السبت، 12 تشرين الثاني، 2022
افتتح الاتحاد
الأوروبي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا”، أول أمس حديقة
مدرسية في مدرسة إناث بيت عنان التابعة لوكالة "الأونروا” في قرية بيت عنان شمال
غرب مدينة القدس المحتلة.
بدوره، قال مدير
شؤون "الأونروا” في الضفة آدم بولوكوس، إنّ افتتاح الحديقة اليوم يطلق مبادرة
وكالة الغوث "تخضير المجتمع" التي تهدف إلى تحويل المساحات الخارجية في
العديد من منشآت "الأونروا”، وقد تم تصميم المشروع لتعزيز الإدماج وخلق مساحات
لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين.
ولفت إلى أنّ
المبادرة ستعمل على إنتاج المساحات الخضراء وترميمها والمحافظة عليها، وفي الوقت
نفسه تشجيع الوعي البيئي والتثقيف الغذائي والاسترخاء وتشجيع إعادة التدوير وزيادة
النشاط البدني والخارجي وتحفيز التفاعل الاجتماعي وتجميل الأحياء.
كما أشار إلى
أنّ مبادرة التخضير هذه مهمة للغاية، ليس فقط لحماية وترميم المساحات الخضراء،
ولكن أيضاً لتشجيع الأطفال على اعتبار أنفسهم مشرفين على بيئتهم، وهذا يساعد في
تعزيز الشعور بالمسؤولية ويبني إحساساً أكبر بالمجتمع.
وبيّن أنّ حديقة
بيت عنان هي نتيجة لجهود كبيرة من المجتمع المحلي والطالبات والمعلمين الذين زرعوا
ورسموا على الجدران وحولوا المساحة المقفرة إلى مساحة آمنة وممتعة للتعلم واللعب.
وبدوره، قال
رئيس التعاون في الاتحاد الأوروبي إبراهيم لافيا، إنّ التعليم دوراً حاسماً في
تشكيل المستقبل، ويواجه هذا المستقبل تحديات كبيرة بسبب تغير المناخ الذي يؤثر على
كل جزء من العالم، وتعتبر مبادرات مثل مبادرة التخضير المجتمعي مهمة لأنها تمثل
جهداً استباقياً من قبل الطلاب ومعلميهم لزيادة الوعي البيئي بين مجتمعاتهم.
وأوضح أنّ هذه
المبادرة تتماشى مع التزام الاتحاد الأوروبي بتشجيع قطاع التعليم على اتخاذ
إجراءات لتعزيز مجتمعات خضراء وأوروبا محايدة كربونيا بحلول عام 2050، وهذا
الالتزام يوضحه الاتحاد الأوروبي في المناقشات الجارية في مؤتمر الأمم المتحدة
للتغير المناخي.
ويُشار إلى أنّ
أكثر من 50 بالمئة من سكان بيت عنان هم لاجئون مسجلون لدى وكالة "الأونروا”،
ومدرسة الإناث التابعة لوكالة "الأونروا” تأسست في عام 1956، وتخدم كلاً من
اللاجئين وغير اللاجئين في بيت عنان والقرى المحيطة بها.
وتقع بيت عنان
في "جيب بدو"، وهي مجموعة من ثماني قرى فلسطينية في الضفة الغربية محاطة
من الجنوب والشرق والغرب بالجدار العازل للضفة الغربية، ويعيق الجدار الوصول إلى
بقية الضفة، إضافة إلى القدس، التي ترتبط بها القرية تقليدياً ارتباطاً وثيقاً
اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.