القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

استمرار القصف الإسرائيلي على غزة وارتفاع حصيلة "ضحايا المساعدات" إلى 450 شهيدًا


غزة، الأحد 22 يونيو 2025

يتواصل القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة لليوم السابع والتسعين على التوالي، مع تصاعد مأساة المدنيين. وقد ارتفع عدد الشهداء من الباحثين عن المساعدات إلى نحو 450 شهيدًا منذ بدء آلية توزيع المساعدات التي تشرف عليها شركة أمريكية بدعم من الاحتلال. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه برنامج الأغذية العالمي عن استئناف عملياته بعد انقطاع دام حوالي 12 أسبوعًا.

تتزامن هذه التطورات مع تفاعل واسع للاجئين الفلسطينيين في لبنان مع مشاهد قصف المدن الفلسطينية المحتلة، ومع دعوات من شخصيات مثل يوسف الأحمد لعدم التعامل مع المخيمات الفلسطينية في لبنان على أنها حالة أمنية أو عسكرية بحتة.

حصيلة مأساوية ودمار متواصل

نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إحصائية توثق ارتقاء 450 شهيدًا، وإصابة 3466 شخصًا، إلى جانب 39 مفقودًا، كضحايا لـ"مصايد الموت الإسرائيلية" التي تستهدف البئات عن المساعدات.

مع تصاعد الغارات الجوية، أفاد مصدر في مجمع ناصر الطبي باستشهاد 14 فلسطينيًا منذ فجر اليوم الأحد، نتيجة استهداف مناطق جنوبي قطاع غزة.

في رفح جنوبي القطاع، أصيب أكثر من 10 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة قرب مركز لتوزيع المساعدات تابع للشركة الأمريكية. وأفادت مصادر طبية ومحلية أن القصف استهدف تجمعًا للمدنيين المنتظرين للمساعدات، مما أسفر عن إصابات متفاوتة، بعضها في حالة حرجة، وسط صعوبة في عمليات الإخلاء بسبب استمرار القصف.

كما طال القصف الإسرائيلي خيمة تؤوي نازحين في مواصي خان يونس، مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين.

في الأثناء، أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانًا كثيفة تجاه مراكب الصيادين قبالة سواحل مدينة خان يونس، فيما تواصل القصف المدفعي الإسرائيلي على المناطق الشمالية والجنوبية من المدينة.

في مدينة غزة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفًا مدفعيًا على حي الشجاعية شرقي المدينة، دون الإبلاغ عن إصابات.

وفي شمال قطاع غزة، فجرت قوات الاحتلال عددًا من منازل الفلسطينيين شرق بلدة جباليا، ضمن سياسة ممنهجة لتدمير البنية السكنية في القطاع.

أما في وسط قطاع غزة، فقد قام الجيش الإسرائيلي بعمليات تفجير لمنازل سكنية قرب وادي غزة شمال مخيم النصيرات، وأسفر قصف مدفعي عن إصابات في صفوف المدنيين جراء استهداف منزل شرق المخيم. وأعلن الدفاع المدني عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة غراب في المخيم الجديد بمدينة النصيرات. كما قصف جيش الاحتلال محيط جسر وادي غزة، بالإضافة إلى استهداف محطة توليد الكهرباء الواقعة شمال مخيم النصيرات.

وخلال الـ24 ساعة الماضية، أعلن مستشفى العودة في المحافظة الوسطى عن إصابة 22 شخصًا جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات للفلسطينيين المنتظرين للمساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة، بينهم 4 إصابات خطيرة تم تحويلها لمستشفيات المحافظة الوسطى.

مقاومة فلسطينية ومزاعم إسرائيلية

على الجانب الآخر، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها بعد عودتهم من خطوط القتال أكدوا "تمكنهم من تفجير حقل من الألغام والعبوات الأرضية شديدة الانفجار بجنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين في منطقة السناطي شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة".

وفي سياق آخر، زعم الجيش الإسرائيلي أنه تمكن بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) من استعادة جثث ثلاثة محتجزين "إسرائيليين" من قطاع غزة، في عملية خاصة نُفّذت الليلة الماضية داخل القطاع. وأوضح البيان أن العملية أسفرت عن استعادة جثث كل من عوفرا كيدار، ويوناتان سمرانو، والرقيب أول شاي ليفينسون، الذين اختُطفوا من كيبوتس بئيري خلال هجمات 7 أكتوبر 2023.

"المطبخ المركزي العالمي" يستأنف عملياته في غزة

أعلنت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" استئناف عملياتها بقطاع غزة بعد انقطاع دام 12 أسبوعًا، واصفة الخطوة بأنها "إنجاز مهم"، وسط استمرار "الإبادة الجماعية الإسرائيلية" في القطاع. وقالت المنظمة، في منشور عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، السبت، إن "آثار الجوع المزمن في غزة لا تزول سريعًا". وأكدت ضرورة "الوصول الموثوق لإطعام المجتمعات بشكل آمن ومستمر".

وتابعت المنظمة: "وصلت شاحنات مساعدات مطبخ المنظمة إلى فرقنا في غزة لأول مرة منذ أكثر من 12 أسبوعًا، واستأنفنا اليوم الطهي في مطابخ مختارة، وهي خطوة حاسمة نحو زيادة إنتاج الوجبات لتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين الفلسطينيين".