الأونروا تدمج طلاب صم في كلية مجتمع تدريب غزةب صم في كلية مجتمع تدريب غزة
الأربعاء، 22 شباط، 2012
مليئة بالثقة، تتسابق يدا إيمان بين الإشارات بينما تشارك أفكارها مع زميلاتها دون أن تتحدث، تقاوم القيود التي فرضتها عليها الإعاقة، حيث تستخدم ذات 24 عاماً لغة الإشارة للتواصل مع زميلاتها في كلية مجتمع تدريب غزة.
تقوم إيمان وخمس فتيات أخريات (صم) باستخدام لغة الإشارة للتواصل في دورات التدريب المهني وبمساعدة من مترجمة إشارات، التحقت الفتيات بدورة التجميل وتصفيف الشعر منذ يناير لهذا العام.
"لديهن طاقة هائلة للتعلم والتواصل مع الآخرين"، تقول المدربة "اعتقدت أنني سأواجه صعوبات في التواصل معهن، ولكنني اكتشفت أن لديهن المهارات، والذكاء، والإبداع، كما أن حسهن الفكاهي أضاف أيضا جو من المرح والانسجام إلي الدورات".
تعزيز العمل والتكامل
إن الفصول الدراسية المختلطة هي مبادرة جديدة لبرنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية وكلية مجتمع /تدريب غزة، وذلك بهدف تقديم فرص "لدمج" ذوي الإعاقات من اللاجئين في الصفوف العادية، مع تعزيز فرص التدريب المهني لهؤلاء الطلاب، كما وويشجع المشروع أيضا التماسك الاجتماعي في قطاع غزة.
وقد سارعت إيمان وزميلاتها بالتعبير عن شعورهن بالإثارة حيال مشاركتهن في التدريب المهني "أخطط لاستكمال تدريبي هنا، وسأصبح بعد ذلك مصممة شعر شهيرة" تقول منى "أريد السفر إلى الخارج للتنافس مع أولئك الذين يعملون في هذا المجال".
كان لدورة التجميل إلي جانب دورة في صيانة الرادييتر ل 16 آخرين من الطلاب الصم الردود الإيجابية من الطلاب والمعلمين على حد سواء، حيث تأمل الكثير من الفتيات الحصول على دورات إضافية في الكلية إذا ما تم توسيع المشروع.
أما بالنسبة لألآء فإن المنفعة لا تقتصر علي المهارات التي اكتسبتها بل علي تجربة التعلم "دون شعور المرء بأنه مختلف".
المصدر: موقع الأونروا