الاحتلال: إغراق مصر الحدود مع غزة «خدمة لا
تقدر بثمن»

الإثنين، 21 أيلول، 2015
ثمّنت قيادة "المنطقة الجنوبية" في جيش الاحتلال
خطوة الحكومة المصرية، والتي قامت بإغراق حدود قطاع غزة بالمياه لتدمير الأنفاق.
وأشادت قيادة أركان جيش الاحتلال بالجهد الذي تقوم به القاهرة
من تدمير للاتفاق على حدود رفح، قائلة: "إن العمل الذي يقوم به الجيش المصري في إغراق
تلك الأنفاق هو خدمة لا تقدر بثمن”.
وزعمت أن بعض هذه الأنفاق كانت تستخدم فعلا لنقل السلاح ومواد
تصنيع المتفجرات لفصائل المقاومة في غزة.
وبدأ الجيش المصري، فجر يوم الجمعة 11 سبتمبر/أيلول الجاري،
في ضخ كميات كبيرة من مياه البحر في أنابيب مدّها في وقت سابق على طول الحدود بين قطاع
غزة ومصر، في محاولة لتدمير أنفاق التهريب أسفل الحدود، عبر إغراقها.
وكانت سلطة المياه في قطاع غزة، قالت في بيان لها أمس، إن
ضخ الجيش المصري لكميات من مياه البحر، أسفل الحدود الفلسطينية المصرية لتدمير أنفاق
التهريب، تسبب بانهيارات كبيرة في التربة.
وأوضحت أن الخطوة تعرض "المساكن القريبة من تلك المنطقة
للخطر"، مشيرة إلى أن مياه البحر تسببت في زيادة نسبة الملوحة في التربة، ما يجعلها
"غير قابلة للزراعة".
ولفتت إلى أن ضخ المياه في القنوات المائية على الحدود مع
قطاع غزة، يدمر الأمن المائي والغذائي الفلسطيني، وقد يعمل على "إفراغ المنطقة
من ساكنيها".
ومنذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تعمل السلطات المصرية على
إنشاء منطقة خالية من الأنفاق في الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتحديدا في مدينة رفح،
تبلغ مساحتها 2 كيلومتر من أجل "مكافحة الإرهاب" كما تقول السلطات المصرية.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام