عشرات الإصابات بحالات اختناق في قمع
المسيرات السلمية المناهضة للجدار والاستيطان
استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال
استشهد فتى فلسطيني برصاص الجنود
الاسرائيليين امس، اثناء مواجهات مع محتجين رشقوهم بالحجارة قرب رام الله في الضفة
الغربية. في وقت أدى آلاف المصلين صلاة الجمعة على الإسفلت في الشوارع والطرقات
المحيطة بالحرم القدسي الشريف، نتيجة فرض قيود منعت الرجال دون الـ40 عاماً، من الصلاة
فيه تحت ذرائع امنية واهية.
وقالت مصادر طبية فلسطينية ان الشهيد
هو عروة حماد (17 عاما) لقي مصرعه في قرية سلواد التي عادة ما تشهد مواجهات ايام
الجمعة قرب سجن عوفر العسكري الاسرائيلي. غير ان الجيش اعلن ان القوات المنتشرة في
سلواد لحماية طريق رئيسية غالبا ما يستقلها المستوطنون الاسرائيليون، رصد شخصا
يستعد لالقاء قنبلة حارقة على السيارات. واكد متحدث ان «الجنود اطلقوا النار فورا
لوقف الخطر...واصابوا الهدف«.
وكانت شرطة الاحتلال الاسرائيلي فرضت
منذ فجر أمس، قيوداً على دخول المصلين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الاقصى، وذلك
غداة مواجهات في القدس الشرقية المحتلة. وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية
لوبا السمري ان القرار اتخذ بعد ورود معلومات بحصول مواجهات بعد صلاة الجمعة.
وكالة الانباء الفلسطينية «وفا»
أفادت إن الاحتلال نشر الآلاف من عناصره في كامل القدس الشرقية، اذ حولها الى ثكنة
عسكرية، ناصباً الحواجز والمتاريس الحديدية عند مخارج ومداخل الأحياء والبلدات
المحيطة في البلدة القديمة والأقصى ومطلقاً المروحيات الاستكشافية في سماء
المدينة.
وقالت «وفا» إن إجراءات الاحتلال
شملت إغلاق البلدة القديمة، ووضع متاريس حديدية قرب بواباتها للتدقيق ببطاقات
الفلسطينيين، بالإضافة إلى متاريس مشابهة قرب بوابات المسجد الأقصى.
وأضافت أن الاحتلال نشر منذ ساعات
الفجر مئات العناصر من شرطة وحرس الحدود في الشوارع والطرقات، وسير دوريات راجلة
ومحمولة وخيالة في محيط أسوار البلدة القديمة، ونصبت حواجز مباغتة، واطلاقت منطاد
راداري استخباراتي ومروحية في سماء المدينة.
وفي إطار المسيرات الأسبوعية
المناهضة لجدار الفصل والاستيطان، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز
المسيل للدموع، أمس، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرات السلمية المناهضة
للاستيطان وجدار الفصل العنصري.
ففي بلعين، أصيب عشرات المواطنين
والمتضامنين الأجانب ونشطاء سلام إسرائيليين، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع،
أمس، جراء قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية.
وأفادت اللجنة الشعبية لمقاومة
الجدار والاستيطان في بلعين، في بيان لها، بأن قوات من جيش الاحتلال منعت المسيرة
من التوجه نحو الأراضي المحررة، حيث أطلق الجنود الرصاص المطاط، والغاز المسيل
للدموع، والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين ما أدى لإصابة العشرات منهم بحالات
اختناق شديد، واحتراق أشجار زيتون.
وفي النبي صالح، افاد المكتب
الإعلامي لحركة المقاومة الشعبية الفلسطينية (انتفاضة)، في بيان، إن المسيرة خرجت
من ميدان الشهداء وسط القرية، نحو الأراضي التي استولى عليها الاحتلال، حيث ردد
المشاركون الهتافات المنددة بالاحتلال والاستيطان والمطالبة بزوال الاحتلال عن
الأرض الفلسطينية. وأضاف أنه فور وصول المسيرة قبالة الأراضي التي استولى عليها
الاحتلال والمقامة عليها مستوطنة «حلميش»، قابلها جنود الاحتلال بإطلاق العيارات
المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات
بحالات الاختناق.
وفي المعصرة، قمعت قوات الاحتلال
المسيرة الأسبوعية التي شارك فيها متضامنون أجانب، ومنعتها من الوصول إلى الأراضي
المصادرة.
من جهة ثانية، أصيب عدد من
الفلسطينيين بحالات الاختناق في بلدة عجة، جنوب جنين، خلال مواجهات اندلعت بعد
اقتحام قوات الاحتلال، البلدة وسط إطلاق مكثف من الأعيرة النارية والقنابل الصوتية
والغاز المسيل للدموع، وشنت حملة تمشيط من دون أن تتمكن من اعتقال أحد على حد
تعبير مصادر أمنية فلسطينية.
(وفا، اف ب، رويترز)