القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة بقصف مدرسة تؤوي نازحين في بيت حانون

حكومة نتنياهو المصغرة تؤكد استمرار العدوان على غزة والمقاومة تقتل 8 جنود إسرائيليين

الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة بقصف مدرسة تؤوي نازحين في بيت حانون


رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات

فيما تصدر عن الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي اشارات متناقضة حول بدء عجلة الحلول السياسية بالدوران، وان اتفاق وقف اطلاق النار بات قريباً، على ما قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة فيها عزام الاحمد، فإن لاسرائيل موقف مخالف، عبر عنه رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو ومسؤولين اخرين، من ان العدوان على قطاع غزة مستمر، وما زالت بعض الاهداف بحاجة تحقيقها الى مزيد من الوقت، وهو ما تدعمه الوقائع الميدانية، حيث ما زال وحش الموت والدمار يحصد المزيد من ارواح الابرياء من الفلسطينيين العزل، ويحيل ممتلكاتهم ومنازلهم الى ركام ومقابر جماعية لقاطنيها.

مجازر وشهداء

فقد استشهد 15 مواطنا وأصيب أكثر من 200 آخرين بجروح بين متوسطة وخطيرة في استهداف إسرائيلي بقذائف المدفعية لمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وذكر الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة أن 3 مستشفيات في شمال غزة ومجمع الشفاء الطبي استقبلوا عشرات الشهداء والجرحى جراء قصف مدرسة ببيت حانون.

وقال شهود عيان إن الصليب الأحمر الدولي طلب من المواطنين الفارين من حمم وقذائف الاحتلال شمال القطاع بالتجمع على بوابة المدرسة لنقلهم إلى مناطق أخرى، وعندها باغتتهم المدفعية الإسرائيلية بعدد كبير من القذائف مما أدى لسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى.

وقال الشهود «كنا جالسين في ساحة المدرسة عندما سقطت علينا القذائف»، مشيرين إلى أن نحو خمس قذائف مدفعية سقطت على المدرسة.

كما استشهد شاب وأصيب عدد من المواطنين بجروح متفاوتة خلال قصف مدفعية الاحتلال بعد ظهر امس، لسوق الخضار في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، الذي ارتكبت فيه قوات الاحتلال مجزرة في مستهل العدوان البري.

وذكر مواطنون أن القصف كان مكثف وعشوائي وأراد الاحتلال من خلاله إيقاع أكبر عدد من الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين العزل.

وبذلك تكون حصيلة العدوان الاسرائيلي المستمر منذ ثمانية عشر يوما قد تجاوزت 750 شهيدا واكثر من 4600 جريحا.

وكان الطبيب القدرة قال ان الشهيدين محمد ابراهيم ابو دقة (42 عاما) واكرم ابراهيم ابو دقة (50 عاما) استشهدا جراء المجازر الاسرائيلية المتواصلة في منطقة خزاعة في خانيونس جنوب قطاع غزة.

واعلن ايضا عن استشهاد محمد أحمد النجار وشادي النجار بقصف عشوائي على الفلسطينيين المحاصرين بمنطقة خزاعة والذين حاولوا الخروج من منازلهم، فشنت عليهم غارات عنيفة وقتلت واصابت العشرات منهم. وان عشرة شهداء سقطوا صباح امس جراء قصف اسرائيلي في خانيونس جنوب قطاع غزة وجميعهم من عائلة الاسطل، فيما استهدفت طائرات الاحتلال دراجة نارية في بلدة عبسان بخانيونس ما اسفر عن سقوط عدة شهداء وجرحى.

وتابع القدرة ان ثلاثة شهداء اخرين سقطوا في غارات استهدفت جباليا شمال القطاع، والمحافظة الوسطى بقطاع غزة، موضحا ان الشهيد محمد إبراهيم أبو عيطة (32 عاما) استشهد جراء قصف منزل بمنطقة جباليا. كما استشهد الطفل هادي عبد الحميد عبد النبي (ثمانية عشر شهرا) جراء قصف مسجد في منطقة الجرن في جباليا إضافة إلى عدد من الإصابات. واستشهد ايضا أحمد إبراهيم سعيد القرعان (26 عاما) من الزوايدة بالمحافظة الوسطى. واضاف القدرة ان ستة شهداء سقطوا فجراً جراء قصف أحد المنازل في المنطقة الغربية لمحافظة خانيونس إضافة إلى 3 إصابات وصفت إحدها بأنها خطيرة.

وأوضح ان خمسة شهداء من عائلة واحدة سقطوا جراء استهداف أحد منازل جباليا، إضافة إلى اصابة 10 بجروح متفاوتة. وكان سبعة فلسطينيين استشهدوا فحر امس في غارتين منفصلتين احداهما استهدفت منطقة عبسان والاخرى استهدفت بني سهيلا بخانيونس جنوب قطاع غزة. وقد وصل الشهداء الى مشفى ناصر الطبي.

وأكد القدرة استشهاد الفلسطيني يزيد سعد البطش (23 عاما) متأثرا بجراحه التي أصيب بها في مجزرة عائلة البطش، واستشهاد خليل ناصر وشاح (21 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها في المحافظة الوسطى.

المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي قالت «(أول من) أمس اعتقلنا نحو 150 شخصا في غزة للاشتباه بضلوعهم في أنشطة إرهابية وحتى الآن أفرج عن نصفهم تقريبا وأعيدوا لغزة. ويخضع الباقون للاستجواب».

حصاد المقاومة

«كتائب القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، إنها قصفت امس، مطار بن غوريون الإسرائيلي، ونجحت في قتل عدد من الجنود الإسرائيليين المتوغلين في قطاع غزة.

وقالت كتائب القسام، في سلسلة بيانات صدرت عنها، إنها قصفت مطار بن غوريون الإسرائيلي، بصاروخين من نوع M75 محلي الصنع.

ويعد مطار بن غوريون، بحسب هيئة المطارات الإسرائيلية، أكبر المطارات الإسرائيلية وأكثرها ازدحاماً على مدار العام بعدد مسافرين سنوي يتجاوز 11 مليون مسافر. ويستحوذ المطار علي أكثر من 80% من الرحلات الجوية الدولية لإسرائيل.

وكانت 32 شركة طيران دولية قد علقت رحلاتها إلى مطار»بن غوريون الدولي»، منها ثلاث شركات أمريكية، بسبب تردي الوضع الأمني بحسب تقييم شركات الطيران العالمية، وذلك بعد أعلان الهيئة الأوروبية لسلامة النقل الجوي أمس الأربعاء، أنها ستوصي مجمل الشركات الأوروبية، بتفادي مطار تل أبيب الدولي حتى إشعار آخر.

غير ان الولايات المتحدة الامريكية اعلنت امس انها استأنفت رحلات شركات الطيران الامريكي الى اسرائيل، بعد ان مارست الاخيرة ضعوطاً على الادارة الامريكية لالغاء قرار وقف الرحلات الامريكية الى تل ابيب.

كما رفعت الوكالة الاوروبية لسلامة الطيران، امس، توصيتها بعدم القيام برحلات الى مطار تل ابيب الدولي ، داعية، في الوقت نفسه، الى مراقبة الاخطار المتعلقة بسلامة الرحلات عن كثب .

وأوضحت كتائب القسام، في بيان آخر إنها قصفت مدينة «نتيفوت» الإسرائيلي بخمسة صواريخ من طراز «غراد».

كما ذكرت أن مجموعة من عناصرها تمكنوا من التسلل خلف خطوط القوات الإسرائيلية، المتوغلة في حي التفاح شرقي مدينة غزة، وقتلت ثمانية جنود «من مسافة صفر»، ودمرت ناقلة جند من نوع «شيزاريت»، بقذيفة «آر بي جي 29).

وقد اعترفت اسرائيل بإصابة ستة جنود إسرائيليين في الاشتباكات مع المقامين الفلسطينيين وتم نقلهم لمستشفى «سوروكا» ببئر السبع و«هداسا» في القدس المحتلة.

وذكرت القناة التلفزيونية السابعة أنه تم نقل مجموعة أخرى من الجرحى خلال ساعات الصباح لمستشفى «سوروكا» ببئر السبع في حين قال مراسل القناة في المستشفى أن الطائرات المروحية لا تكف عن إحضار الجرحى منذ بدء العملية البرية قبل 6 أيام.

وأضافت « كتائب القسام» في بيان ثالث، إن إحدى وحدات النخبة لديها، هاجمت آليات إسرائيلية في منطقة «كيسوفيم» جنوب قطاع غزة وفجرت عبوتين في آليتين، وأوقعت طاقمهما بين قتيل وجريح.

كما أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» عن استهدافها لعسقلان بصاروخي غراد ومحيط مطار غزة الدولي ب 3 قذائف هاون و 3 صواريخ 107.

واعلنت «كتائب شهداء الأقصى» التابعة لحركة «فتح» عن استهدافها لمنزل يتواجد فيه قوات خاصة اسرائيلية في بيت حانون بقذيفة «أر بي جي»، وعسقلان شمال غزة باربعة صواريخ وموقع زيكيم العسكري بصاروخين 107 وموقع ناحل العوز بـ 3 قذائف هاون 80 ميلليمترا.

كما أعلنت مجموعة تسمي نفسها «كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني» عن استهدافها لموقع ملكة «الكينيا» بـ6 صواريخ 107 وموقع نيريم بصاروخ 107 واستهدافها لتجمعات الآليات عسكرية شرق مطار غزة بالاشتراك مع كتائب أبوعلي مصطفي بـ4 صواريخ 107.

كما أعلنت «كتائب أحمد أبو الريش» التبعة لحركة «فتح» عن استهدافها لمعبر كرم أبو سالم بصاروخين 107 وموقع أفوكيم بصاروخين غراد وأشكول بصاروخين 107.

كما أعلنت «كتائب ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للمقاومة الشعبية عن قصفها لحشودات عسكرية شرق جحر الديك في المحافظة الوسطى بصاروخي 107 و تجمع الدبابات شرق خزاعة ب 3 صواريخ 107 و موقع أشكول وتجمع لجنود الاحتلال عند معبر بيت حانون «إيرز» شمال القطاع بـ6 صواريخ من طراز 107.

في الغضون، أعلن نتنياهو، أن جيش بلاده «سيستمر بعملياته العسكرية في قطاع غزة».

تهديدات إسرائيلية

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعد لقائه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاومند في الكنيست أمس، «لقد أطلقنا العملية العسكرية من أجل استعادة الهدوء إلى المواطنين الإسرائيليين، ونحن سنستعيده». وأضاف في تصريحات وزعها مكتبه على وسائل الاعلام لقد» بدأنا بالعملية البرية أولًا من أجل التعامل مع منظومة الأنفاق، وفعلاً يتم التعامل معها. صحيح انه لا توجد ضمانات لتحقيق النجاح بنسبة 100%، ولكن جيش الدفاع حقق إنجازات ملموسة على الأرض ونحن نستمر في هذه العملية».

وتابع «كما يواصل الجيش ضرب حماس والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وهو يقتل الكثير من المخربين، ويأسر الكثير منهم، وهذه العملية مستمرة أيضاً، وسنقوم بكل ما هو مطلوب من أجل حماية المواطنين الإسرائيليين، ونقوم بذلك بشكل يتحلى برباطة الجأش وبالصبر وبوحدة الصف».

وخاطب نتنياهو الاسرائيلين قائلاً: «إن وحدة الصف التي تبدونها، أيها المواطنون، ودعمكم في هذه الفترة، يدفئان قلوبنا جميعا، وهذا ما يمنحنا القوة كي نستمر في أداء المهمة وهي استعادة الهدوء إلى الأبد».

وقالت مصادر مقربة من المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والامنية ان التوجه المجلس يشير الى مواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة وتوسيعها على مراحل .

واضافت المصادر ان المساعي التي يبذلها وزير الخارجية الاميركي جون كيري والامين العام للامم المتحدة بان كي مون لم تفض الى بلورة اقتراح جدي وعملي لوقف لاطلاق النار .

وقال وزير العلوم ياكوف بيري، وهو قائد أمني سابق، إن انسحاب القوات البرية الإسرائيلية من قطاع غزة ليس وشيكا وان الجيش الاسرائيلي سيستمر في عملية البحث عن الانفاق الفلسطينية الحدودية في ظل أي هدنة انسانية.

وقال بيري إن التوصل إلى هدنة في غزة تشمل انسحاب القوات البرية الاسرائيلية من الاراضي الفلسطينية غير مرجح قبل الاسبوع القادم. وقال لموقع «واللا» الاسرائيلي الاخباري «لا أرى وقفا لاطلاق النار خلال الايام القادمة تنسحب بموجبه قوات الدفاع الاسرائيلية». وأضاف ان القوات الاسرائيلية بحاجة الى مزيد من الوقت لاستكمال مهمتها في تدمير الانفاق التي يستخدمها مقاتلون من غزة لعبور الحدود.

وقال بيري «حتى اذا طبقت هدنة انسانية سنستمر في التعامل مع الانفاق. يمكنني القول بثقة ان يومين او ثلاثة لن تكون كافية للانتهاء من التعامل مع الانفاق».

مبادرة فلسطينية

فلسطينياً، كشف عزام الاحمد عن مقترحات من القيادة الفلسطينية من اجل الخروج من الجمود الذي استمر منذ إطلاق المبادرة المصرية وحتى طرح هذه الأفكار التي هي آلية للاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار وفق المبادرة المصرية» لافتا إلى أن «نحن متفاهمون مع الإخوة المصريين على ذلك».

وقال الأحمد في تصريحات صحافية ان هذه الأفكار هي:

- يتم وقف لإطلاق النار ومباشرة تعقد مفاوضات بوساطة مصرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كل على حدة، على أن تكون محددة بزمن لا يزيد على 5 أيام لبحث المطالب والترتيبات.

- بالنسبة لنا كفلسطينيين فان مطالبنا واضحة ومشروعة وهي حد ادنى، يجب رفع الحصار عن قطاع غزة على الفور من خلال التزام إسرائيل بتفاهمات 2012 التي تؤدي إلى فتح المعابر مع الجانب الإسرائيلي وعدم وضع قيود على عملها لتكون قادرة على تلبية احتياجات غزة.

- إلغاء ما تسمى المنطقة العازلة التي سبق ان فرضتها إسرائيل على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

- حق الفلسطينيين بالصيد بعمق 12 ميلا في البحر في غزة وفق القانون الدولي.

- حل مشكلة الأسرى المحررين في صفقة جلعاد شاليط الذين أعيد اعتقالهم وأعضاء المجلس التشريعي الذين اعتقلوا في الفترة الأخيرة وباقي المعتقلين، إضافة إلى التزام إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.

- وضع حد لعربدة المستوطنين وأعمالهم العدائية في مختلف مناطق الضفة الغربية والعمل لاحقا على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني أمام الجرائم التي ارتكبت بحقه سواء في غزة أو الضفة الغربية أو القدس.

- ضرورة الاتفاق على آلية تنفيذ والرقابة وضمانة التنفيذ وحكومة التوافق الوطني الفلسطينية هي المسؤولة فلسطينيا عن التنفيذ والمتابعة بما في ذلك استلام المساعدات وإعادة اعمار غزة.

وردا على بشأن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر قال الأحمد: «ترتيبات معبر رفح معزولة عن الأحداث الراهنة ولا شأن للجانب الإسرائيلي بها هذه مسألة يتم التفاهم عليها بين الجانبين الفلسطيني والمصري ويكون الجانب الفلسطيني في المعبر، كما هو متفق عليه، بإدارة السلطة الوطنية الفلسطينية وبإشراف حرس الرئاسة امنيا سواء المعبر أو الشريط الحدودي المشترك بين غزة ومصر وهذا تم التباحث عليه بين الجانبين الفلسطيني والمصري قبل الحرب الأخيرة ولا شأن للحرب به».

وقد رحبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، امس، بقرار مجلس حقوق الإنسان الذي يدين العدوان الإسرائيلي ويطالب بإرسال لجنة دولية بشكل عاجل للتحقيق في الجرائم الإسرائيلية، وإصدار التوصيات حول آليات المساءلة لضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب، بما فيها تحديد أدوات لحماية المدنيين الفلسطينيين.

وطالبت اللجنة التنفيذية في بيان صدر عنها، بتنفيذ بنود هذا القرار والعمل على الإسراع في وقف المجازر وجرائم حرب الإبادة الجماعية، التي يشنها الاحتلال على أبناء شعبنا في غزة الباسلة وأرجاء فلسطين المحتلة، وحماية الشعب الفلسطيني من آلة البطش الإسرائيلية.

وشكرت اللجنة الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف التي وافقت على عقد اجتماع استثنائي وطارئ حول الوضع في فلسطين، كما شكرت الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التي صوتت لصالح القرار، الذي يطالب بوقف فوري للاعتداءات العسكرية الإسرائيلية، ورفع الحصار غير القانوني فوراً عن قطاع غزة المحتل.

وشكرت اللجنة التنفيذية المملكة العربية السعودية الشقيقة على الدعم الذي قدمته إلى مجلس حقوق الإنسان كي تباشر لجنة التحقيق أعمالها.

ودعت اللجنة التنفيذية كل دول العالم إلى تكثيف وتوسيع حملات الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني، الذي يواجه آلة القتل والإرهاب والدمار الإسرائيلية، ويتعرض لحرب إبادة جماعية، وتطالب بتطوير العمل باتجاه تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى المحاكمة ومحاسبتهم.

قلق دولي

دولياً، أعربت مسؤولة العمليات الانسانية للامم المتحدة فاليري اموس امس عن قلقها الشديد ازاء سقوط ضحايا مدنيين في غزة، محذرة من انه من شبه المستحيل لسكان غزة ان يحتموا من القصف الاسرائيلي.

واضافت اموس في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن «الواقع في غزة هو انها مكتظة بالسكان. 44 في المئة من القطاع اعلنته اسرائيل منطقة محظورة وعليه لم يعد هناك مكان كبير متوافر للسكان للاحتماء».

وهدمت مئات المنازل والمباني المدنية من بينها مدارس او الحقت بها اضرار جسيمة في قطاع غزة، كما نزح اكثر من 140 الف شخص منذ بدء الهجوم الاسرائيلي قبل اكثر من اسبوعين، بحسب الارقام الاولى للامم المتحدة. واوردت الامم المتحدة أمس ان 74 في المئة من الضحايا حتى الان هم من المدنيين وثلثهم من الاطفال .

واضافت آموس: «الصدمة التي يعيشونها رهيبة. وفي اليومين الاخير، قتل طفل كل ساعة، بينما تجاوزت حصيلة القتلى 700 شخص».

وتابعت: «نرى الكثير من المدنيين وسط اعمال العنف. لا احد ينفي على اسرائيل حقها في الدفاع عن النفس لكن هناك قلقا كبيرا حول انعاكاسات ذلك على المدنيين على الارض»، داعية الى وقف النار.

وتحدث وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس هاتفيا مع نظيريه في قطر وتركيا اللتين تدعمان حركة «حماس» في اطار الجهود التي تبذل للتوصل الى تهدئة في قطاع غزة. وقال مسؤول اميركي ان كيري اجرى هذه الاتصالات من القاهرة التي عاد اليها الليلة قبل الماضية.

واضاف المسؤول ان وزير الخارجية الاميركي يأمل في ان تستخدم تركيا وقطر نفوذهما لدى «حماس» من اجل تشجيعها على قبول خطة لوقف اطلاق النار ولكن حماس ترفض حتى الان الهدنة ما لم تكن مصحوبة بضمانات بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة.

وتحدث كيري كذلك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد ان التقاه لمدة ساعتين الاربعاء.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في مؤتمر صحافي في القاهرة امس إن على «حماس» الموافقة على وقف إنساني لإطلاق النار بدون شروط.

المصدر: المستقبل