الأسرى ينتصرون في معركة "الكرامة2"
الثلاثاء، 16 نيسان ، 2019
حقق الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الاثنين، انتصارًا في معركة الكرامة 2 التي يخوضونها منذ ثمانية أيام بأمعائهم الخاوية، منتزعين لأول مرة موافقة "إسرائيلية" على تركيب هواتف عمومية تتيح لهم التواصل مع الخارج.
وأكد مكتب إعلام الأسرى، في تصريح مقتضب، التوصل لاتفاق بين قيادة الحركة الأسيرة وإدارة سجون الاحتلال بما يلبي المطالب التي خاض من أجلها الأسرى معركة الكرامة 2.
وقالت مصادر في الحركة الأسيرة لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": إن إدارة سجون الاحتلال اضطرت للدخول في حوار مع قادة الأسرى المجتمعين في قسم 4 رامون، وعلى رأسهم رئيس هيئة حماس محمد عرمان ورئيس هيئة الجهاد زيد ابسيسي، الذين أصروا على إلغاء جميع الإجراءات القمعية ضدهم، وتمكينهم من معالجة شرارة الأزمة من خلال تمكين الأسرى من التواصل الإنساني مع عائلاتهم.
وأكدت المصادر أنه بعد سبعة أيام من إعلان الأسرى لبدء معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، وافقت حكومة الاحتلال على العديد من المطالب، ومنها ما كانت تعده -لعنصريتها المعهودة- محرما على أسرى فلسطين، وهو مباح للمعتقلين الجنائيين من كل جنس، وهو تركيب هواتف عمومية داخل الأقسام؛ ليحقق الأسرى بذلك مطلبا تاريخيا عادلا بذلوا من أجله الكثير مثل إضراب 2017 الشهير بقيادة القيادي في فتح مروان البرغوثي.
كما أفادت المصادر أن جلسات الحوار أفضت إلى اتفاق يقضي بتركيب أجهزة تلفونات عمومية في السجون، يستخدمها الأسرى 3 أيام أسبوعيا، وإعادة جميع الأسرى الذين نقلوا من سجن النقب خلال الاقتحام الأخير قبل أكثر من 20 يوما، وتخفيض مبلغ الغرامة الذي فرض عليهم من 58 ألف شيقل إلى 30 ألف شيقل، على أن يتم الحديث عن إزالة أجهزة التشويش في وقت لاحق بعد تركيب التلفونات العمومية.
ويوم امس الاثنين هو اليوم الثامن من معركة "الكرامة2" التي خاضها الأسرى في سجون الاحتلال لتحقيق مطالب عادلة.
وانضم مئات الأسرى إلى الإضراب الذي بدأته قيادات الحركة الأسيرة الاثنين الماضي، بعد فشل حوارات الأسرى مع إدارة السجون بسبب رفضها الاستجابة لمطالبهم.
ويطالب الأسرى المضربون بإزالة أجهزة التشويش على الهواتف المحمولة، وتركيب هواتف عمومية في السجون، وإلغاء منع الزيارة المفروض على مئات المعتقلين.
كما يطالبون برفع عقوبات جماعية، فرضتها إدارة السجون منذ عام 2014، وتوفير الشروط الإنسانية لهم خلال تنقلاتهم بين السجون.
ويطالب المضربون بنقل الأسيرات لقسم آخر، وتحسين ظروف احتجاز الأسرى الأطفال، ووقف سياسة الإهمال الطبي، وتقديم العلاج اللازم للمرضى، وإنهاء سياسة العزل.
إلى ذلك تواصلت بالأراضي الفلسطينية المحتلة فعاليات الإسناد والدعم والتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثامن تواليًا في سجون الاحتلال بعد رفض مطالبهم المشروعة والشرعية.
المصدر وكالات