
الأربعاء، 16 نيسان، 2025
حذرت وكالة
الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشدة من خطر عودة
المجاعة إلى قطاع غزة، وذلك نتيجة لاستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات
بشكل كامل منذ شهر ونصف. وأكدت الوكالة أن مخازنها أصبحت خاوية وأن مخزون الغذاء
الذي دخل القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار قد نفد، مشيرة إلى وجود عشرات الآلاف
من الجائعين في القطاع. وشددت على أن السماح بدخول المساعدات الإنسانية والإمدادات
التجارية دون عوائق أصبح ضرورة ملحة.
وقالت "الأونروا"
في منشور على منصة (X) الثلاثاء 15 أبريل: "لمدة ستة أسابيع، لم تدخل أي مساعدات
إلى غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر"، مضيفة أن "أكثر من 2.1 مليون
شخص محاصرون، ويتعرضون للقصف، ويعانون من الجوع".
وفي سياق
متصل، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الوضع الإنساني
في قطاع غزة هو "الأسوأ على الأرجح" منذ بدء الحرب الإسرائيلية على
القطاع، بالتزامن مع منع "إسرائيل" دخول المساعدات الإنسانية. وأشار
"أوتشا" إلى مرور شهر ونصف على عدم السماح بدخول أي إمدادات عبر المعابر
إلى غزة، واصفاً إياها بأنها "أطول فترة يتوقف فيها الإمداد حتى الآن".
من جهتها،
أطلقت وزارة الصحة في غزة تحذيرات مماثلة من تفاقم أزمة نقص الأدوية، مما يعيق عمل
الطواقم الطبية في إجراء التدخلات الطارئة للجرحى. وأكدت الوزارة أن مئات المرضى
والجرحى يفتقرون إلى الأدوية وتزداد معاناتهم مع إغلاق المعابر، مشيرة إلى أن مرضى
السرطان والفشل الكلوي والقلب هم الأكثر تضرراً. وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية
بالضغط على إسرائيل لإدخال الإمدادات الطبية والمستشفيات الميدانية.
يُذكر أن
الجيش الإسرائيلي يغلق معابر قطاع غزة الحيوية بشكل كامل منذ 2 مارس الماضي أمام
دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، مما أدى إلى تدهور كبير في
الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين الذين يواجهون ما يوصف بحرب إبادة جماعية.