الأونروا تحذر من محنة فلسطينية في سوريا
مرفت فهد: حث المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، فيليبو جراندي، المشرعين الأمريكيين في واشنطن، على مواصلة الدعم المالي للفلسطينيين المسجلين لدى الأونروا ويقارب عددهم خمسة ملايين في الشرق الأوسط، حتى برغم كون التخفيضات الكبيرة في الميزانية الأمريكية تتهدد معونات الولايات المتحدة الخارجية.
وقال جراندي في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، "من وجهة نظر المصلحة الإستراتيجية، فإن أكبر منافس للاهتمام والموارد المخصصة للاجئين الفلسطينيين اليوم هي الأزمة في سوريا، والتي احتكرت الاهتمام السياسي والتمويل والجهود الإنسانية". وأضاف، "بالطبع الأزمة السورية هي أمر هام، لكننا يجب ألا ننسى أن عنصر اللاجئين الفلسطينيين في هذه الأزمة حساس للغاية".
هذا وبينما تكتسح التغييرات الكبرى أجزاء من الشرق الأوسط، يجد اللاجئون الفلسطينيون أنفسهم عالقين مرة أخرى في وضع من الركود ومصالحهم تعاني من التهميش.
ويقول جراندي أن الأونروا تقدر أن ما يقرب من نصف الفلسطينيين في سوريا مشردون حاليا. و أنهم لا يستطيعون الذهاب إلى الأردن، فقد اعتمد الأردن سياسة صارمة للغاية بعدم قبول اللاجئين الفلسطينيين من سوريا. وهم في الأردن يزعمون أنهم يفعلون ما يكفي لمئات الآلاف من السوريين القادمين عبر الحدود ومليوني لاجئ فلسطيني يستضيفونهم بالفعل في الأردن على مدى العقود الستة الماضية.
ثم شدد جراندي علي أن هذه "سياسة مثيرة للقلق" وتمنع الناس اليائسين من الفرار من العنف عبر الحدود. والسبيل الوحيد للخروج، إذن، هو أن يذهبوا إلى لبنان.
الأهرام العربي