الاحتلال يستخدم حيلا جديدة لمصادرة أراضي القدس

السبت، 22 آب، 2015
كشفت مصادر عبرية النقاب عن أسلوب جديد تستخدمه بلدية الاحتلال
في القدس المحتلة، للسيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية في المدينة استمرارا لمخطط
التهويد الذي يشارك فيه مختلف الوزارات والمؤسسات الصهيونية.
وذكرت أسبوعية "يروشاليم" في تقرير موسع نشرته
أمس ان البلدية المذكورة قررت إقامة "حديقة مؤقتة" لمدة خمسة أعوام على مساحة
حوالي ١٣٠٠ دونم على سفح جبل المشارف في القدس العربية بين بلدتي الطور والعيساوية،
مشيرة إلى أنه توجد في هذه المنطقة أراضي فلسطينية خاصة يملكها مواطنون من العيساوية،
والطور وجزء منها تابع للجامعة العبرية واخر تابع لمستشفى اوغستا فيكتوريا (المطلع)،
كما توجد فيها قاعدة عسكرية صهيونية.
وقدم مواطنون من الطور والعيساوية مؤخرا التماسا إلى ما تسمى
"محكمة الشؤون المحلية" الاحتلالية طالبوا فيه بالغاء قرار البلدية.
وكما ذكرت اسبوعية "يروشاليم"، فقد حاولت البلدية
قبل أربع سنوات تنفيذ مخطط لاقامة ما يسمى "حديقة قومية" على مساحة واسعة
في المنطقة لكن في اأقاب اعتراض فلسطينيين من البلدتين المجاورتين رفضت لجنة الاستئناف
القطرية تنفيذ المخطط ووجهت تعليمات باجراء دراسة معمقة لاحتياجات سكان المنطقة. وارتكزت
اللجنة ايضا على رأي عرضته وزارة البيئة الصهيونية اكد عدم وجود حاجة بيئية جادة لاقامة
حديقة قومية على وجه التحديد في هذه المنطقة.
وكتبت شارون كارني - كوهين المحامية من مؤسسة "يمكوم"
والممثلة للسكان في الالتماس: "لقد قصد القانون بانه اذا وجدت قطعة ارض مهملة،
معزولة ومهجورة تلحق اضرارا بيئية تجري معالجتها للحد من اضرارها البيئية، لكن توجد
في المنطقة التي حددتها البلدية مساحات شاسعة ليست وبالتأكيد مهملة".
ويتوجب على البلدية ابلاغ اصحاب الاراضي لدى تنفيذها ما يسمى
"قرار البستنة" ويجري هذا من خلال وضع لافتة في الارض، لكن عندما يدور الحديث
عن مساحة ١٣٠٠ دونم لن يكون من السهل مشاهدة هذه اللافتة. ووفقا للمحامية كوهين نصت
القرارات على توزيع اربع لافتات في المنطقة وشاهد السكان وبمحض الصدفة ثلاثة منها.
ولم تعد البلدية ومنذ احتلال العام ١٩٦٧ اي مخطط هيكلي للمنطقة
ولهذا السبب عندما كان المقدسيون يتوجهون للحصول على رخص بناء كان يقال لهم بأن هذا
مستحيل. وبادر سكان الطور وقبل حوالي سبع سنوات بإعداد مخطط هيكلي تضمن "قرية
تعليمية" كبيرة ومع ذلك لم تصادق البلدية على مخططهم رغم النقص الكبير بالصفوف
الدراسية في القدس الشرقية ورغم توجيه المحكمة العليا تعليمات بالمصادقة على اقامة
هذه الصفوف.
ويقول حاتم خويص أحد أصحاب الاراضي بأن المحاولات المتكررة
للبلدية للسيطرة على الاراضي أجبرت السكان على تشكيل جبهة واحدة مناهضة لها، وهكذا
أوجدت لجانا قوية في البلدة ومن بين النجاحات التي احرزتها هذه اللجان في السنوات الاخيرة
لجم محاولات البلدية مصادرة أراضي وذلك من خلال ممارسة ضغوط دولية على الحكومة الصهيونية.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام