وأضاف أبو حسنه، في تصريحات إذاعية إن "الأونروا لا تهمل أي شكاوى تتعلق بفساد داخلها، وأنها تتحرك فور عبر دوائرها القانونية في حال تم تقديم دلائل واضحة، موضحا "لسنا ملائكة ونحن بشر ومعرضون للخطأ ومن يخطئ يحاسب وهناك عدد من الحالات اتخذت الأونروا فيها اجراءات حاسمة وسياسة الأونروا هي صفر تسامح تجاه اي اختراق لقوانينها المتعلقة بالشفافية والعدالة والحيادية والخدمات".

وحول ما نشر في بعض المواقع الاعلامية من سياسة جديدة تتبعها الأونروا في التوظيف تهدف الى انهاء صبغة اللاجئ قال "الأونروا تسمح لكل الفلسطينيين بتقديم طلبات توظيف لديها ولكن الأولوية تكون للاجئين، لأنها خلقت من أجل خدمتهم والغالبية الساحقة من موظفيها لاجئون" مؤكداً أن الأونروا انشأت بتفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي الجهة الوحيدة التي تملك تغيير تفويضها".

وتابع "نحن لسنا الحكومة ولا يمكن لنا أن نكون كذلك، وتفويضنا يقتصر على اللاجئين الفلسطينيين فقط، وسنواصل تلك المهام حتى حل قضيتهم في نطاق ما نص عليه التفويض في التمنية البشرية من صحة وتعليم واغاثة وتشغيل".

وأكد أن الأونروا ستستمر في تقديم خدماتها حتى تحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن استمرار الأونروا في عملياتها يتمتع بأغلبية ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن تفويضها تم تجديده لثلاث سنوات في ديسمبر 2016 .

وتابع "الأمين العام للأمم المتحدة أكد خلال زيارته الأخيرة لغزة على أهمية عمليات الأونروا واستمراريتها"، موضحاً أنه يعمل جنباً إلى جنب مع مفوض الأونروا بيير كرهينبول على سد عجز الميزانية التي تبلغ 126 مليون دولار.

وبين أن مفوض الأونروا عقد اجتماعات هامة للغاية في القاهرة قبل أسبوع مع وزراء وسفراء الدول العربية ووزراء خارجيتها وواصل تلك الاجتماعات في نيويورك خلال الأيام الماضية من أجل حث الدول المانحة على سد عجز الأونروا البالغ 126 مليون $.