الإعلان عن تأسيس رابطة علماء من اجل فلسطين
السبت، 28 كانون الثاني، 2012
أعلن المؤتمر الدولي الأول لعمداء البحث العلمي والدراسات العليا في الوطن العربي في ختام أعماله في جامعة الأقصى بغزة عن تشكيل "رابطة علماء من اجل فلسطين" وتهدف إلى دعم البحث العلمي بما يعزز دوره ويساهم في التطور المعرفي في فلسطين.
وانتخب المؤتمر أ.د. شاكر ثقي الدين من جامعة قناة السويس بمصر رئيسا للمجلس للرابطة فيما أعلنت كلا من الجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر وجامعة فلسطين عن المساهمة في الصندوق التأسيسي للرابطة التي تضم كل الأعضاء المشاركين في المؤتمر كأعضاء مؤسسين للرابطة.
وتقرر عقد المؤتمر الدولي الثاني للبحث العلمي العام المقبل في جامعة قناة السويس وتتولي الجامعة التحضير للمؤتمر برعاية الاتحاد العربي للجامعات، الذي سيتابع تنفيذ توصيات المؤتمر والعمل من اجل النهوض بالبحث العلمي والدراسات العليا للمؤتمر.
وفي نفس الوقت عقدت جامعة الأقصى ثلاث اتفاقات علمية مع جامعة قناة السويس وجامعة المنوفية بمصر وجامعة الجنان بلبنان تشمل تبادل الخبرات والكوادر وتنظيم البرامج والفعاليات العلمية المشتركة.
وأوصى المؤتمر تأسيس هيئة مدنية للتفكير الإستراتيجي تشمل الدول العربية والإسلامية دون استثناء لأية جهة علمية، وذلك لتوسعة قاعدة المعارف والعلوم والخبرات والإمكانيات الدافعة للتقدم العلمي وتوثيق العلاقات العلمية بين المؤسسات البحثية في مجال البحث العلمي وضرورة رسم إستراتيجية موحدة متوافق عليها من قبل مؤسسات البحث العلمي وربط مخرجات البحوث العلمية بحاجة المجتمع وحاجات التنمية والتطوير.
كما اوصي المؤتمر بضرورة العمل على فتح برامج الماجستير والدكتوراه في الجامعات الفلسطينية، ورفدها بالكوادر العلمية العربية المطلوبة في التخصصات المختلفة بما يتلاءم وشروط هيئة الاعتماد والجودة وإنشاء مركز جامعة الأقصى للدراسات الاجتماعية والأنثروبولوجية بالاشتراك مع جامعة المنوفية بمصر وتقديم الحوافز المعنوية والمادية لأساتذة الجامعات وخاصة الحكومية، وذلك لدعمهم وتحفيزهم على البحث العلمي.
ودعا المؤتمر في توصياته إعداد خطة شاملة للبحث العلمي في كل جامعة من جامعات الدول العربية، تسعى إلى تحقيق الرؤية المستقبلية للجامعة في مجال البحث العلمي والتطور التكنولوجي، وتدعم البحوث متعددة التخصصات والعلوم المستقبلية في تحقيق التكامل للخطط، والتوجهات الكلية، على مستوى كليات الجامعة، كما تتوجه الخطة البحثية إلى تحقيق السبيل الأمثل للاتصالات بمؤسسات الإنتاج والخدمات، وربط الجهود البحثية بالجامعة بخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والقضايا ذات الطابع القومي والسعي إلى عقد الاتفاقيات الأكاديمية والبحثية مع الجامعات العالمية، وتفعيل الاتفاقيات المبرمة.
واكد على اهمية تفعيل الدور الرسمي للنهوض بالبحث العلمي من خلال التنسيق بين المجتمع المدني والنظم الرسمية، وذلك بهدف إغلاق الفجوة الواسعة بين السياسيين المخططين والمنفذين للخطط التنموية من جهة، وبين الباحثين والعلماء الذين يعملون في المراكز العلمية من جهة أخرى، لتكامل طاقات الأمةوإمكاناتها، وتسخير إمكانات الدولة والأمة للبحث العلمي وتعزيز مكانته في الثقافة المجتمعية، للتحول من مجتمع مستهلك للعلم إلى مجتمع مبادر، يضيف للعلم ضمن الحد الريادي المساهم في الحضارة الإنسانية.
وطالب بضرورة تعزيز التعاون بين مراكز البحث العلمي العربية والأجنبية من خلال تبادل البحوث والإصدارات العلمية، وإعداد الدراسات المشتركة، والمشاركة في مختلف المنتديات العلمية بناء على التخصص العلمي والعمل على مراجعة ميزانيات البحث العلمي في الجامعات، حتى لا تصبح زيادة الموارد المالية الهدف الرئيس من طرح برامج الدراسات العليا وتكوين آلية داخل الجامعات تكون مسؤولة تماماً عن نقل نتائج البحوث للمجتمع وتطبيقها عملياً ونظرياً ووضع شروط للإشراف الأكاديمي تشمل المستوى العلمي، والتخصص، وعدد الرسائل المسموح بها.
واكد على اهمية إنشاء إدارة للدراسات العليا يكون من ضمن مهامها إعداد سجل شامل لأطروحات الدراسات العليا، وجعله متاحاً لكل الجامعات والباحثين وتوفير المختبرات والأجهزة والأدوات اللازمة لعمليات البحث العلمي، ووضع القواعد التي تضمن كفاءة استخدامها.
وطالبت التوصيات باهمية اعتماد وسائل وآليات لتحفيز الباحثين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ورعايتهم ودعمهم والمساهمة بتشكيل فرق عمل بحثية مشتركة بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ومختلف قطاعات الإنتاج في المجتمع المحلي.
والعمل على توظيف نتائج بحوث أعضاء هيئة التدريس بالجامعة حسب مجالاتها مثل تطوير المقررات الدراسية، وأساليب التدريس، واستثمارها كذلك من الناحية التجارية.
وشددت التوصيات بضرورة خلق ثقافة البحث العلمي، وترسيخ أخلاقياته، وتنمية مهاراته بين العاملين في جميع القطاعات المختلفة ووضع خطة بحثية مشتركة تحت مظلة مجلس الدراسات العليا والبحوث في جامعة الدول العربية تمشياً مع الخطة القومية للدول العربية.
ودعت التوصيات الى إنشاء مجلس لعمداء البحث العلمي في الوطن العربي يجتمع سنوياً لمتابعة الخطة البحثية، ولبحث سبل التعاون، وتوفير الدعم اللازم لنجاح الخطة البحثية.
وطالبت بتوجيه الجامعات العربية لزيادة التعاون البحثي فيما بينها، عن طريق تخصيص منح للبحث العلمي، إضافة إلى المنح الدراسية، لتمكن الباحثين العرب من الاتصال فيما بينهم لإجراء بحوث مشتركة تهم الطرفين والعمل على تحديد رؤية الدراسات العليا ورسالتها وأهدافها في جميع العلوم سواء العلمية أم الأدبية أم التربوية.
ودعت التوصيات الى إعادة النظر في أساليب التدريس وطرائقها في الدراسات العليا، واعتماد الأساليب التي تدعو الطالب إلى تنمية تفكيره وقدراته الذهنية في النقد والإبداع وإنشاء مكتبة مركزية للدراسات العليا في كل جامعة، تعتمد نظام الفهرسة الإلكترونية، والمكتبة الإلكترونية.
ودعت التوصيات كل جامعة عربية انشاء مراكز للأبحاث في التخصصات المختلفة، على أن تكون مجهزة بكل الأجهزة والمعدات اللازمة لإجراء التجارب البحثية، وأن تعمل الجامعة على تسويق مخرجات تلك الأبحاث.
المصدر: وكالة معاً الإخبارية