القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

اضراب يحرم اكثر من 200 الف طفل العودة الى المدارس في غزة

اضراب يحرم اكثر من 200 الف طفل العودة الى المدارس في غزة


الثلاثاء، 25 آب، 2015

حرم اكثر من 200 الف طفل في قطاع غزة العودة الى المدارس بسبب اضراب المعلمين والعاملين في مجال التعليم احتجاجا على نقص الموارد لدى وكالة الأونروا، بحسب مراسلين لفرانس برس.

وتظاهر الاف من الاساتذة والمساعدين والموظفين الاداريين امام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي يعملون فيها وحملوا شعارات تدعو الأونروا الى "الكف عن التلاعب بمستقبل اللاجئين".

واغلقت التظاهرة شارعا كاملا في القطاع الفقير الذي شهد ثلاث حروب مدمرة في ست سنوات.

وكان اتحاد العاملين في الأونروا دعا الى الاضراب احتجاجا على قرار المفوض العام للوكالة بيار كارنبول ادخال تعديلات على قانون الوكالة يسمح باعطاء الموظفين اجازة بدون راتب لعام كامل.

وتم تجميد القرار بسبب وجود اموال من المانحين في حين طالب موظفو الأونروا بالغاء هذا التعديل.

وكانت الأونروا حذرت من انها قد لا تكون قادرة على ضمان عودة نصف مليون طالب فلسطيني الى المدارس لنقص الاموال.

الا ان المفوض العام للوكالة اعلن الاسبوع الماضي ان العام الدراسي سيبدأ في موعده المقرر الاثنين رغم الازمة المالية.

واكد المضربون ان الدراسة ستبدأ بينما اكدت الأونروا انها لا تزال تعاني عجزا ماليا مشيرة الى انها جمعت 80 مليون دولار فقط من اصل 100 مليون دولار هي بحاجة اليها.

وفي قطاع غزة وحده 225 الف طفل في اكثر من مئتي مدرسة تابعة للامم المتحدة. ويؤكد مكتب منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ان الاطفال يعانون من صعوبات في المدرسة خصوصا بسبب الحروب الثلاث التي عصفت بالقطاع في الاعوام السبعة الماضية.

ويعتمد تمويل الأونروا في شكل شبه كامل على تبرعات تقدمها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وفي الاجمال تقدم الوكالة خدمات لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين في الاردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.

وتعاني الأونروا من ازمة مالية غير مسبوقة واضطرت في كانون الثاني الماضي الى وقف المساعدات المالية التي تقدمها لاصلاح المنازل المدمرة في قطاع غزة بعد الحرب الاسرائيلية الاخيرة.

وفي الضفة الغربية المحتلة، بدأ العام الدراسي بحزن بعد مرور اقل من شهر على حرق طفل فلسطيني حيا.

وكان الطفل الفلسطيني علي دوابشة (18 شهرا) قتل حرقا في 31 تموز عندما القى متطرفون يهود من نافذة منزل عائلته التي تركت مفتوحة بسبب الحر، زجاجة حارقة ما ادى الى اشتعال النيران في المنزل في قرية دوما قرب نابلس شمال الضفة الغربية.

وقام رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بزيارة رمزية لافتتاح العام الدراسي في قرية دوما. وتم اعادة تسمية مدرسة القرية على اسم الطفل علي دوابشة.

وكانت والدة الطفل علي، رهام تعمل معلمة في مدرسة قرية جوريش القريبة. وما زالت الوالدة في المستشفى في حالة خطرة للغاية مع ابنها الاخر الذي يبلغ من العمر 4 سنوات.

وفي المدرسة التي عملت فيها، اكدت المديرة احلام المصري لوكالة فرانس برس ان العودة هذا العام "صعبة للغاية" في قاعة المعلمين، مؤكدة ان "مكان رهام بقي فارغا".

واضافت "يريد الطلاب معرفة اخبار معلمتهم، ودعونا هذا الصباح لشفائها والرحمة لزوجها وابنها".

المصدر: النهار