الخميس، 21 تشرين الثاني، 2024
قال المرصد "الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)،
الأربعاء، إن "الجيش الإسرائيلي صعد بشكل منهجي منذ بداية شهر تشرين الثاني الحالي
هجماته العسكرية، وارتكب عدة مجازر راح ضحيتها عشرات المدنيين في لبنان، غالبيتهم
من النساء والأطفال والمسنين”.
وأضاف المرصد في بيان، أنه من "الضروري احترام والالتزام بالقانون الدولي
الإنساني الذي يلزم الأطراف المتحاربة خلال النزاعات المسلحة بالتمييز بين
المدنيين والمقاتلين في جميع الأوقات”.
وأكد أنه "حتى لو صحت الادعاءات باستهداف قادة عسكريين، فإنه من غير
المقبول أن تجري تلك الاستهدافات أثناء تواجد هؤلاء في مناطق مدنية وبين السكان
المدنيين ودون مراعاة لأي من مبادئ القانون الدولي الإنساني، ما يشكل انتهاكات
جسيمة بموجب هذا القانون”.
ودعا المرصد إلى "تشكيل لجنة تحقيق أممية في الانتهاكات والجرائم
الدولية التي يتم ارتكابها في لبنان”.
ووسعت قوات الاحتلال منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، نطاق الإبادة
الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق
لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت
توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة
وأوروبا، لليوم 411 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط
المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس
ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء،
وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين،
في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.