الأجنحة
العسكرية تؤكد وقوفها صفًّا واحدًا لصد أي عدوان صهيوني
غزة
- المركز الفلسطيني للإعلام
أكدت
الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وقوفها صفًّا واحدًا لصد أي
عدوان على الشعب الفلسطيني، متعهدة بأن تبقى الدرع الواقي لأرضنا وشعبنا وأمتنا.
وقالت
الأجنحة العسكرية في بيان تلاه متحدث عسكري في ختام مسير وعرض عسكري شمال قطاع
غزة: "نلتقي اليوم على كلمة واحدة نوجه رسائلنا للعالم أجمع القريب والبعيد
العدو والصديق في خضم المحن المتلاحقة التي تعصف بشعبنا وفي ظروف انشغال أمتنا
بآلامها وظروفها".
وأضافت:
"يجمعنا هم واحد كبير، هم الوطن المبارك، وقضاياه الكبيرة.. القدس..
الاستيطان.. الأسرى.. اللاجئين.. الحصار، وتتلاشى دون ذلك كل الخلافات الصغيرة،
لئن اختلفنا في جزئيات العمل المقاوم، فإننا نتوحد تحت مظلة الوطن الكبير وهمّ
المآل والمصير".
ودعا
المتحدث أهلنا في القدس والداخل المحتل والضفة الغربية للانتفاض في وجه المحتل بكل
قوة ممكنة، قائلاً: "قاوموه بكل وسيلة ممكنة، فالأمر من الخطورة بحيث إنه لم
يعد يحتمل التباطؤ والتأخير، فلم يعد لنا خيار إلا المواجهة، مهما كلفتنا من
أثمان".
وخاطب
المحتل بالقول: "إننا في الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة يوشك صبرنا أن
ينفد، فإننا وإن صمتنا زمنا لمصلحة شعبنا فإننا لن نصمت إلى الأبد حيال ما نواجهه
من خروقات المحتل وتجاوزاته مستغلاًّ ظروف أمتنا العصيبة".
وأضاف:
"المحتل أكثر من يعرف إمكاناتنا، فإن بإمكاننا أن نحيل حياته جحيمًا كما أحال
حياة شعبنا جحيما، واحدة بواحدة وعلى البادي تدور الدوائر، وعلى قادة العدو أن
يعيدوا حساباتهم ولينتظروا سوء المصير".
ووجهت
الفصائل رسالة للأسرى في سجون الاحتلال، قائلة: "نرقب همومكم ونعيش محنتكم
وآمالكم وآلامكم ولن ننسى سابق فضلكم على شعبنا، فلولاكم ما كنا، ولن نتأخر ولن
نتوانى عن نصرتكم، رأيتم بالأمس قدرة المقاومة على تحرير الأسرى وإننا نعمل ليل
نهار على فكاك أسركم وخلاصكم من سجون المحتل وكلنا ثقة بالله أنه سيأتي اليوم الذي
سنحرركم فيه بقوة واقتدار".
وشددت
على رفض المفاوضات، قائلة: "ليس منا ولا فينا من يضع ثوابت الأمة على طاولة
المفاوضات ويخضعها لمزاجه ولتغيرات الموازين والتحالفات، ونجتمع اليوم لنقول كلمة
واحدة: لم نخول أحدًا بالتفاوض على ثوابتنا فلا تتذرعوا بضعف شعبنا وقوتنا فإننا
أقوياء لأننا أصحاب حق حتى يظهر الله هذا الحق".
وقال
المتحدث: "يوشك أن يأتي اليوم الذي نسترد كامل حقوقنا، ندعوكم للعودة لأحضان
شعبكم والتمسك بثوابته، ونعد كل اتفاق يمس ثوابتنا في حكم الباطل، وستبقى لعنة
الشعب والأمة تلاحق كل من فرط أو تنازل عن حقوقنا وثوابتنا ولن يجني المفرطون إلا
الخزي والعار".
وأكدت
الفصائل أنه "ليس لنا أي يد فيما يجري في الساحات العربية القريبة والبعيدة
لا من قريب ولا من بعيد، وإننا برآء من كل قطرة دم تزهق في أي بلد عربي ومن أي يد
تعبث في أيد بلد، هذه سياستنا التي لم ولن تتغير".
وقال
المتحدث العسكري: "إننا نعد كل محاولة لزجّ اسم العمل الفلسطيني المقاوم في
ساحة عربية هي كذب لا رصيد له وتلفيق رخيص لا يخدم إلا المحتل"، مهيبا بشعوب
أمتنا الواعية وسياسييه وإعلامييه "ألا يصدقوا شيئا من هذه الفرى والأضاليل
وأن يذودوا عن شعبنا بالقلم واللسان، فنحن منكم وأنتم منا".
وناشد
أمتنا العربية والإسلامية "ألا يشغلها هم عن هم ولا يشغلها شيء مهما كبر عن
هم الأمة الأول وقضيتها الكبرى فلسطين، قضية الأمة ووصية رسول الله".