الأسرى يواصلون إضرابهم لليوم التاسع ودعوات لتوسيع نصرتهم
الأربعاء، 25 نيسان، 2012
واصل الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني لليوم التاسع على التوالي إضرابهم المفتوح عن الطعام، للمطالبة بحقوقهم ووقف الانتهاكات التي تنتهجها سلطات السجون بحقهم مثل العزل والتفتيش العاري.
وتتواصل في كافة محافظات الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس المحتلة وأرضي الداخل الفلسطيني وفي دول أوروبية الفعاليات المتضامنة مع الأسرى المضربين، وسط نداءات دولية للضغط على الاحتلال لإحقاق حقوق الأسرى.
وشرعت مصلحة السجون منذ اليوم الأول للإضراب المفتوح عن الطعام، بإجراءات قمعية ووحشية ضد الأسرى المضربين بهدف كسر إضرابهم والضغط عليهم بعد تهديد إدارة السجون باستخدام كل وسائل القمع ضد الإضراب.
وتفيد أخبار الأسرى من داخل قلاع الأسر أن إدارة الاحتلال تحاول الاجتماع ببعض قيادات الأسرى على حدة، في محاولة يائسة لاختراق الإضراب.
وفي سياق متصل صرح مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، المحامي جواد بولس، وخلال زيارته لسجن "عوفر"، بأن 150 من أسرى "عوفر" سينضمون للإضراب اليوم، وأن 100 آخرين سيلحقون بهم في الأول من أيار (مايو) المقبل.
وأوضح الأسرى أن تحسين ظروفهم داخل السجون هو واجب، لكنه ليس بديلاً عن الحرية التي ينشدونها.
وبينوا أن قرار الإضراب جاء بعد أن تدارست جميع القوى، العوامل والمعطيات، وبوحدة قوية بين جميع الفصائل في سجن "عوفر" وبعد أن فشلت جلسات بين ممثلي المعتقل والإدارة التي تصر على معاملة أسرى "عوفر" وبقية الأسرى كأسرى حرب، ووقف العزل والاعتداءات والاقتحامات والتفتيش العاري.
وقال ممثل المعتقل شلالدة، للمحامي بولس، إنه وعلى الرغم من كون سجن "عوفر" توجد فيه ظروف أفضل بقليل مقارنة بالسجون الأخرى، إلا أنه تكريس لمفهوم الوحدة الفصائلية والحفاظ عليها وتحقيق لفهم الأسرى الجوهري بأن القضية لا ولن تبدأ وتنتهي عند تحسين ظروف الأسر فقط وتأكيد بأن الهم والهدف كان وما زال هو السعي لنيل حرية الأسرى جميعهم.
لافتًا إلى أنه، ومنذ اللحظة الأولى التي تم تبليغ الإدارة بالقرار بدأت تطلق تهديداتها على المستوى الفردي والجماعي وهددت بسحب المطبخ (وهو المطبخ الوحيد الذي بقي تحت تصرف الأسرى الأمنيين) والشروع بعمليات تفتيش منغصة ومرهقة، وتهديدات أخرى على ما يبدو تنوي الإدارة توجيهها نحو الأسرى في "عوفر".
وردًّا على هذه التهديدات، جاء موقف الهيئة العليا التي تمثل الأسرى بأن الكرامة والحرية تُفتدى وأنهما أغلى من كل غالٍ ونفيس.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام