الخميس، 07 حزيران، 2012

دخل الأسير الفلسطيني محمود السرسك (28 عامًا)، اليوم الخميس (7/6)، يومه الخامس والثمانين على التوالي في إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي يُعد أطول إضراب في تاريخ الإضرابات المعلنة، احتجاجًا على اعتقاله الإداري المتجدد (دون تهمة أو محاكمة)، والمتواصل منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ويعاني الأسير السرسك من تدهور كبير في وضعه الصحي، من ضعف شديد في عضلة القلب ومشاكل معوية وضعف الدم، إضافة لإصابته يوميا بحالة إغماء، ورغم خطورة وضعه الصحي في ظل استمراره في الإضراب المفتوح عن الطعام، تصر إدارة السجون الإسرائيلية على احتجازه في عيادة سجن الرملة التي تفتقر للمعدات الطبية اللازمة.

وكان السرسك، وهو من سكان رفح جنوب قطاع غزة، ولاعب المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم، يلعب مع فريق "خدمات رفح" قبل التعاقد مع فريق "شباب بلاطة" في الضفة الغربية، حيث غادر قطاع غزة ليلتحق في فريقه الجديد عبر معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة، وذلك في الثاني والعشرين من تموز (يوليو) من العام 2009 ليتم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال التي تسيطر على المعبر، والتي حولته إلى الاعتقال الإداري مباشرة دون محاكمة. ولم تنسب قوات الاحتلال للاعب السرسك أي تهمة، حيث حول إلى الاعتقال الإداري مباشرة دون محاكمة، وبقيت تجدد له الاعتقال، ما يعني انه قد يظل معتقلًا لسنوات غير معلومة.

وبعد اعتقال دام ثلاث سنوات دون محاكمة؛ قرر الأسير السرسك في الثاني عشر من آذار (مارس) الماضي، خوض إضراب مفتوح عن الطعام حيث يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الثالث والثمانين كأطول إضراب عن الطعام في تاريخ الإضرابات حول العالم.

ويشار إلى أن أطول إضراب موثّق عن الطعام كان لمواطن ايرلندي استمر 73 يومًا متواصلًا، حيث كان ذلك عام 1920 لعدد من المعتقلين في السجون الأيرلندية وجميعهم فارقوا الحياة باستثناء هذا المعتقل الذي بقي على قيد الحياة بعد هذا العدد من أيام الإضراب.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام