الأوقاف تُحذر من مخطط "إسرائيلي" لإنشاء مصعد كهربائي في "الإبراهيمي"
الجمعة 23/تشرين ثاني/2018
حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية، الشيخ يوسف ادعيس، من محاولات الاحتلال "الإسرائيلي" تغيير الوضع القائم في المسجد الإبراهيمي، رغم التحفظات الشديدة عليه.
وقال ادعيس في بيان صحفي له يوم الأربعاء: إن الاعتداءات المتعلقة بإغلاق المسجد الإبراهيمي تفسح المجال لقطعان المستوطنين للسيطرة عليه ومنع المسلمين من دخوله لأداء عباداتهم بسلام وأمان.
وندد بسماح قوات الاحتلال، وفق إعلان الإعلام العبري، بإضافة مصعد كهربائي "تحت مبررات واهية" في الإبراهيمي، وفق قدس برس.
وشدد على أن المصعد الكهربائي "سيمس بسلامة البناء التاريخي والتراثي، بالإضافة لتعارضه مع قرار اليونسكو القاضي بضرورة الحفاظ على المسجد جزءا من التراث الإنساني، دون عبث فيه من خلال التعديات التي يتم تسويقها إنسانيًّا".
وشدد على أن المسجد الإبراهيمي وقف إسلامي، لا يحق لغير المسلمين استخدامه والتعدي على حقهم فيه تحت أيٍّ من الذرائع المختلقة.
وأردف: "حق إدارة المسجد بكامل مساحاته ومرافقه، ومن يمتلك القرار الخاص بالقيام بالإجراءات الفنية والتقنية، هو فقط وزارة الأوقاف والشؤون الدينية التي تمثل سيادة دولة فلسطين عليه رغم ما يتعرض له من احتلال وتقسيم زمني ومكاني".
ودعا ادعيس، المؤسسات الدولية وبالأخص اليونسكو صاحبة العلاقة في شأن الحفاظ على أماكن التراث الإنساني والثقافي الفلسطيني للالتزام بنصوص قراراتها وخاصة المسجد الإبراهيمي.
وأشار إلى أن المسجد الإبراهيمي في الخليل يتعرض لحملة "شرسة" من اعتداءات ومحاولات للسيطرة وبسط السيادة "الإسرائيلية" عليه.
وحثّ ادعيس المواطنين الفلسطينيين عامّةً، وأبناء محافظة الخليل، على ضرورة شد الرحال للإبراهيمي وإعماره بالوجود فيه سواء خلال الصلوات المفروضة أو من خلال الرحلات الأهلية والمدرسية.
والمسجد الإبراهيمي مقسم حاليًّا من قوات الاحتلال إلى جزءين حيث يصلي المسلمون في جامع إبراهيم، ويصلي اليهود في موقع آخر، ويمنع المسلمون من الصلاة فيه خلال الأعياد والمناسبات اليهودية.
المصدر وكالات