استشهاد منفذ
"عملية حافلة تل أبيب" بعد اشتباكات مع قوّات من الجيش الإسرائيلي
قرب رام الله
ذكرت الحياة، لندن، 23/10/2013، عن وكالة (ا ف ب) من القدس المحتلة، وغزة، أن الشاب
الفلسطيني محمد عاصي استشهد برصاص الجيش الاسرائيلي فجر الثلثاء [أمٍس] في قرية
بلعين القريبة من مدينة رام الله، وأعلنت كل من حركة «الجهاد الاسلامي» وحركة
«حماس» انتماء عاصي اليها. وكانت قوات من الجيش الاسرائيلي اقتحمت منطقة بين قريتي
بلعين وكفر نعمة اللتين تبعدان نحو 10 كيلومترات شمال غربي رام الله قبل الفجر.
وذكر
المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي ان الجيش الاسرائيلي «قتل فلسطينياً
مطلوباً يدعى محمد عاصي في قرية بلعين صباح الثلثاء خلال تبادل لاطلاق النار»
مشيراً الى ان الناشط الفلسطيني كان متحصناً في مغارة.
وقال
الجيش الاسرائيلي في بيان ان جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) اكتشف موقع
عاصي بعد «جهود متواصلة واسعة النطاق». واشار الى ان عاصي تحصن في مغارة واستخدم
الجنود قنابل يدوية و"وسائل اخرى" في محاولة للوصول اليها. واضاف البيان
«اثناء محاولة اعتقال عاصي، أطلق النار باتجاه قوات الامن التي ردت بالنار
وقتلته».
وبحسب
البيان فان الجيش اعتقل ايضا اثنين من «مساعدي» عاصي خلال الليل، مشيرا الى انه تم
اعتقالهما في السابق لنشاطهما في حركة «الجهاد الاسلامي» ويجري التحقيق معهما
حاليا من قبل جهاز «شين بيت».
وكتب
المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنير على حسابه الرسمي على موقع «تويتر» ان
«محمد عاصي، الناشط في حركة الجهاد الاسلامي، كان متورطاً في تفجير حافلة في تل
ابيب» في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ادت الى اصابة 29 شخصاً. واشار الى ان الجيش
اعتقل شابين آخرين للاشتباه بتورطهما في التفجير. وقال مسعف ان قوات الجيش حاصرت
مغارة في المنطقة وقامت بهدمها.
وأعلنت
«كتائب القسام» ان «الشهيد عاصي كان يعمل في احدى الخلايا» التابعة لها «التي آلمت
الاحتلال الاسرائيلي»، وأضافت ان «دماء الشهيد البطل ستكون لعنة تلاحق جنود
الاحتلال (...) وان لا سبيل لتحرير الأرض وتطهير المقدسات الا بالمقاومة
والتضحيات».
ومن
جهتها أعلنت «سرايا القدس» التابعة لحركة «الجهاد الاسلامي» في بيان ان عاصي كان
من كواردها، مشيرة الى انه «اغتيل على يد قوات الاحتلال (...) في قرية كفر نعمة».
وأعلنت انها فتحت بيت عزاء في مدينة غزة لاستقبال المعزين في «القائد المجاهد عاصي
الذي ارتقى الى العلا في اشتباك مسلح مع قوات العدو الذي كانت تطارده منذ عدة
أشهر». وأوضحت ان «عاصي هو المسؤول الأول والمباشر عن عملية تفجير باص في تل أبيب
في 21 تشرين الثاني الماضي أثناء العدوان الصهيوني على قطاع غزة اسفرت عن إصابة
عشرات الصهاينة كرد فعل أولي على العدوان الاسرائيلي على القطاع».
ولفتت
السرايا الى ان «الشهيد اعتقل اربع مرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي، آخرها كانت
في 16 كانون الثاني (يناير) 2012، وأطلق في 24 أيلول (سبتمبر) 2012، كما اعتقل في
سجون السلطة لفترة بسيطة بعد تحرره من سجون الاحتلال الاسرائيلي».
وأوضحت
السرايا انه «لم يتم الاعلان رسمياً عن عملية تل ابيب في ذلك الحين لدواع أمنية».
ونشرت
وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، 22/10/2013، من غزة، أن كتائب الشهيد عز
الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس كشفت تفاصيل عملية "تل أبيب"
الفدائية التي حدثت في آخر أيام عدوان "عامود السحاب" الإسرائيلي في 21
نوفمبر 2012.
وقالت
كتائب القسام في بيان صحفي مساء الثلاثاء تلقت وكالة صفا نسخة منه: "باستشهاد
المجاهد القسامي محمد رباح عاصي صباح هذا اليوم تكتمل تفاصيل عملية تل أبيب
البطولية التي نفذتها كتائب القسام يوم الأربعاء 21/11/2012م ثامن أيام معركة
حجارة السجيل، وهي العملية التي جاءت رداً مدوياً وفي العمق على اغتيال القائد
الكبير أبي محمد الجعبري رحمه الله، وأسفرت عن إصابة أكثر من 20 صهيونياً بينهم 5
إصابات بين متوسطة وخطيرة".
وتابعت
الكتائب "اليوم تكشف كتائب القسام عن التفاصيل الكاملة والدقيقة لعملية تل
أبيب البطولية، وفي التفاصيل أن من نفذ هذه العملية هي خلية قسامية مكونة من
الأسير القسامي أحمد صالح أحمد موسى (قائد الخلية) والشهيد القسامي محمد رباح عاصي
وهما من بلدة بيت لقيا قرب رام الله، والأسير القسامي محمد عبد الغفار مفارجة من
سكان مدينة الطيبة".
وفيما
يتعلق بالشهيد محمد عاصي فقد انضم إلى صفوف كتائب القسام عام 2011م، بعد أن جنده
الأسير القسامي أحمد موسى، وقد قام أحمد موسى بتدريبه على التفجير عن بعد وإطلاق
النار، وزار برفقته عدة مواقع للاحتلال في الخليل وأريحا وسنجل، وقاما بعملية
استطلاعية لمغتصبة كريات أربع في الخليل.
وقد
كان من المقرر أن يقوم الشهيد محمد عاصي بتنفيذ عملية إطلاق نار على قوات الاحتلال
في منطقة سنجل عقب عملية (تل أبيب)، إلا أن ظروف مطاردته عقب العملية مباشرةً صعبت
من المهمة، وقد بقى محمد مطارداً للاحتلال وأصبح من أبرز المطلوبين لها سيما بعد
اعتقال أفراد خليته، وكانت خاتمته المشرفة صباح اليوم الثلاثاء 22/10/2013م، بعد
أن أوى إلى أحد الكهوف بين قريتي كفر نعمة ونعلين قرب رام الله، واشتبك مع قوات
الاحتلال من الساعة 03:30 وحتى الساعة 06:00 صباحاً حين كانت لحظة الشهادة التي
لطالما تمناها.
وإننا
في كتائب الشهيد عز الدين القسام إذ نعلن اليوم مسئوليتنا الكاملة عن عملية (تل
أبيب) البطولية لنؤكد أننا آثرنا عدم الإعلان عنها حتى اليوم حفاظاً على سلامة
مجاهدينا، وقد آن لنا اليوم أن نعلن عنها بعد استشهاد آخر من بقي حراً من أعضاء
الخلية التي نفذتها، وإننا نهديها إلى أرواح شهدائنا الأبرار وعلى رأسهم الشهيد
القائد أحمد الجعبري، ونعاهد شهداءنا وأسرانا وأبناء شعبنا أن نواصل درب الجهاد والمقاومة
حتى تحرير الإنسان والأرض والمقدسات.