القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الأسرى يطالبون بإنهاء الانقسام والضفة والقطاع يتضامنان مع قضيتهم

الأسرى يطالبون بإنهاء الانقسام والضفة والقطاع يتضامنان مع قضيتهم

رام الله ـ «المستقبل»

دعت «الحركة الوطنية الأسيرة» في السجون الإسرائيلية، في يوم الأسير، إلى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء الانقسام السياسي، فيما أحيا الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة، أمس المناسبة الوطنية هذه.

وقالت «الحركة الوطنية الأسيرة» في بيان نقله نادي الأسير الفلسطيني: «ليكن يوم الأسير يوم الوحدة الوطنية، ورصّ الصفوف، وتجديد الدم في عروق الانتفاضة حتى الحرية والنصر والاستقلال».

وأضاف البيان: «يحل يوم الأسير الفلسطيني هذا العام والحرب البشعة تُشن على حقوقنا وحياتنا بشكل متواصل وبلا هوادة ضمن خطة مرسومة ومنهج رسمي يستهدف تحطيم إرادتنا، وسلب كافة حقوقنا، وتجريدنا من إنسانيتنا وكرامتنا».

ولفتت الحركة الأسيرة إلى أن «سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعسكراته تحولت إلى قبور للأسرى، ولا تصلح للحياة البشرية، وتفتقد للحد الأدنى من المقومات الإنسانية»، مشيرة إلى أن «سياسة البطش والقمع أصبحت قانوناً ثابتاً يمارسه السجانون الإسرائيليون بحق الأسرى من خلال سياسة التفتيش العاري المذل، واقتحام وتفتيش الغرف ليل نهار تحت مبررات واهية».

وأعلنت الحركة الأسيرة، في بيانها، أنها ستبدأ وبشكل فعلي قريباً بالتخطيط للقيام بـ«خطوة نضالية» قد تصل إلى الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على الحرب الوحشية التي تنفذها إدارة السجون بحق الأسرى».

وطالبت الحركة «بالتحرك الدولي والعاجل لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين على ما اقترفوه من جرائم حرب بحق الإنسان الأسير وعائلته».

وأكدت دائرة العلاقات الدولية، في منظمة التحرير الفلسطينية، أن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال هي من القضايا المركزية التي تعتبر أولى أولويات القيادة الفلسطينية، وأن تحريرهم من أهم الثوابت الفلسطينية، التي تتعامل معها القيادة الفلسطينية بحرص.

وقالت الدائرة في بيان صدر عنها أمس لمناسبة الذكرى الأربعين ليوم الأسير الفلسطيني، إن مواصلة الاحتلال انتهاكاته بحق الفلسطينيين، بزجهم في معتقلاته ومحاكمتهم بصورة لا شرعية، ما هو إلا لأنهم يرفضون الظلم والقهر، ويناضلون من أجل حريتهم وكرامتهم الإنسانية، ودولتهم المستقلة على جزء من أرض وطنهم، الذي يستهدفه الاحتلال بالاستيطان والتهويد.

وأضاف البيان، أنه طبقاً لبيانات وزارة الأسرى: «لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل مسلسل اعتقال الفلسطينين... حيث اعتقلت منذ العام 1967 ولغاية نهاية العام 2013 نحو 800 ألف مواطن ومواطنة، بينهم 15 ألف فلسطينية وعشرات الآلآف من الأطفال» وأن «5000 أسير فلسطيني، لا يزالون قابعين في سجون ومعتقلات الاحتلال بينهم 476 أسيراً محكوم بالمؤبد و19 أسيرة و200 طفل و185 معتقلاً إدارياً، و11 نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني، يتوزعون على 22 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، وبين الأسرى أكثر من 1400 أسير يعانون من الإهمال الطبي، بينهم 80 حالة مرضية مزمنة، و25 حالة مصابة بالسرطان وعشرات المعوقين (إعاقات جسدية ونفسية وحسية)».

وأوضح البيان أن "إسرائيل” تعمل على زيادة ظروف الأسرى سوءاً وتعقيداً، بزيادة معاناتهم وعزلهم، وحرمانهم من الزيارة والتداوي، كإجراءات عقابية إضافية.

وطالبت الدائرة في بيانها «بضرورة تدخل المجتمع الدولي وشعوب العالم الحر، لحماية الأسرى من انتهاكات الاحتلال، والمستمرة ضدهم بشكل يومي، ووجوب الضغط على "إسرائيل” من أجل إطلاق سراح الأسرى، طبقاً للاتقاقيات بين طرفي الصراع، والمواثيق الإنسانية الدولية».

وبمناسبة يوم الأسير نظمت قوى وفصائل فلسطينية في غزة، عدة فعاليات مختلفة، حيث شهدت الفعالية المركزية للجنة الأسرى التابعة للقوى الوطنية والإسلامية، مسيرة أمام الصليب الأحمر غرب مدينة غزة، بحضور أهالي الأسرى الذين رفعوا صورا لأبنائهم في السجون.

وطالب عبد العزيز قديح المتحدث باسم الفصائل، «الفلسطينيين بالتوحد خلف قضية الأسرى وكشف جرائم الاحتلال المتواصلة ضدهم داخل السجون وما يتعرضون له من عمليات قمع وتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة بعضهم». ودعا المؤسسات الدولية للتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى المرضى الذي قال إن أعدادهم في ازدياد مستمر وإن بعضهم يعاني أمراضاً خطيرة وبحاجة لعمليات جراحية عاجلة، مشيراً إلى أن الاحتلال يتعمد سياسة الإهمال الطبي بحقهم ويرفض إجراء عمليات جراحية لازمة لهم.

وفي الضفة الغربية نظم في مدينة بيت لحم المهرجان المركزي بذات المناسبة، ورفع المشاركون أعلاماً فلسطينية وصور عدد من الأسرى ولافتات تندد بمجمل الممارسات الإسرائيلية ضد الأسرى.

وقال محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل «إن الرئيس محمود عباس يضع قضية الأسرى في سلم الأولويات وهو مصمم على الإفراج عنهم من دون قيد أو شرط أو تمييز».

ويحيي الشعب الفلسطيني في 17 نيسان من كل عام ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وبدأ الفلسطينيون بإحياء هذه الذكرى منذ 1974، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح محمود بكر حجازي أول أسير فلسطيني في أول عملية لتبادل للأسرى بين الفلسطينيين و"إسرائيل".