ارتياح شعبي بالضفة بعد حشود
المقاومة بغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام
أبدت الأوساط الشعبية الفلسطينية في
الضفة الغربية المحتلة، ارتياحها الكبير لقوة المقاومة في قطاع غزة، والتي عبرت
عنها الحشود الهائلة التي شاركت في مهرجان "الوفاء والثبات" الذي نظمته
حركة حماس بساحة السرايا بمدينة غزة أمس الأحد.
وتابعت أكثر شرائح المجتمع الفلسطيني
في الضفة الغربية المحتلة مهرجان حماس الذي نظم إحياء لذكرى استشهاد عدد من
قادتها، والذي ضم حشودا قدرها مراقبون بأكثر من 300 ألف مشارك.
وقال متابعون لمراسلنا، إنهم تابعوا
المهرجان شغفا للاطمئنان على المقاومة، فيما قال آخرون إنهم توقعوا أعدادا قليلة
ستفيدهم في تنفير الناس من المقاومة وحماس، لكنهم اعترفوا أنهم "عادوا بخفي
حنين".
حشود مطمئنة
أستاذ العلوم السياسية عبد الستار
قاسم قال إنّ الحشود الجماهيرية الهائلة طمأنتنا، وطمأنت كلّ حرّ وشريف والشعوب من
حولنا بأنّ المقاومة بخير، وأن الفلسطينيين يؤمنون بالمقاومة، ولا ينسقون أمنيا مع
الاحتلال، إلا فئة قليلة.
وعد في تصريح لمراسلنا أنّ هذا الحشد
الكبير تعبير واضح وجلي عن تأييد الشعب الفلسطيني لخيار المقاومة وليس لخيار
المفاوضات، وأنّ الخلاف السياسي مهما وصل لا يجوز أن يصل للخلاف على المقاومة،
لأنها مقدسة ولا يجوز الاختلاف عليها أو المساس بها على الإطلاق تحت أي ظرف كان.
ووسط حالة الارتياح هذه؛ تتفاخر
الطالبة منى عبد الله من جامعة النجاح بالمقاومة وتقول: "حصارهم للمقاومة لم
يجد نفعا، والحشود أكبر دليل".
الحصار لا يجدي
وخاطبت "من راهن على سقوط
وهزيمة المقاومة" بالقول: "الحصار لا يسمن ولا يغني من جوع، نجوع
وينقصنا الدواء وكل شيء، لكننا أعزاء نعيش فوق هذه الأرض، عظماء ولن تتزحزح لنا
بوصلة عن المقاومة، ونحن مع حماس والمقاومة وغزة العزة حتى دحر الاحتلال".
المواطن علي جابر من رام الله بدوره
قال: إنَّ الحصار والعدوان على غزة لم يفت في عضدها، بل عززا من قوة حماس
والمقاومة، حتى أصبحت عصية على الكسر والإفناء.
وأضاف أني "وجدت في خطاب
هنية العزة والكرامة؛ ورفع المعنويات
والأمل بالتحرير القادم؛ بعكس خطابات قادة وزعماء يحبطوننا ويهزموننا نفسيا".
وتابع "كيف لقادة من مصر يقبلوا
على أنفسهم أن يحاربوا حركة مقاومة هدفها تحرير فلسطين فقط، فهي ليست حركة إرهابية
ولا عدوة للأشقاء، وإن شارك بعضهم في حصار غزة، وهي جزء أصيل وكبير من الشعب
الفلسطيني، ومن يحارب حماس أو المقاومة فهو يحارب الشعب الفلسطيني بأكمله".
غزة تحطم الزيف
من جانبها، قالت الطالبة هدى سليم من
جامعة بيرزيت بعد متابعتها للمهرجان: "حشود هائلة، وحشود مؤمنة، ارتحت
لرؤيتها، واطمأنت نفسي".
وزادت "حماس لم تغير أو تبدل من
خطابها المقاوم رغم الشدة وإصرار المتآمرين على تركيع غزة، فقد كنت أتصور وأعتقد
أن الناس في غزة وبفعل الحصار الصهيوني وحصار ذوي القربى سينفضوا عن حماس
والمقاومة؛ إلّا أنّ كل المؤامرات تحطمت على صخرة صمود أهلنا وأحبتنا الصابرين في
غزة الصمود والبطولة".