القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الاحتلال تجاهل مئات الشكاوى بتعذيب أسرى فلسطينيين

الاحتلال تجاهل مئات الشكاوى بتعذيب أسرى فلسطينيين


السبت ، 14 شباط، 2015

قالت منظمة حقوقية في الأراضي المحتلة عام 48: إنه من بين 850 شكوى عن تعذيب جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك" لأسرى فلسطينيين خلال الأعوام الأخيرة، لم يتم التحقيق بأيّ منها.

وأظهر مستند قدمته سلطات الاحتلال لمحكمة العدل العليا هذا الأسبوع، أن عدد الشكاوى ضد وكالة المخابرات الداخلية الإسرائيلية "الشاباك"، تضاعفت بأربعة أضعاف منذ عام 2012.

وتم تقديم المستند ردا على التماس لأسير فلسطيني أكد أنه تم تعذيبه من قبل محققي الشاباك.

وقال الملتمس، وهو رجل فلسطيني من الضفة الغربية، أنه تلقى إصابات جسدية ونفسية شديدة خلال احتجازه لمدة شهرين، من ضمنها تكبيل اليدين المؤلم لساعات طويلة، ومنعه من النوم، وهز الجسد، وضجيج عال، وتغذية سيئة وتهديدات ضده وضد عائلته.

وقدمت منظمة أطباء لحقوق الإنسان، واللجنة العامة لمناهضة التعذيب في الداخل الالتماس نيابة عن المعتقل قبل عامين لوزارة العدل الإسرائيلية، للتحقيق بالقضية والتحديد إن كان هنالك حاجة لرفع دعوى جنائية ضد المحققين.

وتوجهت المنظمتان إلى محكمة العدل العليا بعد مرور عاما ونصف، بدون تلقي أي رد من وزارة العدل.

وردت حكومة الاحتلال على الالتماس هذا الأسبوع، وأشارت فيه إلى أن عدد المعتقلين الذي يشكون من التعذيب تضاعف في عام 2014 مقارنة بعام 2013، الذي بدوره شهد تضاعفا مقارنة بعام 2012.

وقالت أطباء لحقوق الإنسان، أنه لا يوجد أي نظام فعّال لتقديم شكاوى ضد قوات الأمن الإسرائيلية.

وقالت عدي لوستيغمان،، المحامية التي تمثل الملتمس، أنه حتى المراحل الأولية للبحث بادعاءات التعذيب تستمر لسنوات، وقلما تنتج بخطوات قانونية، ونتيجة لذلك، المحققون فعليّا حصينين أمام القانون.

وزعم الشاباك أن الوكالة تعمل فقط ضمن حدود القانون، وأنها تخضع لمراجعات داخلية وتحقيقات من أطراف خارجية، من ضمنها مراقب الدولة، ومكتب النائب العام، والمدعي العام، والكنيست والمحاك.

وزعم أيضا أن المعتقلين يحصلون على جميع الحقوق التي يستحقونها وفقا للقانون الإنساني، "وهذا يتضمن العلاج الطبي، واللقاء بمستشار قضائي وزيارات من قبل الصليب الأحمر".

في عام 1999، قررت المحكمة العليا أنه لا يحق للشاباك إلحاق الأذى الجسدي بالمعتقلين من أجل الحصول على معلومات، كما اعتبرت العديد من منظمات حقوق الإنسان أن الحصول على المعلومات بواسطة الضغط النفسي عبارة عن تعذيب بحسب المواثيق الدولية.

المصدر: فلسطين أون لاين