الأردن: قلق من احتمال تقسيم سورية
نهاية العام و50 ألف لاجئ عبروا الأردن الشهر الماضي
عمان: قال مساعدون رسميون أردنيون لجريدة الحياة أمس
إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني "متخوف من تقسيم سورية إلى دويلات متصارعة
على أسس طائفية بحلول العام 2014". وأضافوا أن الملك "أبلغ الرئيس باراك
أوباما أثناء زيارته الأخيرة لواشنطن، إمكان تقسيم سورية إلى دويلات صغيرة مع انقضاء
العام الحالي"، ودعا إلى حلول سريعة لإنهاء أزمتها.
وأفادوا بأن العاهل الأردني أكد أثناء الزيارة التي استمرت
أسبوعاً، ضرورة أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً "غير تقليدية" على نظام
الرئيس بشار الأسد، وأن تقود جهوداً إقليمية طارئة لإيجاد حل نهائي للأزمة السورية
خلال الأشهر القليلة المقبلة يجنبها "خطر الانقسام والتشرذم".
وأكدت مصادر رسمية متطابقة أن مطبخ القرار الأردني (الذي
يخشى وصول الحريق السوري إلى أراضيه)، بدأ يراهن على تغير الموقف الروسي وفق قاعدة
تضمن حلاً سياسياً يفضي إلى رحيل الأسد. وقال مساعدون لوزير الخارجية الأردني ناصر
جودة لـ"الحياة"، إن الأخير سيزور موسكو في غضون أيام، وسيلتقي كبار مسؤوليها
لاستئناف محادثات أردنية - روسية كان بدأها الملك عبدالله مع نظيره فلاديمير بوتين
قبل أشهر، على أمل إنهاء الأزمة السورية سياسياً.
يأتي ذلك فيما أكد ممثل المفوضية العامة لشؤون اللاجئين
التابعة للأمم المتحدة في الأردن أندرو هاربر، أن عدد اللاجئين السوريين الذين عبروا
المملكة خلال الشهر الماضي فقط، وصل إلى نحو 50 ألفاً.
وتؤكد عمان أنها استقبلت نحو نصف مليون لاجئ سوري منذ
اندلاع الثورة مطلع آذار/ مارس 2011، أي ما يوازي خمس التعداد السكاني الأردني.
الحياة،
لندن، 6/5/2013