استمرار
التضامن الفلسطيني مع الأسرى المضربين
الخليل - عوض
الرجوب: تواصلت الاثنين بأنحاء الضفة الغربية فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين
عن الطعام في السجون الإسرائيلية، في حين أفادت مصادر عدة بأن صحة بعض الأسرى في
تدهور قد يؤدي إلى الموت.
وشارك العشرات
من ذوي الأسرى وممثلي المنظمات والقوى الأهلية السياسية في مدينة الخليل باعتصامين
أحدهما أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر والآخر في مدينة دورا القريبة
تضامنا مع الأسرى المضربين.
من جانبه، قال
مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار إن ضباط إدارة السجون هددوا الأسرى بتركهم
يواجهون الموت، موضحاً أنه لم تعقد أي جلسة حوار أو تفاوض لإنهاء الإضراب، مع
تأكيده استمرار الإجراءات العقابية بحق الأسرى. وحمّل النجار اللجنة الدولية
للصليب الأحمر مسؤولية تردي وضع الأسرى "لصمتها حتى الآن وعدم كتابة أي تقرير
أو وثيقة تتعلق بالأسرى المضربين عن الطعام".
كما نقل ممثل
مركز أسرى فلسطين للدراسات أسامة شاهين مشاهدات أسير إداري أفرج عنه مؤخراً، وقوله
إن زملاءه لم يستطيعوا الوقوف لوداعه ساعة الإفراج عنه. وأكد شاهين نقل عدد من
الأسرى للمستشفيات لتلقي العلاج بعد تدهور صحتهم، ولمّح إلى إمكانية سقوط شهداء
منهم في أي لحظة.
وفي مدينة دورا
جنوب الخليل، نُظمت مسيرة شارك فيها المئات دعماً للأسرى المضربين.
وتعهد وزير
الأسرى عيسى قراقع في كلمته للمشاركين في المسيرة باستمرار فعاليات التضامن مع
الأسرى التي قال إنها خير وسيلة للضغط على الاحتلال لإسقاط قانون الاعتقال
الإداري.
وانتقد قراقع
صمت المجتمع الدولي، مشيراً إلى مراسلات على مختلف المستويات الدولية للضغط على
الاحتلال والتحرك لمنع "موت محتمل وسقوط شهداء في صفوف الأسرى".
في سياق متصل،
حذر رئيس نادي الأسير قدورة فارس من خطورة ما تطرحه "إسرائيل" بخصوص
مشروع قانون يسمح بتغذية الأسرى المضربين عن الطعام قسراً. وقال قدورة فارس في
بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن "إسرائيل" بدل أن تنشغل بمعالجة أسباب
إضراب الأسرى وتتخلص من عار العمل بقانون الاعتقال الإداري تلجأ في ظل حالة
المزايدة الحزبية إلى تشريعات وقوانين تشكل وصمة عار إضافية في جبينها، وهو قانون
التغذية القسرية".
الجزيرة
نت، الدوحة