ارتفاع في معدل الاعتداءات الصهيونية بالضفة والقدس المحتلتين

أظهر تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان ارتفاعا في الانتهاكات الصهيونية
المتواصلة بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال شهر كانون ثاني المنصرم؛ حيث
بلغ مجمل هذه الاعتداءات ما يقرب من (151) اعتداء نفذته قوات الاحتلال ومستوطنوه.
ووفقا للتقرير الصادر عن المركز اليوم الثلاثاء؛ فإن هذه الاعتداءات بعنجهيتها
تتخذ القالب العنصري، ولاسيما اعتداءات المستوطنين التي بلغت نحو (54) اعتداء، نجم
عنها حوالي (12) إصابة كان من بينها إصابة الطفل إبراهيم جمال غيث (14 عاما) من حي
الثوري بمدينة القدس بعد الاعتداء عليه، والطفلين خالد الصويص (16 عاما) من حي طور،
ويامن محمود دروبي (5 أعوام) من طولكرم في حالات دهس متفرقه قام بها المستوطنون.
بالإضافة لإصابة المواطنين عز الدين بني جابر وفلاح بني جابر بجراح، وإصابة
المواطن يوسف ديرية بحالة اختناق بعد أن قامت مجموعة من المستوطنين بإطلاق النار عليهم
في منطقة العرمة، كما وأصيب المواطن إسحق حسن حامد من الخليل برضوض بعد أن رشق المستوطنون
الحجارة باتجاه سيارات المواطنين.
ولم تقف عربدة المستوطنين واعتداءاتهم عند هذا الحد؛ فقد كشف التقرير بأن مجموعة
من المستوطنين وعلى مدار نحو أسبوع قامت باقتلاع نحو 5000 شتلة زيتون تمت زراعتها حديثا
في أراضي المواطنين التابعة لبدة ترمسعيا الواقعة قرب البؤرة الاستيطانية "عادي
عاد"، بالإضافة إلى اقتلاع مئات أشجار الزيتون وتقطيع أغصانها في مناطق أخرى.
كما وسجل التقرير قيام مستوطن في المنطقة الرعوية افجم شرق بلدة عقربا بوضع
مواد سامة في حوض ماء لشرب الأغنام ما أدى إلى نفوق 16 رأس غنم تعود ملكيتها للمواطن
محمد إبراهيم ميادنة.
واستمرارا لمسلسل الاعتداءات اليومية؛ يكشف التقرير عن إصابة (18) مواطنًا خلال
مسيرات الحراك الشعبي الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان كان من بينهم اثنان من
المتضامنين الأجانب، بالإضافة لإصابة المئات بحالات الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل
للدموع.
من جهة أخرى، لا تزال سلطات الاحتلال تمضي في سياساتها العنصرية الممنهجة ضد
الفلسطينيين، ولاسيما في قيامها بهدم بيوتهم وممتلكاتهم.
ووفقا للتقرير؛ فقد بلغ مجموع عمليات الهدم خلال الشهر الماضي (75) عملية هدم
توزعت على: (11) عملية في القدس، (14) في الخليل، (18) في أريحا، (9) في رام الله،
(20) في طوباس و(3) في بيت لحم.
في الوقت ذاته، أخطرت قوات الاحتلال ما يقرب من (67) منزلا ومنشأة توزعت على:
(19) إخطارا في محافظة الخليل، و( 18 ) في أريحا، و(19 ) في القدس، و(3) جنين، و(6)
في رام الله، و(5) في مدينة طوباس، وإخطار واحد في طولكرم.
هذا ووزعت قوات الاحتلال إخطار إخلاء
مؤقت لـ (23) عائلة فلسطينية في الأغوار الشمالية لغرض إجراء التدريبات العسكرية.
وفيما الأرض الفلسطينية تكتوي بنار الاحتلال وجرائمه، يرصد التقرير قيام قوات
الاحتلال باقتحام خربة عاطوف ومداهمة حديقة الشهيد الوزير زياد أبو عين هناك واقتلاع
الأشجار المزروعة فيها، كما وألحقت أضرارًا مادية في المحاصيل الزراعية التابعة للمواطنين،
بالإضافة لقيامها بتدمير ومصادرة خط مياه قيد الإنشاء بطول كيلومتر يبدأ من قرية عاطوف
وصولا لخربة يرزا.
في سياق متصل؛ طرحت وزارة البناء والإسكان الصهيونية عطاءات لبناء نحو
(450) وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الكانا والفي منشي وكريات أربع جنوب وشمال الضفة،
بالإضافة لنصب (15) كرفانًا في جيوس، وأعمال حفر ووضع أساسات في مستوطنة "عادي
عاد" و"ايش كودش".
وبينما المسجد الأقصى والأماكن الدينية هي الأخرى في مرمى نار الاحتلال؛ يذكر
التقرير أنه تم خلال الشهر المنصرم حوالي (20)عملية اقتحام للمسجد الأقصى المبارك أصيب
خلالها المئات بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام