الجمعة، 09 آذار، 2012

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة جديدة تضاف إلى سجلها الدموي، بعدما قتل أحد جنودها فتى فلسطينياً خلال حملة اعتقالات شنتها في قرية يطا في جنوب الضفة الغربية المحتلة، في وقت اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين خلال إحدى المسيرات التي شهدتها الضفة الغربية وقطاع غزة تضامناً مع الأسيرة هناء شلبي التي يدخل إضرابها عن الطعام يومه الثالث والعشرين.

وقال شهود عيان في قرية يطا ان جندياً من الاحتلال قتل زكريا أبو عرام (17 عاما) بالرصاص، بعدما جاءت قوات الجيش لاعتقال عمه الذي أطلق سراحه العام الماضي في اطار صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس.

وأوضح مصدر أمني فلسطيني أن «الجيش الإسرائيلي أتى لاعتقال خالد مخامرة وهو أسير أفرج عنه في صفقة (الجندي الإسرائيلي جلعاد) شاليت، وأثناء عملية الاعتقال وقعت مواجهات واستشهد على اثرها احد المواطنين وأصيب اثنان آخران»، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل احد المصابين بالإضافة إلى مخامرة.

وكعادته، قدم جيش الاحتلال روايته الخاصة للجريمة، إذ قال متحدث عسكري إسرائيلي إن «فلسطينيين هاجموا الجنود خلال عملية للجيش في يطا لاعتقال مشتبه فيهم». وأضاف «أصيب جندي بعد طعنه في رقبته وفتح الجنود النار على الفلسطينيين. وقتل فلسطيني وأصيب آخر».

وقال مصدر طبي في مستشفى أبو الحسن القاسم في يطا إن أبو عرام استشهد «اثر إصابة مباشرة في الرأس».

في هذا الوقت، احتشد آلاف في تجمعات متفرقة في أنحاء الضفة الغربية وغزة لإحياء ذكرى اليوم العالمي للمرأة، ولتسليط الضوء على محنة الأسيرة هناء شلبي المضربة عن الطعام منذ 22 يوما.

وامتنعت هناء شلبي، وهي عضو في حركة الجهاد الإسلامي، عن تناول الطعام بعدما ألقى جنود إسرائيليون القبض عليها في الضفة الغربية المحتلة في 16 شباط الماضي.

واندلعت مصادمات بين مؤيدي شلبي والجنود الإسرائيليين قرب نقطة تفتيش قلنديا بين شمال الضفة الغربية والقدس المحتلة بعدما اقتربت النساء من نقطة التفتيش. وأطلق الجنود الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية واستخدموا مدفعا للمياه لتفريق المحتجين. وفي برقين قرب بلدة جنين بالضفة الغربية دعت بديعة شلبي والدة هناء إلى الإفراج عن ابنتها. وشارك وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع في مظاهرة خارج منزل شلبي في برقين. وأثنت السياسية الفلسطينية البارزة حنان عشراوي على هناء شلبي واصفة إياها بأنها بطلة. وقالت إن هناء شلبي احتجزت من دون أي دليل أو محاكمة.

(أ ف ب، رويترز، أ ب)