القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 22 تشرين الثاني 2024

«الأونروا»: لا مكاناً آمناً في قطاع غزة لا في رفح ولا أي مكان


الأربعاء، 06 كانون الأول، 2023

قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا” في غزة "توماس وايت" الثلاثاء: إن الجيش "الإسرائيلي" يطلب من الناس مغادرة شرق خان يونس ويوجه الناس في قلب المدينة إلى أن هذه المنطقة أصبحت الآن "منطقة قتال خطيرة"، فيما أكد المفوض العام لوكالة "الأونروا” "فيليب لازاريني" عدم وجود أي منطقة آمنة في غزة "سواء في الجنوب أو الجنوب الغربي، سواء في رفح أو في أي مكان مما يطلق عليه من جانب واحد عبارة المنطقة الآمنة، مجدداً دعوته "إلى وقف إطلاق نار إنساني".

وأضاف "وايت": يمكن أن يشهد عدد السكان في المناطق التي "صدرت أوامر بنقل الأشخاص إليها أكثر من 600 ألف شخص ما يعني نزوح نصف مليون شخص إلى رفح" مشيراً إلى أن "رفح التي يبلغ عدد سكانها عادة 280 ألف نسمة وتستضيف بالفعل حوالي 470 ألف نازح داخلي، لن تتمكن من التكيف مع تضاعف عدد سكانها النازحين داخلياً".

وأوضح أن أمر الإخلاء يدفع الناس إلى التمركز في مساحة تقل عن ثلث مساحة قطاع غزة، وأن البنية التحتية للمياه والصرف الصحي لـ 280 ألف شخص في رفح لن تقترب حتى من توفير احتياجات السكان النازحين داخلياً الذين قد يتضاعف عددهم إلى مليون شخص.

من جهته، نفى المفوض العام لوكالة "الأونروا” "فيليب لازاريني" الادعاءات بأن الأمم المتحدة لديها آلاف الخيام وأنها تخطط لفتح مخيمات جديدة للاجئين في رفح ووصفها بـ "الادعاءات الباطلة". قائلاً: "لقد قلنا ذلك مراراً. ونحن نقولها مرة أخرى. لا يوجد مكان آمن في غزة، سواء في الجنوب أو الجنوب الغربي، سواء في رفح أو في أي مكان مما يطلق عليه من جانب واحد عبارة "المنطقة الآمنة". ودعا مجدداً "إلى وقف إطلاق نار إنساني".

وأعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" نقل ثقل عملياته العسكرية البرية إلى جنوبي قطاع غزة في خان يونس، الذي بدأ التوغل فيها تحت غطاء كثيف من الطيران الحربي الذي أسفر عن مجازر بحق الفلسطينيين، لكنه يواجه تصدياً ضارياً من قبل المقاومة الفلسطينية.

ويجبر جيش الاحتلال سكان مدينة خانيونس والنازحين إليها وهم بمئات الآلاف على النزوح مجدداً إلى رفح جنوباً تحت نيران الصواريخ والقذائف، ما يعمق من المأساة الإنسانية التي تخلق واقعاً كارثياً للغاية إلى جانب الضحايا المدنيين ومعظمهم من النساء والأطفال.

وفي هذا السياق، قالت الأمم المتحدة في منشور لها عبر منصة (X) : إن استئناف العملية العسكرية وتوسيع نطاقها في جنوب غزة يكرر الفظائع التي حدثت في الأسابيع الماضية.

وعن وضع النازحين أضافت: إنهم بحاجة إلى كل شيء: الغذاء والماء والمأوى، والأمان في الغالب. لقد قلنا ذلك مرارا وتكرارا. نحن نقول ذلك مرة أخرى "لا يوجد مكان آمن في غزة".

وأشارت الأمم المتحدة في منشور آخر إلى "إن التطورات الأخيرة تزيد من خنق العملية الإنسانية. وقد أدى انتهاء الهدنة الإنسانية بالفعل إلى مزيد من المعاناة والخسائر والحزن للمدنيين أينما كانوا"، داعية إلى وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية.

وأكدت وكالة "الأونروا” في آخر تقرير نشرته عن الوضع في غزة يوم الاثنين أن 1,9 مليون شخص (أو أكثر من 85 بالمئة من السكان) في مختلف أنحاء قطاع غزة نزحوا منذ بدء العدوان، وأنه حتى تاريخ الثالث من الشهر الجاري، كان ما يقرب من 1,2 مليون نازح يقيمون في 156 منشأة تابعة للأونروا في كافة محافظات قطاع غزة الخمس، بما في ذلك في الشمال ومدينة غزة.

كما أوضح التقرير، أنه كان ما يقرب من مليون نازح يقيمون في 99 مرفقاً في مناطق الوسط وخان يونس ورفح. ومن بين تلك المرافق، هنالك 64 مرفقاً في خان يونس ورفح.

ولكن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يكثف من استهدافه لكل شيء في مدينة خان يونس منذ انتهاء الهدنة الإنسانية قبل 10 أيام، بهدف إجبار من فيها على النزوح مجدداً، ولم تسلم من غاراته الجوية وقصفه المدفعي مدارس وكالة "الأونروا” التي تحولت إلى مراكز لجوء.

وأكدت "الأونروا” في تقريرها أن 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب سبعة آخرون وهم من النازحين حين استهدفت غارة جوية "إسرائيلية" محيط إحدى مدارسها في خان يونس وكانت تؤوي في ذلك اليوم 3790 نازحاً.

وفي دير البلح في المنطقة الوسطى تعرضت مدرسة للقصف (وهي مدرسة مختلفة عن المدرسة التي تضررت قبل يوم واحد)، وأصيبت بأضرار جراء غارة أثرت بشكل مباشر على غرفها الصفية في الطابق العلوي. ما أدى إلى إصابة ثلاثة من النازحين بجروح متوسطة.

وكانت المدرسة تؤوي حوالي 6,170 نازحاً في ذلك اليوم. وكانت المدرسة نفسها قد تضررت سابقاً في 12 من الشهر الماضي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة نازحين في ذلك الوقت.

إلى ذلك، أعلنت الوكالة أن 130 من موظفيها استشهدوا في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مع بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة.