الاحتلال يحوّل النكبة ليوم لـ"تعظيم الميراث الوطني الصهيوني"
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام
قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن لجنة وزارية مختصة في تنظيم الاحتفالات والمراسيم في الحكومة الصهيونية قررت تحديد يوم النكبة الفلسطينية عام 1948م في شهر نيسان (إبريل) القادم من العام الجاري، كيوم احتفالي لـ"تعظيم التراث الوطني الإسرائيلي"، استجابة لطلب من "نتنياهو" بتخصيص العام الجاري لهذا الشأن، وذلك ضمن مشروع تهويد المعالم الأثرية في الكيان، والذي أطلقته الحكومة الصهيونية قبل ثلاثة اعوام تحت مسمى "مخطط تعظيم الميراث الوطني".
وأضافت المؤسسة في بيان لها اليوم الخميس أن الحكومة الصهيونية حددت ميزانية قدرها 700 مليون شيقل (190 مليون دولار) وقد تصل إلى مليار شيقل، في السنوات القادمة لتنفيذ هذا المشروع، والذي يشمل تنفيذ نحو 300 مشروع تحت مسمى "الترميم والحفظ الأثري"، على مدار سبع سنوات، من ضمنها مشاريع تهويد للمعالم الأثرية في مسجد بلال في مدينة بيت لحم المحتلة والمسجد الإبراهيمي في مدينة خليل المحتلة، وأسوار البلدة القديمة بالقدس المحلتة، وبلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
وذكرت أن المؤسسة الصهيونية احتفلت قبل أيام بإنهاء تنفيذ نحو 108 مشاريع في الخطة المذكورة، في مؤتمر صحفي خصص لهذا الشأن، ونقل على لسان سكرتير الحكومة الصهيونية "تسيبي هاوز" قوله: "لا أخجل أن أؤكد أن هذا المخطط هو مخطط صهيوني يهدف إلى تعميق الروح الصهيونية".
وقالت مؤسسة الأقصى تعقيبًا على ذلك: "مهما حمل المخطط الصهيوني من أسماء ومسميات فحصيلته هو ارتكاب جريمة صهيونية بحق المعالم الأثرية الإسلامية والعربية في البلاد، تبلغ ذروتها عندما يحدد يوم النكبة الفلسطينية كيوم احتفالي بهذه الجريمة، ونقول للمؤسسة الصهيونية، أن فلسطين وبيت المقدس وأكنافه عرفت مثل هذه الجرائم من قبل، لكنها صمدت في وجه كل هذه الجرائم، وبقيت معالمها الحضارية والتاريخية الإسلامية والعربية، أما الغرباء والغزاة فرحلوا وزالوا عنها، ولن ينفعكم كل هذا التضليل والتزوير".