الأردن: متحدثون في "مؤتمر العودة الثاني" يؤكدون حق
الشعب الفلسطيني بالعودة لوطنه
محمد محيسن: أكد مشاركون في مؤتمر "حق العودة" أن الشعب
الفلسطيني لن يقبل بديلاً عن وطنه إلا الجنة، مطالبين الدول العربية بدعم هذا
الحق، والوقوف أمام مشاريع "التوطين".
رئيس مجلس الأعيان الأردني السابق طاهر المصري أكد أن لقضية الفلسطينية
دخلت في أخطر مراحلها، بعد أن ذهب المحتل الاسرائيلي بعيدا في تنفيذ مخططات التهويد
والتهجير والاستيطان، وطمس المعالم العربية والاسلامية في فلسطين.
وأضاف خلال رعايته افتتاح مؤتمر العودة الثاني الذي عقدته نقابة المهندسين،
بالتعاون مع الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين "عائدون" في مجمع
النقابات المهنية، تحت شعار "عائدون رغم الصعاب"، أن المحتل الاسرائيلي
يتأهب لجريمة العصر بحق القدس والمقدسات، غير آبه للتبكي على مبادئ الحرية
والعدالة وحقوق الانسان.
من جانبه، قال نائب نقيب المهندسين المهندس ماجد الطباع إن ثوابت الشعب
الفلسطيني التي يقدمها المفاوض الفلسطيني في مفاوضاته العبثية باتت سلعة رخيصة،
يتآمر عليها للحصول على مكتسبات وهمية، في وقت يشرع الكنيست الاسرائيلي بمنع أن
يكون الاقصى مادة للمفاوضات، او التنازل عنه للفلسطينيين، وبالتقسيم زماني
والمكاني للاقصى الذي أصبح عرضة للاستباحات من قطعان المستوطنين.
أما رئيس الجمعية كاظم عايش فقال إن انعقاد المؤتمر يأتي واللاجئون
الفلسطينيون يعانون في شتى أماكن وجودهم أصنافاً من الأذى والتضييق غير المبرر،
ابتداءً باللاجئين في سوريا، مرورا بلاجئي العراق، عدا عن التمييز العنصري الذي
يعاني منه فلسطينيو الأراضي المحتلة عام 1948.
ومن جانبه، قال أسامة العقيبي في كلمة لعرب الـ48 إن الكيان الصهيوني
وبممارساته التعسفية سرق ما يقارب 11 مليون دنماً من اراضي النقب، وهجر عشرات
الآلاف من الأسر الفلسطينية قصراً، وما يزال يمارس سياسة التهجير القصري.
وأشار إلى دور الحركة الإسلامية في أراضي 48 في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني،
مطالبا بالوقوف الى جانب الصامدين في قراهم التي يشتد عليها الحصار يوماً بعد يوم.
وفي كلمة الشخصيات الوطنية، أكد نقيب المحامين الاسبق صالح العرموطي أن
"حق العودة" لا يتحقق بالمفاوضات، وإنما بالجهاد والكفاح ورفع السلاح في
وجه العدو الصهيوني.
وعن الشخصيات المسيحية، تحدث عيسى حداد مؤكداً أن المسلمين والمسيحيين في
خندق واحد، بعد ان اختلط الدم المسيحي والمسلم دفاعا عن فلسطين وعروبتها.
وقال إن القدس عاصمة الله في الارض، وفلسطين هي الارض التي ولد فيها السيد
المسيح، وطهرها بالسير على كافة ترابها، وعبر النهر ليتعمد في نهر الاردن، وهو
دليل على وحدة الأرض المقدسة.
السبيل، عمان، 10/11/2013