الاحتلال دمّر ثلاثة مساجد كليًا خلال العدوان وأصاب 64 آخر بأضرار
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية في غزة إسماعيل رضوان أن الاحتلال دمر خلال العدوان الأخير على قطاع غزة ثلاثة مساجد تدميراً كلياً، فيما تعرض أكثر من 64 مسجداً لأضرار متفاوتة، إلى جانب استهداف خمس مقابر مما أدى إلى تناثر جثث الشهداء والأموات.
وأوضح رضوان خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الأربعاء (28-11) أمام "مجمع أبو خضرة" للدوائر الحكومية المدمر، أن قوات الاحتلال دمرت خلال العدوان أحد عشر مبنى وعقاراً وقفياً منها مقر دائرة العمل النسائي والمدرسة الشرعية بخان يونس مما لاستشهاد ثلاثة من موظفي وزارة الأوقاف.
وأفاد أن التكلفة الإجمالية لخسائر وزارته حسب التقديرات الأولية للجنة المكلفة بحصر الأضرار بلغت حوالي أربعة ملايين دولاراً.
وقال رضوان: "إن الهجمة الصهيونية على أهلنا في قطاع غزة أظهرت الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني العنصري الذي صب حمم نيرانه الحاقدة على أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل مستخدماً في ذلك الطائرات والبوارج والمدافع حيث قام بحرب شرسة استخدم خلالها كافة أنواع الأسلحة، ولم يفرق بين الشجر والحجر والبشر، ولم يفرق بين رجل وامرأة وشيخ كبير وطفل صغير، وهدم المنازل على رؤوس أصحابها وبلغ الحقد الصهيوني أشد درجات الهمجية بتدميره للمساجد وقصفه للمقابر".
وأضاف :"إن استهداف المساجد جريمة حرب مخالفة لكافة الشرائع السماوية والمبادئ الإنسانية والقانون الدولي، وهي تكشف عن الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني، فهو يهدف إلى إشعال حرب دينية على الإسلام والمسلمين، كما أن استهداف المساجد يمثل استهدافاً لدورها في التربية الإيمانية والأخلاقية والجهادية لأجيال المسلمين وخاصة أبناء الشعب الفلسطيني المسلم، حيث أنها خرجت آلاف الحفاظ لكتاب الله في أقل من عام".
واستنكر وزير الأوقاف وبشدة العدوان على المدنيين، من الأطفال والنساء والشيوخ، ودور العبادة والمقدسات وإطلاق قذائف المدفعية والصواريخ عليها، مشيراً إلى أن "هذه الهجمة الشرسة تعتبر جريمة حرب ضد الإنسانية والأخلاق والقيم"، منوهاً إلى أن "جريمة هدم المساجد تظهر الصورة الحقيقية لهذا الاحتلال العنصري وهي محاولة لإشعال حرب دينية في المنطقة نحذر من عواقبها"، محملاً في الوقت ذاته الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استهداف المساجد والمقابر والمدنيين الفلسطينيين.
وطالب رضوان منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الحقوقية والقانونية بتشكيل لجنة تحقيق دولية وتقديم لوائح اتهام وملاحقة الاحتلال على ما ارتكبه من جرائم حرب ضد الإنسانية وضد المساجد ودور العبادة.
كما ودعا وزراء الأوقاف في الدول العربية والإسلامية بالعمل على حماية المساجد وبيوت العبادة والمقدسات، وضَرورة دعم الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبه في مواجهة العدوان، مؤكداً على حق الشَعب الفلسطيني في ممارسة حقه الطبيعي في حرية العبادة، مطالباً إياهم والجمعيات الخيرية بالعمل على إعادة إعمار المساجد المدمرة بالتعاون مع وزارة الأوقاف.