القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام

خاطب الأسير المضرب عن الطعام، طارق قعدان، شقيقته الأسيرة منى قعدان، من خلال رسالة سربها من داخل سجنه اليوم، وذلك بعد تمديد اعتقالها يوم أمس في محكمة سالم شمال جنين ورفض الإفراج عنها.

وقال قعدان في رسالته: "أعي تمامًا أن خياراتك مُرة ومدهشة، ولم تكن في يوم من الأيام إلا تاريخية وكبيرة وصعبة ومصيرية، ولا تقبل التراجع أو الالتواء أو الانحناء أو الرجوع للوراء أو التراخي أو المواربة".

وتابع: "أعي أنكِ "أصنص مركز" من التحدي، ومشروع مواجهة، ولا تقبلين أنصاف الحلول وأرباعها ولو قبل بها أنصاف الرجال، وأنكِ لا تعترفين بمنطق الممكن والمتاح والآني.. فنعم المجاهدة أنتِ يا منى.. قلتُ عنكِ مرّة -إن جاز لي التعبير-: (تروتسكي الجهاد، صاحبة الثورة المستمرة والمتواصلة)".

واستطرد قائلاً": "هذا قدرنا أن نحيا للواجب المقدس، وأن نعيش لطهارة الفكرة ولطُهر المبدأ، وأن نتشاطر وجع القلب ومرارة النفس.. ثقي يا أختي بأنني لن أفك إضرابي إلا عندك بطرفك، وهذا وعدٌ مني، بل وشرط لفك إضرابي بعد تحقق مطلبي بالحرية".

وأضاف: " فاسلمي لي يا عزيزتي وغاليتي وشقيقتي الأبية ويا توأم روحي وشريكتي في المعاناة (..) لك مني كل الحب والحنان لأخت ما انحنت إلا لله، ولهامة عصية على الانكسار.. ولقامة عصية على الركوع إلا لله سبحانه.. وسلامي لروحك الكبيرة، وسلامي لعيونك الطاهرة، وسلامي لأخواتك حرائر شعبنا وشريفات أمتنا وضمير قضيتنا".

واختتم رسالته لشقيقته بقوله: "واعلمي أن النصر قادم وإلى نتيجة لا مناص منها.. النصر أو النصر، ولا شيء غير النصر".