الاحتلال يقر إقامة 400 وحدة استيطانية جديدة في القدس

عمان- نادية سعد الدين: ضربّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعرض الحائط الادانات والانتقادات الدولية ضدّ الاستيطان، وذلك بإعلانها أمس عن إقامة 400 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة.

وقال مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق بالقدس المحتلة خليل التفكجي إن "هذا القرار خطير، ويقدم رسائل إسرائيلية واضحة للفلسطينيين والعرب والعالم بخروج القدس من إطار المفاوضات ومن أي اتفاق تسوية يتم التوصل إليه لاحقاً".

وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "الاحتلال يمنع بالأنشطة الاستيطانية إقامة دولة فلسطينية متصلة وعاصمتها القدس المحتلة"، لافتاً إلى "مخطط زيادة عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، إلى المليون".

وقد أعلنت سلطات الاحتلال أمس عن "عطاءات إقامة 400 وحدة استيطانية جديدة في حي "رمات شلومو" في مدينة القدس المحتلة، تضمنت البناء في خمسة مواقع استيطانية"، بشكل يفوق عدد العطاءات التي تم تسويقها خلال العام والنصف الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت الصحف الاسرائيلية بأن "هذه العطاءات كان من المفترض الإعلان عنها منذ فترة، ولكنها جمدت مع زيارة سابقة لنائب الرئيس الأمريكي السابق "جون بادين"، حيث أثارت حينها ضجة وانتقادات دولية كبيرة".

وذكرت، عبر مواقعها الإلكترونية أمس، بأن ما يسمى "سلطة أراضي إسرائيل" نشرت "الأسبوع الماضي مناقصات لتسويق أراض مقابل متنزه "شربور" الواقع بين الطور وجبل المكبر، حيث قصر المندوب السامي في زمن الاحتلال البريطاني في القدس المحتلة لإقامة حوالي 700 غرفة فندقية جديدة في السنوات القادمة"، بحسبها.

وأضافت إن "هذه الأرض تعتبر الاحتياطي الرئيس لإقامة فنادق في القدس المحتلة، وتتضمن ست قطع منها أربع تسوق الآن، وقطعتان من المقرر تسويقهما مستقبلاً".

وكانت اللجنة المالية التابعة "للكنيست" الإسرائيلي أقرّت هذا الشهر تحويل مبلغ 170 مليون شيكل لما يسمى "لواء الاستيطان"، الذراع الحكومي التابع رسمياً لوزارة الزراعة الإسرائيلية، والذي ينفذ البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

الغد، عمان، 10/6/2014