الأسيرة هناء الشلبي تضع المحتفلين بيوم المرأة على المحك!
الجمعة، 09 آذار، 2012
احتفلت الأسيرة هناء الشلبي بيوم المرأة العالمي على طريقتها، كما أحيى الفلسطينيون فعاليات هذا اليوم في منزلها في مشهد خاص لم يتكرر من قبل، في ظل مطالبات واسعة بالالتفات لمعاناة المرأة الفلسطينية في ظل الحديث عن حقوق المرأة وصون كرامتها.
تقول والدة الأسيرة هناء الشلبي لمراسلنا: "في يوم المرأة العالمي دخلت ابنتي اليوم الثاني والعشرين في إضرابها المفتوح عن الطعام، وهي ما زالت مصممة على المضي في إضرابها حتى النهاية رغم ما يصلنا عن طريق المحامين من تدهور حاد في حالتها الصحية".
وأضافت: "أقول لكل من احتفلوا بيوم المرأة وتحدثوا عن حقوقها أين حقوق هناء في الحياة الكريمة، وأين حقوق نساء فلسطين، ابنتي تعاني الموت البطيء ولا أحد يحرك ساكنا، هي تعاني ونحن نعاني معها، ونطالب بأن تصل صرخة هناء في هذه المناسبة إلى كل نساء العالم لكي يتضامن معها".
تضامن على الطريقة الفلسطينية
بدورها أكدت الأسيرة المحررة عبير عودة والتي حضرت خصيصا إلى منزل الأسيرة هناء الشلبي في الثامن آذار لكي تؤكد في يوم المرأة على تضامن الأسيرات المحررات مع رفيقتهن الأسيرة الشلبي والأسيرات اللواتي ما زلن يقبعن داخل سجون الاحتلال.
وأعلنت عوده لمناسبة الثامن من آذار باسم مجموعة من الأسيرات المحررات عن فتح إضراب تضامني عن الطعام مع الأسيرة الشلبي حتى تحقيق مطالبها بالحرية والاستقلال.
وقالت عودة: "في الثامن من آذار نعلن إضرابا تضامنيا نحن الأسيرات المحررات مع أختنا هناء الشلبي، ونؤكد على حقها في الإفراج والعيش الكريم ونطالب العالم الذي يدعي حفاظه على حرية المرأة وكرامتها وحقوقها أن يلتفت إلى معاناة أسيرة دخلت يومها الثاني والعشرين في إضرابها المفتوح عن الطعام".
في فناء المنزل
بدورها اختارت الفعاليات النسوية والسياسية في محافظة جنين أن تحيي مهرجان يوم المرأة العالمي في فناء منزل الأسيرة هناء الشلبي في بلدة برقين غرب جنين بمشاركة شعبية واسعة لتجسيد معاناة المرأة الفلسطينية في هذا اليوم بشخصية الأسيرة هناء.
وتقاطرت مئات النساء إلى المنزل ونظمن مهرجانا خطابيا استعرضن فيه إرادة المرأة الفلسطينية وصمودها معلنين تضامنهم مع الأسيرة الشلبي في إضرابها المتواصل عن الطعام.
وقالت الأسيرة المحررة والناشطة السياسية والمجتمعية هيام حمدان لمراسلنا: أردنا أن نبرز شكلا مختلفا لإحياء هذه المناسبة التي أريد لها أن تؤكد على حقوق المرأة، ونجحنا في إرسال رسالة للعالم من خلال صمود الأسيرة هناء حول كيفية تعامل سلطات الاحتلال مع المرأة الفلسطينية وأشكال المعاناة التي تتعرض لها.
وأضافت: إن المرأة الفلسطينية حين تكون أسيرة تتعرض لأشكال واسعة من الاضطهاد والانتهاكات الحقوقية التي تتطلب وقف جادة لوضع حد لها، وأثبتت الأسيرة هناء أن المرأة الفلسطينية لا تستسلم أمام هذه الانتهاكات التي تهدف لسلب كرامتها وإرادتها، بل على العكس تقدم نموذجا دوليا فريدا في التصدي والتحدي.
بدوره ثمن والد الأسيرة يحيى الشلبي الوقفة الجادة مع ابنته هناء وخاصة مبادرة إحياء الثامن من آذار يوم المرأة العالمي بالتضامن مع ابنته وجموع الأسرى.
وأضاف لمراسلنا أنه لا يجوز ترك الأسرى يخوضوا المعركة لوحدهم، وهناء قدمت نموذجا للمرأة الفلسطينية التي تكافح من أجل حياة كريمة.