلال الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، يتمثّل بتوسيع المقاومة الشعبية وتصعيد حملة المقاطعة وفرض العقوبات على الحكومة "الإسرائيلية".

وقال البرغوثي في تصريح صحفي اليوم الاثنين (9-2)، "إن حكومة الاحتلال تشن حملة استيطان مسعورة، والشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا السرطان الاستيطاني، الذي تهدف "إسرائيل" من ورائه للقضاء على فكرة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وأشار النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، إلى أن الحكومة والأحزاب "الإسرائيلية" تتسابق لـ"استرضاء المستوطنين غير الشرعيين وكسب أصواتهم في انتخاباتهم القادمة"، مضيفاً: "إنها تستخدم الاستيطان للدعاية الانتخابية"، حسب قوله.

وأوضح البرغوثي، أنه لا يمكن تحقيق السلام دون وقف مشاريع الاستيطان التي كان آخرها مصادرة 3700 دونم لتوسيع أربع مستوطنات يهودية في الضفة الغربية، وطرح عطاء لبناء 580 غرفة فندقية في منطقة جبل المكبر بالقدس.

وفي السياق ذاته، انتقد البرغوثي عدم قيام "اللجنة الرباعية الدولية" بإصدار بيان للمطالبة بوقف كامل وفوري للاستيطان، قائلاً: "كان لزاماً على اللجنة الرباعية التي اجتمعت أمس أن تُولي قضية الاستيطان أهمية كبرى إذا كانت تريد تحقيق السلام فعلاً في المنطقة".

وأضاف: "منظمة التحرير والسلطة الوطنية بكافة مؤسساتها مطالبة بتبني حركة المقاطعة وفرض العقوبات على "إسرائيل" رداً على استيطانها وعلى ما تمارسه من قرصنة مالية ضد الشعب الفلسطيني".

من جانبها، حذّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من استمرار اللجنة الرباعية في تجاهلها للحقائق التي أفرزتها تجربة المفاوضات، ومن مسؤولية دولة العدو في تمسكها باحتلال الأراضي الفلسطينية، واستخدامها كل الإجراءات والوسائل العدوانية لتجسيد مشروعها الاستيطاني الاحتلالي فيها بما يتعاكس ويتناقض مع الشرعية الدولية وقراراتها.

ورأت الجبهة في بيان لها اليوم، "ما صدر عن اجتماع اللجنة الرباعية الدولية بالأمس إعادة تجديد لدورها في تغطية السياسيات والممارسات العدوانية الاحتلالية لدولة العدو، عندما دعت إلى التركيز على إعادة إحياء محادثات السلام على ذات الأسس والمرجعيات التي مكّنت دولة العدو من استثمارها وتعميق احتلالها للأراضي الفلسطينية، وعندما لم تتطرق بكلمة واحدة تدين فيها الاستيطان الذي تجدد الإعلان عن بناء وحدات جديدة منه يوم انعقاد الرباعية. وعندما لم تتطرق لمسؤولية دولة العدو في تعطيل إعادة إعمار غزة، فضلاً عن مساواتها في المسؤولية بين الضحية والجلاد عندما دعت الجانبين "إلى عدم الإعلان عن أية أعمال قد تقوض الثقة وأن تؤثر على قضايا الحل النهائي".

وحذرت الجبهة من أي استجابة لدعوة الرباعية الدولية بالعودة إلى المفاوضات، داعية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بإعلان موقف صريح يرفض ذلك، والإصرار على استمرار الذهاب إلى المؤسسات الدولية وبخاصة محكمة الجنايات الدولية، وإلى إعطاء الأولوية لإنهاء الانقسام وبناء استراتيجية وطنية موحدة يعاد في إطارها توحيد الطاقات والإمكانات وترتيب الأولويات في إدارة الصراع مع العدو، بما يحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني، كما قال البيان.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام